بدأت فترة العمل الصيفية؛ فقد انتهت بطولة الدوري الإيطالي منذ ثلاثة أسابيع، إلا أن ماريو يبيس، المدافع الكولومبي لفريق ميلان الإيطالي، لم يكف قط عن التمرين، في البداية في «ميلانيللو»، معسكر الفريق، وبعدها في صالة الألعاب البدنية بسفينة «لا سبلنديدا»، التي استضافت رحلة الميلان.
لقد قضى ماريو أيام الإجازة الأخيرة (والوحيدة) بصحبة دانييلي تونياتشيني، مسؤول الأحمال البدنية في الميلان. بعد الفوز بالدوري الإيطالي، سيقود يبيس المنتخب الكولومبي وهو يحمل شارة القيادة في بطولة «كوبا أميركا»، التي فاز بها منذ 10 سنوات مضت، واليوم هو الأول له في معسكر منتخب بلاده.
* منذ عام واحد، استُقبلت في الميلان وسط شكوك، فهل حققت أثرا طيبا؟
- في كرة القدم، يأتي التقييم أحيانا دون علم. دائما ما كنت على قناعة بأني جدير باللعب في الميلان. في البداية، كنت حزينا لأن الجميع أتيحت لهم فرصة اللعب ما عدا أنا. في تلك اللحظة كان غالياني بارعا وفخورا بأني كنت عند حسن ظنه، فهو الذي اختارني.
* منحك أليغري جائزة اللعب النظيف، واصفا إياك بأنك مثال يحتذى..
- أسعدني هذا، فقد استخدم معي الأسلوب السليم، فلم يعطني تبريرات قط، لكنه قيمني وفقا لما كنت أقوم به. أنا لا أحب المدربين الذي يتحدثون أكثر من اللازم.
* ما أسعد لحظة عشتها هذا الموسم؟
- أول مباراة على ملعبنا أمام باليرمو، وفي هذا اليوم احتل الميلان صدارة الترتيب لأول مرة واكتشفت أن استاد سان سيرو يمنحك المشاعر.
* المنافسة ستزداد بقدوم مكسيس، فهل تخشى المشاركة أقل؟
- المنافسة تعتبر حافزا، وكلما جاء لاعبون مهمون أكثر، زادت قدرة الميلان على الوصول للقمة.
* هدفكم الأول الموسم المقبل سيكون الفوز بدوري الأبطال؟
- أعتقد أن على الميلان السعي نحو الدوري المحلي، حيث سينطلق وهو الأوفر حظا، والمضي إلى الأمام قدر الإمكان في دوري الأبطال، حيث الفرق الأكثر تسلحا وقوة. ما زالت هناك حاجة للعمل كثيرا للاقتراب من برشلونة.
* أرجنتين «ميسي» في طريق كولومبيا في «كوبا أميركا»، فكيف ستوقفه؟
- ميسي لاعب لا يمكن مراقبته، فهو لا يمنحك نقاطا ثابتة. إنه الأقوى بين الجميع، لكننا نريد الوصول بعيدا، فستكون هذه هي البطولة الأخيرة لي، وأنا حريص على أن أبلي بلاء حسنا. إننا أكثر قوة من عام 2001، وفالكاو قوي وجاد وقادر على صنع الفارق.
* أنت مرتبط بعام آخر مع الميلان، فهل سيكون هذا هو موسمك الأخير؟
- لا، مسيرتي لم تشهد إصابات خطيرة، وهذا العام أعتقد أني اللاعب الوحيد في الفريق الذي لم يغب عن مران واحد. أشعر بحالة جيدة، ولدي رغبة في تحقيق أهداف أخرى لعامين أو ثلاثة مقبلة، أيضا لأني أود الفوز بدوري الأبطال أولا.