اليوفي يقترب من الظفر بخدمات الأرجنتيني أغويرو وبوفون مستمر

الإسباني إنريكه مدرب روما الجديد يقود ثورة التغيير

يوفنتوس يضغط من أجل ضم أغويرو من أتلتيكو مدريد
TT

ترمي إدارة نادي يوفنتوس الإيطالي بأوراقها على أكثر من طاولة لتحقيق رغبتها في ضم لاعب ذي ثقل إلى صفوف الفريق، ويأتي التشيلي أليكس سانشيز، مهاجم أودينيزي، في المرتبة الأولى لاهتمامات أنطونيو كونتي، المدرب الجديد لليوفي، ولكن يظل أغويرو وكارلوس تيفيز وجوسيبي روسي من الأهداف الأكثر واقعية أمام إدارة السيدة العجوز. وفيما يتعلق بالأرجنتيني أغويرو، مهاجم أتلتيكو مدريد، فقد وصلت مؤخرا من العاصمة الإسبانية أخبار حول تجمد اهتمام ريال مدريد بخدمات اللاعب نظرا لأن النادي الملكي معني هذه الأيام بالتعاقد مع الموهبة البرازيلية نيمار، لاعب سانتوس (ولكن الألماني مسعود أوزيل، لاعب الريال، أكد أن «القميص رقم 10 سيكون من نصيب أغويرو»). وهكذا صرح لويس ألفارو دي أوليفيرا، رئيس نادي سانتوس، بهذا الشأن قائلا: «لقد اتصل بي فلورينتينو بيريز، رئيس نادي الريال، منذ 10 أيام للحديث بصدد نيمار، لقد تحدثنا طويلا غير أننا قررنا معاودة فتح هذا الحوار مرة أخرى بعد نهائي بطولة كأس ليبرتادوريس في 22 يونيو (حزيران) الحالي». وعليه فإذا كان ريال مدريد يتوجه بدفته نحو البرازيلي نيمار فهذا يعني أن يوفنتوس الإيطالي يظل على قمة الأندية المهتمة بأغويرو. وقد أعلن وكلاء أعمال اللاعب الأرجنتيني صاحب الـ23 عاما أن ثمة هجوما جديدا ستقوم به إدارة اليوفي في الأيام القليلة المقبلة من أجل الظفر بخدمات مهاجم أتلتيكو مدريد.

سانشيز، تيفيز ثم روسي. وعلى جبهة التشيلي أليكس سانشيز يحتاج اليوفي إلى انتظار ما ستؤول إليه المحاولات الأخيرة التي شنها ناديا برشلونة الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي للحصول على بطاقة لاعب أودينيزي. وعلى أي حال، من المعروف أن أندريا أنيللي، رئيس نادي يوفنتوس، وبيبي ماروتا، مدير عام النادي، على استعداد لتقديم 30 مليون يورو نقدا فضلا عن خدمات اللاعب دي تشيلي مقابل الظفر بخدمات سانشيز. إنه عرض، حقا، مهم وربما هو الأكثر فائدة بالنسبة لفريق أودينيزي. ثمة عين أخرى تتابع بها إدارة السيدة العجوز اللاعب الأرجنتيني كارلوس تيفيز، مهاجم مانشستر سيتي، الذي لم يترك أي فرصة لتأكيد رغبته في الرحيل عن ناديه الحالي. وهناك كذلك رصد من جانب اليوفي لموقف الإيطالي الدولي جوسيبي روسي، لاعب فياريال، والذي يعد من أهم الأهداف التي يسعى إليها كونتي. جدير بالذكر أن اليوفي، في هذه الجبهة، يدخل في صراع مع نادي برشلونة الذي ربما يكون على اتصال، خلال هذه الساعات، بإدارة فياريال من أجل إتمام الصفقة. ومن المحتمل أيضا، بالإضافة إلى الصفقة الكبيرة التي يسعى لإبرامها اليوفي، أن يصل إلى تورينو مهاجم الجبل الأسود ميركو فوسينيتش ولكن سيتعين على اللاعب أولا توضيح موقفه مع الإدارة الأميركية الجديدة لنادي روما. وفي غضون ذلك، تنتشر في إسبانيا أخبار حول اهتمام اليوفي بخدمات اللاعب ألفارو نيغريدو، مهاجم إشبيلية صاحب الـ25 عاما.

