باتون يتفوق على فيتيل في اللفة الأخيرة ويحرز جائزة كندا الكبرى

في سباق عطلته الأمطار وشهد الكثير من الصدامات والمفاجآت

TT

استغل السائق البريطاني جنسون باتون خطأ ارتكبه بطل العالم الألماني سيبستيان فيتيل في اللفة الأخيرة، ليحقق فوزه الأول في الموسم ويحرز سباق الجائزة الكبرى الكندي على مضمار «جيل فيلنوف» في المرحلة السابعة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا - 1.

وكان فيتيل سائق ريد بول في طريقه لتحقيق فوزه السادس هذا الموسم لكنه تراجع في اللفة الأخيرة وسمح لباتون سائق مكلارين بتجاوزه وإحراز المركز الأول، علما بأن باتون توقف ست مرات في نقاط الصيانة خلال السباق.

وجاء الاسترالي مارك ويبر زميل فيتيل بفريق ريد بول في المركز الثالث بالسباق الذي شهد دخول سيارة الأمان إلى المضمار ست مرات.

وكان السباق توقف أكثر من ساعتين بسبب الأمطار الغزيرة، وعندما انطلق شهد صدام وتوقف آخر لتتدخل سيارة السلامة والأمان على الحلبة المبللة. وشهدت فترة قبل التوقف خروج بطل العالم 2008 البريطاني لويس هاميلتون من السباق إثر اصطدام مع زميله باتون بطل 2009.

وانطلق هاميلتون من المركز الخامس بشكل هجومي وحاصر الاسترالي مارك ويبر فاستدارت سيارة الأخير بنسبة 180 درجة، ثم فشل في السيطرة على المكابح عندما حاول اجتياز الألماني مايكل شوماخر (مرسيدس جي بي)، بطل العالم 7 مرات، ليجد نفسه خلف زميله باتون.

ودارت معركة شابها اللعب النظيف بين سائقي ماكلارين، وارتطمت السيارتان دون أي تأثير في المرة الأولى، ثم حاول هاميلتون تجاوز باتون خلال مسافة مستقيمة من الحلبة فمال عليه الأخير بشكل متعمد ليقع الحادث ويخرج الأول من المنافسة في اللفة السابعة نتيجة اصطدام سيارته بأحد جدران الحماية.

واعتذر هاميلتون عما حصل بينه وبين ويبر مؤكدا أن «ذلك لم يكن مقصودا على الإطلاق»، مضيفا «لم يترك لي المسافة الكافية عند المنعطف لأميل نحو الداخل فارتطمت السيارتان بعضهما ببعض».

أما فيتيل، الذي كان يأمل معادلة الرقم القياسي لتحقيق ستة انتصارات خلال أول سبعة سباقات بالموسم، فقال إنه شعر بخيبة أمل بعدما أهدر فرصة الفوز في النهاية. وأضاف فيتيل عقب السباق: «بالطبع أشعر بخيبة أمل، لقد كان سباقا صعبا منذ البداية وحتى النهاية وكنت متفوقا في جميع اللفات، ما عدا جزءا من اللفة الأخيرة».

وأوضح: «ربما كنت متحفظا بشكل كبير عندما كنت في المقدمة بعد الدخول الأخير لسيارة الأمان ولم أوسع الفارق بالشكل الكافي. وبعدها رأيت جنسون (باتون) ينطلق في النهاية واعتقدت أن الفارق كاف لكنه لم يكن كذلك لأنني ارتكبت خطأ».

وقال باتون الذي كان في المركز الأخير خلال مرحلة من السباق: «إنه ربما يكون أفضل سباق في مسيرتي لقد كان صراعا حقا حيث كان يجب علي تجاوز جميع السيارات».

في المقابل اعتبر شوماخر أنه لا يعرف ما إذا كان عليه الضحك أو البكاء بعد احتلاله المركز الرابع في جائزة كندا الكبرى، فبعد أن انطلق من المركز الثامن، وجد نفسه في المركز الثاني من خلال قيادته الجيدة على المسارات الرطبة، لكن مع مرور الوقت جفت الحلبة، ولم يتمكن من المحافظة على تقدمه أمام باتون ومارك ويبر لينهي السباق في المركز الرابع بنصف ثانية عن ويبر.

وأقر شوماخر الذي توج سبع مرات في مونتريال بأنه خائب لعدم الصعود على منصة التتويج للمرة الأولى بعد عودته عن اعتزاله العام الماضي وقال: «أترك هذا السباق بعين تضحك وأخرى دامعة. لست أعلم إذا ينبغي أن أكون سعيدا أو حزينا لما جرى».