شنايدر: أعشق الإنتر.. لكن لا أعلم أين سألعب الموسم المقبل

تشيلسي يضغط بقوة لضمه وصانع الألعاب الهولندي لم يحسم أمره

TT

يضحك الهولندي ويسلي شنايدر، صانع ألعاب فريق إنتر ميلان الإيطالي عندما يكون الحديث عن شهرة زوجته يولانثي التي تفوقه في أميركا، والتي تعمل في كاليفورنيا منذ عدة أسابيع وستستمر لفترة طويلة لأن طلبات العمل لا تتوقف. لكن شنايدر الذي هو حديث سوق الانتقالات الأوروبية حاليا يحاول أن يستمتع بإجازته بعيدا في مدينة كاليفورنيا، مثلما حدث منذ بضعة أيام مضت، يذهب إلى الاستاد لمشاهدة مباراة فريق غالاكسي الأميركي.

صور مع عائلة بيكام، ومقابلات صحافية وإسقاطات مازحة، قال «سآتي للعب هنا». لحسن الحظ، وكيل أعماله سورين ليربي بعيد عن هنا آلاف الكيلومترات، حيث سيحضر إلى ميلانو الأسبوع المقبل لمناقشة مستقبل لاعبه مع ماركو برانكا، مدير المنطقة الفنية في الإنتر. الشيء الغريب هو أن الحقوق التجارية والصور لشنايدر، هو وزوجته، أخذت رعايتها شركة «كريتيف أرتيست أجينسي» التي لها عملاء كثيرون في هوليوود. لا شيء غريب إن كان المدير الإقليمي للقارة الأوروبية هو بيتير كينيون، مدير الإدارة السابق لتشيلسي، والمسؤول الأول في عهد أبراموفيتش مالك النادي الإنجليزي.

* ويسلي، هذا الموسم كان غريبا قليلا مقارنة بالموسم الممتاز قبله وتحقيق الثلاثية، ما شعورك الآن؟

- حينما تحقق الموسم الأجمل والأكثر إدهاشا في حياتك، لا بد أن تتوقع أن يحمل العام التالي شيئا ما أقل. لا شيء يكون رائعا دائما في حياة الأشخاص، فقد فزنا بجميع ألقاب الأندية مع الإنتر في عام 2010، لو تركنا كأس السوبر الأوروبية جانبا، فقد وصلت مع المنتخب الهولندي إلى المباراة النهائية لمونديال جنوب أفريقيا، وأكتمل السعادة بالزواج بأكثر من امرأة أحبها. لذا كان عاما لا يصدق، لكنني استمتعت في المرة الثانية مع الإنتر، وكان أدائي طيبا، وأنا راض حتى لو لم نفز بكل شيء، فهكذا لدينا بعض الأهداف التي يتعين علينا تحقيقها على الأقل.

* كيف كانت العلاقة بالمدرب ليوناردو وبرفاقك؟

- تربطني علاقة قوية بزملائي وبالمدير الفني، حيث أعتبرهم إخوانا لي. الموسم المنصرم لم يكن سهلا، وللأسف عانيت على المستوى الشخصي بسبب الإصابات المتكررة، إلا أنني فخور بكأس إيطاليا التي فزنا بها فقد حققناها كفريق كبير، جميعا معا، ومتحدين حتى النهاية.

* هل تعلم أن هناك حديثا واسعا في إيطاليا عن إمكانية انتقالك إلى لندن، إلى تشيلسي تحديدا؟ هل لا تزال سعيدا بوجودك في الإنتر، أم أن شيئا ما في الأوقات الأخيرة جعلك تشعر بالمرارة؟

- لا، لم يغضبني شيء قط، أو يشعرني بالمرارة مع الإنتر. إنني عاشق للإنتر بكل قلبي، كنت حزينا وغاضبا فقط لأننا لم نحقق النتائج التي نافسنا عليها. وبالطبع، غضبت لعدد الإصابات التي تعرضت لها، وغاضبا مع سوء الحظ الذي لاحقني في هذه الشهور الأخيرة. لكن، مثلما كنت أقول، إنها الحياة وأنا أسعى لأخذ أفضل ما في الحياة. لو الأمور لم تسر كما ينبغي فإنني أغضب من المواقف وليس أبدا مع النادي.