وفيما يتعلق بلاعب الوسط المهاجم جيوفينكو، أجرى أندريا دا أميكو، وكيل أعمال جيوفينكو، مداخلة هاتفية على قناة سكاي 24 وصرح قائلا: «بطاقة اللاعب تخضع لصفقة ملكية مشتركة بين اليوفي وبارما ولكن الأخير يظل هو الأقرب لجيوفينكو في الموسم المقبل، فمشروع اللاعب حتى هذه اللحظة هو الاستمرار مع بارما إلا إذا حدثت أي تطورات جديدة في اللقاء بين الناديين. ثم، حتى الآن، كل يوم من الممكن أن تحدث مفاجآت في سوق الانتقالات». ومن المفترض أن تجتمع إدارة الناديين (اليوفي وبارما) في الـ24 من الشهر الجاري لمناقشة صفقة الملكية المشتركة المتعلقة باللاعب رافائيل بالادينو، جناح فريق بارما. ومن المحتمل أن يعود بالادينو إلى ناديه السابق (اليوفي) مع بداية الموسم المقبل. ولعل أنطونيو كونتي يرغب في ضم رافائيل إلى فريقه الذي سيتسم بلاعبي الأجناب أصحاب القامات الطويلة. وفي هذه الأثناء، ثمة عروض بشأن غروسو، لاعب اليوفي، مصدرها دبي ونادي مالقا الإسباني.

وفي إطار متصل، صرح سيلفانو مارتينا، وكيل أعمال جيجي بوفون، حارس مرمى اليوفي والمنتخب الإيطالي، إلى إذاعة راديو سبورتيفا قائلا: «جيجي لم يفكر مطلقا في الرحيل عن أسوار السيدة العجوز، وكذلك إدارة النادي لم تفكر في التخلي عنه، إن ما يقال هو عبارة عن اجتهادات صحافية، ففي عام 2006 كان بوفون، بالفعل، لديه عروض من نصف أندية العالم، ومن جانب أكبر ناديين في إيطاليا. لقد تعرض اللاعب في الصيف الماضي إلى إصابة سيئة وابتعد على إثرها عن الملاعب لفترة، الأمر الذي ساعد في خلق الشائعات التي لا أساس لها من الصحة. أود تكرار: بوفون لم يفكر مطلقا من قبل في الرحيل عن اليوفي». ولا سيما في الوقت الراهن، فمارتينا يرى أن: «أنيللي وماروت يعملان بشكل جيد في سوق الانتقالات حتى وإن كانت الصفقات الكبيرة تكلف، بالفعل، الكثير من الأموال، فالفريق يحتاج إلى ضم لاعبين ذوي ثقل: واحد في خط الدفاع وآخر في الهجوم».

من جهة أخرى، وفي نادي روما، لا تزال ردود الأفعال المختلفة تتوالى بعد اختيار الإسباني لويس إنريكه لتدريب الفريق الموسم المقبل، خاصة بعد أن قال المدير الفني الجديد: «هل صدمكم متوسط أعمار الطاقم الفني الخاص بي؟ أتفهم ذلك، لكن اطمأنوا، فنحن شباب ولكن لسنا بلا رؤية أو خبرة، ونعرف كيف نعمل، وجماهير روما ستدرك ذلك». إنها الرسالة التي يوجهها المدرب الجديد إلى الكرة الإيطالية بأسرها. ويواصل إنريكه: «في غضون عام، سنتحدث عن ذلك ثانية، بل عن الأفعال هي التي ستتحدث لصالحي ولصالح روما». وسط كرة قدم لكبار السن، مثل بقية إيطاليا كلها، فإن الخطوة الأولى لثورة نادي العاصمة تحمل معها الثقة والعجرفة (نسخة طبقة الأصل من ساباتيني، المدير الرياضي الجديد لروما) لهذا المدرب الإسباني متعدد الرياضات: لاعب كرة، متزحلق على الماء، وعدّاء ماراثون، ودراج ولاعب ترياتلون، وفيما تبقى من الوقت فهو مدرب لامع لكنه صارم جدا. «أحافظ على حالتي البدنية، أيضا كي أكون قدوة». لقد تم تنبيه اللاعبين، فالفرق التي يدربها لويس إنريكه تترك أثرا ومتعة مثل فرق زيمان، إلا أنها تبذل مجهودا مثل فرق فرانشيسكو روكا.

