كاسانو يخشى فقدان مكانه مع المنتخب الإيطالي قبل بطولة الأمم الأوروبية

اللاعب يشعر بالقلق من عدم مشاركته أساسيا مع الميلان

TT

يشعر أنطونيو كاسانو لاعب الميلان بالقلق على مستقبله مع الفريق، لكنه لم يطلب أبدا الرحيل، ومع نهاية الدوري وبداية سوق الانتقالات، تبدأ التساؤلات حول مصير المهاجم الذي يخشى الابتعاد عن اللعب أساسيا، ثم فقدان مركزه في المنتخب الإيطالي. كاسانو أعرب في مرات كثيرة عن غضبه من المدير الفني أليغري الذي لا يشركه كثيرا في المباريات ويعرضه بذلك للاستبعاد من صفوف المنتخب. وتردد أن كاسانو قال لزملائه في معسكر المنتخب الأخير: «إذا طلبني نادي فيورنتينا فسأنتقل إليه على الفور». لكن نادي فيورنتينا لا يمكنه دفع راتب كبير مثل راتب كاسانو الذي يقترب من 3 ملايين يورو.

ويبقى السؤال مطروحا، هل سينجح كاسانو في الاحتفاظ بمكانه مع المنتخب؟ فقد تحدث برانديللي مدرب المنتخب، الذي يشجع كاسانو دائما، بوضوح شديد مؤكدا أن من لا يلعب مع ناديه فلن يلعب مع المنتخب. فالعام المقبل هو عام بطولة الأمم الأوروبية، ويفضل برانديللي أن يكون جميع لاعبيه من أصحاب لياقة المباريات. لكن البعض يرون أن برانديللي قادر على إعادة الروح والتألق لكاسانو، بينما تتسبب طريقة أليغري مدرب الميلان في قتل قدراته، وقد تحدث أليغري في هذا الصدد بوضوح قبل عدة أيام قائلا: «لقد قام كاسانو بأشياء مهمة مع الفريق على الرغم من أنه مقبل من فترة غياب طويلة، وكان بارعا، لكنه يستطيع تقديم المزيد، وسيبقى معنا بالتأكيد». ولعل هذه التصريحات لا تحمل الكثير من الود، لكنها تنم عن تقدير المدرب لكاسانو. وقد تحدث غالياني بلهجة مشابهة عن كاسانو قبل بضعة أيام: «إن كاسانو يمتلك كل ما يلزمه لإقناع أليغري بإشراكه، بصورة أكبر، في المباريات». وكأن غالياني بهذه التصريحات يقول لهما: فلتقوما بحل هذه المشكلة فيما بينكما.

إن كاسانو ونادي الميلان يؤكدان دائما رضاهما عن العلاقة فيما بينهما، ويتبقى شيء واحد لكنه أساسي، وهو المدرب الذي يرغب في لاعبين يستطيعون الجري، ويقبلون باللعب احتياطيا بشكل دائم، وهو الأمر الذي يحدث كثيرا في فريق الميلان، فاللاعبون الأساسيون الذين لا يمكن الاستغناء عنهم، قليلون للغاية بالنسبة لأليغري، بينما يمكن إجراء عملية تبديل مستمر في إشراك الآخرين طبقا للاحتياجات الخططية للمباريات، وطبقا للحالة الفردية لكل لاعب. وسيقوم أليغري بتطوير هذا النظام في الموسم المقبل، حيث سيلعب من يتمتع بحالة أفضل، بينما سيبقى الآخرون، سواء كانوا من المشاهير أم لا، أو من اللاعبين الدوليين أم لا، على مقاعد البدلاء. وإذا تمكن كاسانو من قبول هذا النظام دون قلق أو تبرم، فلن تكون هناك أي مشكلات. وينتظر أليغري أن يجد اللاعب متحليا بلياقة بدنية جيدة وعزيمة كبيرة، بعد الموسم الذي شارك في نصفه مع الميلان، والراحة التي سيحصل عليها في فصل الصيف. وتبقى الحقيقة هي أن نادي الميلان ومدربه لا ينكران على الإطلاق قيمة كاسانو، ويتبقى أن يثبت اللاعب قدرته وجدارته بالمشاركة، بدءا من يوم 12 يوليو (تموز) المقبل، وهو موعد بداية المعسكر الصيفي لنادي الميلان.