رونالدو يرفض عرض مانشستر سيتي المغري.. ومدرب أودينيزي يعرض عليهم سانشيز

بيكام يرغب في اللعب مع منتخب بريطانيا في أولمبياد لندن 2012

TT

رفض البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني عرضا فلكيا بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني للانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، على الرغم من الأجر السنوي المغري الذي يصل إلى 21 مليون جنيه سنويا.

وسخر رونالدو في البداية من العرض قبل تقديمه ردا مؤكدا، عندما أحيط علما بالراتب الذي يزيد على 450 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا. وقال: «ليس سيئا، ربما ينبغي علي التفكير فيه جيدا. لكني لن أنتقل إلى مانشستر سيتي. أعاهدكم على ذلك، فالمال ليس كل شيء.. لو أن الأمر يتعلق بالمال لكان بإمكاني الحصول على ضعف ما أتقاضاه الآن. ولو أن الأمر يتعلق بالمال فقط لرحلت، لكن الأهم بالنسبة لي هنا هو سلوك الأفراد والمعاملة الرائعة التي ألقاها، وأنا سعيد للغاية في مدريد».

ويتقاضى رونالدو البالغ من العمر 26 عاما 13.5 مليون جنيه إسترليني سنويا، وقد أحرز 54 هدفا خلال الموسم الماضي وأحرز هدف الفوز في كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة.

وكان رونالدو قد أحرز 87 هدفا في 89 مباراة منذ انتقاله إلى صفوف ريال مدريد قادما من مانشستر يونايتد قبل عامين في صفقة وصفت بالقياسية حينها، وأصر النجم البرتغالي، الذي لا يزال يرتبط بالنادي الإسباني لأربع سنوات قادمة، على أنه سيوقع لهذا العملاق الإسباني عقدا مدى الحياة لينهي كل الأقاويل عن انتقاله إلى تشيلسي.

وقال في مقابلة إذاعية معه: «سأوقع على عقد لعشر سنوات أخرى مع مدريد، حتى انتهاء مسيرتي الكروية. لِم لا أوقع لهم مدى الحياة؟».

وإذا كان رونالدو قد رفض عرض سيتي فإن جامباولو بوتزو رئيس نادي أودينيزي الإيطالي عرض مهاجمه المتألق التشيلي أليكسيس سانشيز على الفريق الإنجليزي رغم المنافسة عليه من أكبر أندية أوروبا.

وقال بوتزو: «إذا أراد سانشيز الرحيل امنح سيتي أكبر فرصة للانتقال إلى صفوفه... أعتقد أنه سيبقى هنا بنسبة 50 - 50، لكن في حال رحيله أعتقد أن الخيار سيقع على سيتي لأن الكرة الإنجليزية غنية وتعرف كيف تقدر المواهب الصاعدة».

ويأمل الفريق الذي يملكه الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان الفوز بخدمات سانشيز، 22 عاما، الملاحق من قبل برشلونة الإسباني وإنتر ميلان ويوفنتوس الإيطاليين.

وتابع بوتزو: «إنتر ويوفنتوس وبرشلونة يلاحقون سانشيز لكن لم يقدموا بعد أي عروض حقيقة تعبر عن قيمة اللاعب».

وكانت صحيفة «تايمز» البريطانية أوضحت أن عرض سيتي يبلغ نحو 36 مليون دولار، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن النادي الإنجليزي مستعد لرفع المبلغ إلى 55 مليون دولار. وبرز سانشيز مع أودينيزي هذا الموسم فسجل له 12 هدفا وساهم في تأهله إلى الأدوار التمهيدية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، كما لفت الأنظار في مونديال جنوب أفريقيا الصيف الماضي.

ويسعى مانشستر سيتي إلى تدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي في الموسم المقبل، بعد أن نجح هذا الموسم في إحراز كأس إنجلترا، وهو اللقب الأول له منذ 35 عاما.

وأنفق مانشستر سيتي نحو 490 مليون دولار للتعاقد مع لاعبين في الأعوام الثلاثة الماضية. وعلى نحو متصل مع مانشستر سيتي أعرب جيروم بواتينغ مدافع المنتخب الألماني عن أمله في أن يسمح له ناديه الإنجليزي مانشستر سيتي بالانضمام إلى عملاق الكرة الألمانية بايرن ميونيخ.

وأوضح بواتينغ، 22 عاما، أنه اتفق بالفعل مع بايرن على توقيع عقد مدته أربعة أعوام، موضحا أن «الأمر بيد مانشستر سيتي الآن لإتمام الصفقة، وأنهم يصعبون الأمر إلى حد ما في الوقت الراهن». وأضاف: «آمل أن أصبح لاعبا أساسيا خلال عام، وحبذا لو كنت في بايرن، وبعد ذلك آمل أن أفوز بلقب بطولة الأمم الأوروبية مع ألمانيا».