تأثير النظام الإيطالي - وبطء أهل روما - يبدو مدمرا، كما أن أول زيارة إلى روما، والتي استمرت ليومين، كانت ناجحة، فقد وقع على العقد مع مسؤول بنك أونيكريديت المالك للنادي، وتلقى اتصالات من رئيس النادي توماس دي بينيديتو يتمنى فيه التوفيق له. كما يحظى المدرب الإسباني باتفاق من زملائه أيضا (قال عنه رييا مدرب لاتسيو أمس: «إنه بارع، وشاب، ولكن عليه أن يتحلى بالصبر»)، علاوة على شهادة رائعة من لاعبي الفريق، فقد زاره توتي يوم الجمعة، بعض النظرات والإسقاطات كانت كافية كي تجعله يقول في لحظة الرحيل: «شكرا، الآن يمكنني أن أذهب لقضاء إجازتي مطمئنا (في جزر الباهاما، ملحوظة المحرر)». حضر دانييلي دي روسي إلى تريغوريا صباح أمس، وقد أقنعه اختيار لويس إنريكه لقيادة الفريق من البداية، وكان يود التعرف عليه بأي ثمن، كما دعم اللقاء بينهما هذه التأكيدات، وقال لاعب وسط روما لمدربه الجديد: «هذا التحدي يساعدني أنا أيضا، ومعك سنحقق أشياء عظيمة». من رآه - أي دي روسي - لدى خروجه يقسم أنه لم يره قط متحمسا هكذا، على الأقل في السنوات الأخيرة. إنه خبر طيب بالنسبة لنادي روما، فقد أبدى والتر ساباتيني الذي حضر اللقاء سعادته قائلا: «رأيت دانييلي هادئا، وحاسما ولديه دافع قوي كي يبلي حسنا مع روما». هل سيعود مفيدا حينما تبدأ المفاوضات مجددا حول تجديد العقد؟

أول يوم في روما للمدرب إنريكه انتهى على مائدة في مطعم معسكر الفريق في تريغوريا، بصحبة ساباتيني وفرانكو بالديني. ساعتان من المحادثات الكروية، وتبادل الآراء، ونقطة كبيرة مشتركة بينهم: الحاجة لتجديد الفريق وتطعيمه بالعناصر الشابة. أسماء كثيرة مطروحة، ما بين لاعبين شباب وموهوبين، وعلى سبيل المثال هناك الأرجنتينيان ريكي ألفاريز وإريك لاميلا، والذي يسعى المدير الرياضي نحوهما بقوة، فأحدهما مقبل لا محالة، بينما، ربما قد عدل عن فكرة رونالدو مدافع بورتو البرتغالي، حيث لم يعد يثير اهتماما. بالإضافة إلى البحث المتعجل عن حارس مرمى، فعلى الحارس دوني أن يختار وجهة ما بين إنجلترا (ليفربول، بولتون وأستون فيلا) أو تركيا (غلطة سراي)، وقد يتجه ساباتيني نحو سيرجيو روميرو، حارس فريق ألكمار الهولندي والمنتخب الأرجنتيني، الذي يحمل جوازا أوروبيا، ومن المفترض أن يلتقي ساباتيني في الساعات المقبلة بأليساندرو لوتشي، وكيل جوليو سيرجيو، وخاصة ميركو فوسينيتش. والأخير يعد قطعة ثمينة أخرى في حاجة لإعادة بث الدوافع فيها، فهل يكفي إخباره بأن لويس إنريكه قد تحدث عنه بشكل جيد جدا؟