تواترت أمس أنباء مختلفة بشأن المدير الفني المقبل للمنتخب الجزائري الأول لكرة القدم؛ إذ قالت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية المختصة أمس الاثنين إن المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش من أبرز المرشحين لخلافة عبد الحق بن شيخة في تدريب منتخب الجزائر لكرة القدم. ورأى خليلودزيتش أنه سيعلن موقفه من تدريب منتخب الجزائر بعد اجتماعه برئيس الاتحاد الجزائري للعبة محمد روراوة في باريس يوم الجمعة المقبل.
وقال خليلودزيتش (59 عاما) مدرب دينامو زغرب الكرواتي ومنتخب ساحل العاج سابقا: «بعد لقائي مع روراوة سأحدد وجهتي المستقبلية. لا أخفي أنني تلقيت عدة عروض».
وكان مدرب المنتخب الجزائري عبد الحق بن شيخة تقدم باستقالته من منصبه بعد الخسارة القاسية أمام المنتخب المغربي في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012.
وذكرت صحيفة «الهداف» الجزائرية أمس الاثنين أن خليفة بن شيخة سيكون مدربا عالميا من طينة الإيطالي مارشيللو ليبي الذي قاد إيطاليا للقب كأس العالم 2006، وأن روراوة سيلتقي ليبي أيضا في الأيام المقبلة للتفاوض معه.
وبالإضافة إلى خليلودزيتش وليبي، دخل اسم ريمون دومينيك مدرب منتخب فرنسا في مونديال 2010، على الخط لتدريب «محاربي الصحراء»، لكن وكيل أعمال الأخير قال إن دومينيك تلقى اتصالا من الاتحاد الجزائري بيد أنه «لم يعلن ترشيحه». وذكرت الصحف المحلية أيضا أسماء البرازيلي زيكو والفرنسي روجيه لومير مدرب تونس السابق.
وأكد مستشارو ريمون دومينيك مدرب المنتخب الفرنسي السابق اهتمام اتحاد الكرة الجزائري بتعيينه في منصب المدير الفني لمنتخب البلاد. ونقلت صحيفة «ليكيب» الفرنسية في موقعها الإلكتروني أمس الاثنين عن وكالة «لاميناك كونساي» التي تتولى إدارة أعمال دومينيك قولها: «حتى أمس تم الاتصال بدومينيك لمعرفة مدى إمكانية وجود تقارب بينه وبين اتحاد الكرة الجزائري».
ونفت الوكالة أن يكون دومينيك قد أرسل سيرته الذاتية للترشح لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الجزائري وأكدت أنها لن تصدر أي تصريح إضافي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان اتحاد الكرة الجزائري حدد 3 يونيو (حزيران) الحالي كحد أقصى لتلقي الترشيحات لمنصب المدير الفني للمنتخب الأول بالبلاد بعدما أعلن رئيسه محمد روراوة عن رغبته في تعيين جهاز فني عالمي مهمته «جعل المنتخب آلة لحصد الانتصارات» وتقديم اللعب الجميل.
وكان بن شيخة تسلم منصبه في سبتمبر (أيلول) الماضي خلفا لرابح سعدان الذي قاد المنتخب إلى نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 حيث خرج من الدور الأول، قبل أن يستقيل من منصبه في 4 من سبتمبر الماضي غداة التعادل أمام تنزانيا 1/1 في الجزائر العاصمة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات القارية. وكانت مهمة بن شيخة (47 عاما) قيادة المنتخب بلاده إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية، علما بأنه كان يشرف على تدريب المنتخب الرديف المكون من لاعبي الدوري المحلي قبل تسلم المنتخب الأول.
يذكر أن الجزائر تحتل المركز الأخير في المجموعة بفارق 3 نقاط عن المغرب المتصدر وجمهورية أفريقيا الوسطى.