الهلال والاتحاد.. معركة ثأر في ليلة خسوف القمر

بندر الجعيثن توقع فوز الزعيم في ذهاب كأس الملك للأبطال

TT

يحتضن ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، في الساعة 7:25 من مساء اليوم، الأربعاء، المواجهة النارية بين فريقي الهلال والاتحاد في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لكرة القدم.

ويتوقع أن تشهد المواجهة الساخنة حضورا جماهيريا كبيرا، من أجل الفوز بالإثارة والمتعة المتوقعة التي دائما ما يقدمها الفريقان.

المدرب الوطني بندر الجعيثن تحدث في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن الطريقة التي سينتهجها كل فريق، ونقاط القوة والضعف لديهما، وتوقعاته لنتيجة اللقاء.

من خلال متابعتي للفريقين أتوقع أن يعتمد فريق الاتحاد في طريقة لعبه على إغلاق المناطق الخلفية، والاعتماد على الهجمات المرتدة منذ البداية، في محاولة لامتصاص قوة وحماس لاعبي الهلال الذين يسعون إلى رد اعتبارهم بعد الخسارة أمامهم في البطولة الآسيوية.

وهذه المباراة هامة جدا للفريق الاتحادي من أجل الوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق اللقب، في ظل سعيهم إلى إرضاء جماهيرهم بعد فشلهم في المنافسة على لقب دوري زين السعودي للمحترفين، وكأس ولي العهد، وأعتقد أن الفريق بدأ يستقر من الناحية الفنية والمعنوية في الآونة الأخيرة، وبخاصة بعد التعاقد مع المدير الفني البلجيكي ديمتري الذي أحدث نقلة جيدة في الجانب الفني، وكذلك في الناحية النفسية.

في المقابل فريق الهلال سيتأثر في حال غياب ياسر القحطاني الذي يعاني من الإصابة، والسويدي فيلهامسون لتأخره عن الوصول إلى الرياض، الذي ربما يشركه المدرب في الشوط الثاني، ومع ذلك يدرك نجوم الهلال أهمية المباراة التي تعني لهم الشيء الكثير، ويحاولون الاستفادة من عامل الأرض والجمهور من خلال تخليص المباراة لمصلحتهم.

كما أن الفريق تميز هذا الموسم بلعبه على الكرات الساقطة والبينية التي ربما ستشكل خطورة على متوسطي الدفاع الاتحادي الذي دائما ما يقع في الأخطاء، وشاهدنا ذلك في مباراته الأخيرة أمام النصر، حيث كانت هناك هفوات كثيرة وواضحة في العمق الدفاعي، التي شكلت فرصا خطيرة انفرادية من قبل ريان بلال، وبدر المطوع، ومحمد السهلاوي.

ولو تحدثنا عن طريقة اللعب لدى الفريقين، فإن الاتحاد يعتمد مدربه على طريقه (1/5/4)، ويشكل هجومه المكون من نايف هزازي، والجزائري عبد الملك زيايه مصدر ثقل في ظل الإمكانيات المتوفرة لديهما، التي تتمثل في الضربات الرأسية المتقنة، بالإضافة إلى تحركاتهما الخطرة داخل منطقة الـ18، كما أن مدرب الفريق ديمتري يعتمد كثيرا على القائد محمد نور الذي لو تحرر من الرقابة فإنه سيشكل قوة ضاربة من خلال تحركاته المزعجة وتمريراته الرائعة.

أما الهلال فسينتهج طريقة (2/4/4) التي تعتمد على النزعة الهجومية البحتة من خلال وجود المحترف المصري أحمد علي، وعيسى المحياني، وتكمن خطورة الهلال في أطرافه من خلال مساندة عبد الله الزوري، والكوري لي يونغ، التي سيكون لها دور كبير.

وربما يتأثر الفريق في هذه الجهة في حالة غياب السويدي فيلهامسون، لأنه يتحرك بشكل سريع ويتميز في تمرير الكرات البينية الخطرة داخل منطقة الـ18.

وأتوقع أن يشكل اللاعبان أحمد الفريدي ومحمد الشلهوب مصدر إزعاج للفريق الاتحادي، نظرا لتألقهما الواضح في المباريات الأخيرة وتحركاتهما الخطرة. ومن وجهة نظري أتوقع فوز الهلال بفارق هدف كونه سيلعب منذ البداية بأسلوب هجومي من خلال الضغط على حامل الكرة.