* في غيابك، تعادل المنتخب الهولندي مع نظيره البرازيلي في اللقاء الودي وخسر أمام الأوروغواي، هل تشعر بأن الفريق افتقد القائد؟

- لا أشعر أبدا بأني القائد، فعادة ما يكون هناك كثيرون في الفريق يستطيعون القيادة. أعلم أني لاعب مهم بالنسبة إلى المنتخب الهولندي ويحزنني عدم وجودي هناك، لكنني كنت في حاجة إلى الراحة للعناية بنفسي حقا بعد المشكلة العضلية الأخيرة. أعتقد أنه كان اختيارا حكيما، والأفضل للجميع.

* العام المقبل، هناك بطولة أمم أوروبا، فما هي طموحاتك نظرا لأنك تلعب مع وصيف بطل العالم؟ هل ترى أنكم ستنجحون في الثأر من المنتخب الإسباني؟

- لدي شعور طيب، حيث أستشعر بأننا سنفوز بشيء العام القادم. ربما بطولة أمم أوروبا، وربما مونديال العالم أيضا في يوم من الأيام. لا نزال شبابا، ولدينا طموحات والإيمان والطاقة السليمة لقهر جميع الدول الأخرى.

* هل لا تزال تفتقد مورينهو؟ وهل ما زلتم تتواصلون؟

- إلى حد معين، سأفتقده دائما لأنه مدرب عظيم وشخص عظيم، لكن ليس معنى هذا أنني لا أستطيع اللعب من دونه. إنني سعيد ومليء بالطاقة الإيجابية للموسم المقبل وفي هذه النقطة ليس مهما بالنسبة إلي مع أي مدرب أعمل، فالشيء الأهم هو العودة إلى الملعب وإظهار ما يمكنني فعله للجميع. طبعا، أنا ومورينهو لا نزال على اتصال وأنا سعيد بذلك لأنني أقدره وأحبه.

* كم كان صعبا بالنسبة إليك البقاء بعيدا عن يولانثي في هذه الفترة؟

- كانت اللحظة الأشد تعقيدا، لأن زوجتي تمنحني حبا شديدا وتبث فيّ طاقة كبيرة وأريدها إلى جانبي في كل يوم لكنني فخور كذلك بموهبتها في العمل، وسعيد بالفرص المتاحة لديها هنا في الولايات المتحدة. حينما يدعوك الناس للقيام بعمل مهم، فلا يمكنك أن تقاوم، وأنا بالفعل فخور بيولانثي.

* تفجرت، في إيطاليا، فضيحة كروية أخرى، كيف تعيش هذه الأخبار وأنت في إجازة؟ هل أنت سعيد بأنك جزء من الكرة الإيطالية أم ينتابك القلق؟

- لا أعرف ماذا أقول، لأنني في هذه الأيام لم أكن في إيطاليا، ولذا لا أدري ماذا يحدث صيفا وبالقليل الذي أعرفه لا يمكنني أن أحكم. أستمتع الآن بالإجازة، فهي كل شيء حاليا.

* هل تشعر بأنك تقول لجماهير الإنتر إنك باق مع الفريق؟

- دائما ما تصرفت جماهير الإنتر معي بطريقة ممتازة، وأود أن أقول لهم ببساطة: شكرا. وبعدها، الله هو الذي سيحدد أين مستقبلي، فهو وحده الذي يعرفه.. لكن هناك شيء واحد لا بد أن نكون متأكدين منه، وهو أنني لو ظللت في الإنتر فسأمنح كل ما لدي للفوز بكل شيء مرة أخرى.