وبعدما أمضى عاما واحدا بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز يأمل بواتينغ، الذي يلعب أخوه كيفين - برنس مع المنتخب الغاني، في العودة إلى الدوري الألماني من جديد. وقال: «يريد بايرن ضمي إلى صفوفه كلاعب قلب دفاع، وهذا الأمر سيفيد المنتخب الألماني. كما أنني سأكون أقرب إلى أسرتي». وأوضح بواتينغ أن الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب فريق مانشستر سيتي منحه بعض الأمل حيث أضاف: «لقد قال لي إنه لا يريد التفريط في ولكنه يتفهم دوافعي. إنه لا يريد أن يمنعني من الرحيل».

ويريد سيتي الحصول على مبلغ مقداره 20 مليون يورو للتخلي عن بواتنغ الذي دفع 12.5 مليون يورو الموسم الماضي للحصول على خدماته من نادي هامبورغ، بيد أن بايرن ميونيخ بدأ بتقديم عرض مقداره 9 ملايين ورفعه إلى 12 مليونا كحد أقصى، علما بأن بواتينغ مرتبط بعقد مع مانشستر سيتي حتى عام 2015 وبالتالي فإن مانشستر سيتي في وضع جيد للتفاوض من موقع قوة.

من جهة أخرى أعلن ديفيد بيكام أنه لا يرغب في تدريب منتخب بريطانيا في أولمبياد لندن 2012، بل اللعب ضمن صفوفه. وسيكون ديفيد بيكام جديرا بالاختيار كأحد اللاعبين الثلاثة فوق السن في فريق بريطانيا العظمى في أولمبياد لندن التي تقام العام المقبل.

وقد ارتبط اسم بيكام بهذا الدور أو حتى وظيفية تدريبية مع الفريق. وقد أوضح قائد المنتخب البريطاني السابق: «سنرى، ما إن يتم اختيار مدير فني للفريق سأرغب في أن أكون ضمن الفريق الذي سيشارك في الأولمبياد. إنه لشرف لي أن أقوم بعمل ما لفريق بريطانيا العظمى، خصوصا وأني أحد أبناء لندن وتربيت قريبا من المكان الذي أنشئ عليه الملعب الأولمبي».

وقال: «أود أن أكون لاعبا لا مدربا. سأكون في السابعة والثلاثين، فما زلت قادرا على الأداء كلاعب أكثر مني مدربا، وما زلت أحب أن أقوم بذلك كما كنت أفعل في سن الحادية والعشرين. وما زلت أتمتع باللياقة كما كنت، والجميع يعلمون أنني أعتني بنفسي جيدا. لا يزال هناك 13 شهرا أخرى، ستتخذ خلالها الكثير من القرارات، لكن كرة القدم كانت جزءا من حياتي لسنوات كثيرة، ولذا فإن المشاركة في هذا الحدث ستكون أمرا رائعا». وأوضح بيكام أن ستيوارت بيرس قد قدم جهدا في قيادة منتخب الشباب الإنجليزي تحت 21 عاما، لكن سيكون علينا الانتظار لنرى ما إذا كان سيتولى قيادة المنتخب الأولمبي البريطاني أم لا. وقال بيكام، الذي يوشك على انتهاء تعاقده مع فريق غالاكسي الأميركي، الذي استمر لخمس سنوات: «علاوة على ذلك سأكون مشجعا، أشاهد رياضيين مثل جسيكا إنيس وتوم دالي، حيث سيلهم الرياضيون الشباب الكثير من الأطفال حول العالم، ليس في بلدنا فحسب. إنه توقع قائم، أنا ما زلت أذكر المنافسات بين سيب كو وستيف أوفيت، لكن الشيء الرائع سيكون مشاهدة الرياضيين من كل أنحاء العالم في المكان الذي نشأت فيه». وأضاف: «عندما طلب مني سيب كو وفريق أولمبياد لندن 2012 المشاركة في حملتهم للترويج للمدينة لنيل شرف استضافة الألعاب، لا لبلدي فقط ولكن لجزء من لندن حيث نشأت، أعترف أنني تشككت في البداية. كانت اللحظة التي أعلن خلالها عن حصولنا على شرف استضافة الألعاب أروع اللحظات في حياتي، فقد كانت لحظة خاصة بالنسبة لي».

تحدث بيكام خلال مأدبة غداء تدشين حملة شعلة الأولمبياد التي ترعاها «سامسونغ». وقد رشح بيكام غابريللا روسيجي، 18 عاما، لحمل الشعلة من بيرمونديزي في لندن في أول خطوة للرحلة التي ستطوف العالم على مدى عام كامل إلى أن تعود مع بدء الألعاب.

وتعمل روسيجي في مجال المشروعات الرياضية الخاصة بالأطفال المعاقين في العاصمة. وكان نجم مانشستر يونايتد السابق قد شارك أيضا في تقديم الملف الإنجليزي لنيل شرف استضافة كأس العالم 2018، التي خسرتها لصالح روسيا. لكنه قال: «أعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لاستضافة كأس العالم هنا، فنحن نستحق الفرصة».