الوحدة والأهلي.. صراع بين روح الشباب والخبرة

في مواجهة ذهاب نصف نهائي كأس الملك للأبطال

TT

يحتضن ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، مساء اليوم الخميس، مباراة ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، بين فريقي الوحدة والأهلي، وذلك بعد تجاوزهما الدور ربع النهائي أمام فريقي الاتفاق والشباب، حيث فاز الوحدة على الاتفاق بمجموع المباراتين، حيث انتصر في لقاء الذهاب بهدفين لهدف وخسر في لقاء الإياب بأربعة أهداف لثلاثة، ليتأهل بفارق الأهداف إلى نصف النهائي، أما الأهلي فالطريف أنه خسر كلتا المواجهتين ذهابا وإيابا أمام الشباب بهدفين مقابل هدف في الرياض، وبهدف نظيف في جدة، ورغم ذلك بلغ نصف النهائي بسبب احتجاجه على مشاركة عبد العزيز السعران الموقوف آسيويا 6 مباريات، ليكسب الشباب بالاحتجاج إثر قبوله من قبل لجنة الانضباط السعودية الكروية.

ويضع الفائز في مواجهة الليلة قدمه الأولى في المباراة النهائية للبطولة لمواجهة الفائز من مباراة الهلال والاتحاد، ويدخل أصحاب الأرض «الوحدة» هذا اللقاء متسلحين بأهم عاملين على صعيد الجانب النفسي وهما «الأرض والجمهور»، كون تأهلهم جاء بصورة غير متوقعة ومفاجئة، خاصة بعد إحاطته بظروف نفسية غير جيدة بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بتهبيطه لدوري الدرجة الأولى، مما جعل مسيري الفريق يلجأون للمشاركة بالفريق الأولمبي تحت قيادة مدربه المصري بشير عبد الصمد الذي نجح في الحصول على بطاقة التأهل للدور النصف النهائي أمام الاتفاق.

ويتميز الوحدة في لقاء الليلة بروح الشباب والقتالية الكبيرة حتى الرمق الأخير، وهي التي قادته بجدارة لتجاوز الاتفاق. ويعتمد المدير الفني للفريق المصري بشير عبد الصمد على طريقة دفاعية تتمثل في 5/3/2، حيث يوجد أحمد الفهمي في حراسة المرمى، وفهد عداوي وماجد بلال وعبد العزيز المنصور وماجد بلال وطارق عبد العزيز في الدفاع، ومن أمامهم سلمان مؤشر وإبراهيم غوني وماهر إسماعيل، وفي المقدمة مهند عسيري ومختار فلاتة، وإن كان الأول يلجأ لمساندة خط الوسط في حال الدفاع بشكل أكبر، في حين يشكل مختار فلاتة رقما صعبا في خارطة الفريق فهو يجيد التسجيل من الضربات الثابتة والتسديد المباشر على المرمى، إضافة لمهند عسيري من خلفه، كذلك الثنائي سلمان مؤشر وفهد عداوي عن طريق الانطلاقات في الأطراف بفضل السرعة الكبيرة التي يملكانها، فيما يشكل ماجد بلال ركيزة أساسية من ركائز خط الدفاع، ومن خلفهم يشكل أحمد الفهمي مصدر ثقة للفريق على الرغم من صغر سنه وحداثة تجربته على صعيد الفريق الأول.

ويسعى الوحدة جاهدا في هذا اللقاء لمنع تسجيل فريق الأهلي أي هدف من خلال تفعيل الكثافة الدفاعية التي ينتهجها مدرب الفريق، كون المواجهة على أرضه، وأن التعامل في هذه البطولة يتم بنظام الهدف بهدفين، مع محاولة خطف هدف في شباك الأهلي من كرة ثابتة أو مرتدة.

في حين يخوض الطرف الثاني «الأهلي» هذا اللقاء المرتقب بعد تأهله عبر بوابة الشباب. ويتفوق الأهلي في هذا اللقاء كثيرا على مضيفه الوحدة سواء من النواحي الفنية والمهارية أو الخبرة الكبيرة التي يمتلكها نجومه مقارنة بلاعبي الوحدة الشباب، وينتهج مدرب الفريق الصربي أليكس طريقة 4/4/2 بوجود ياسر المسيليم في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي خط الدفاع كامل الموسى وجفين البيشي وإبراهيم هزازي وكامل المر، وفي خط الوسط يوجد معتز الموسى وصاحب العبد الله وتيسير الجاسم والبرازيلي مارسينهو، وفي المقدمة المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس وبجواره العماني عماد الحوسني في حال اكتملت جاهزيته بعد الإصابة التي لحقت به مؤخرا.

ويشكل كل من كامل الموسى وتيسير الجاسم وفيكتور سيموس وعماد الحوسني في حال جاهزيته نقاط قوة للفريق الأهلاوي الذي يملك حظوظا أكبر على الورق في تجاوز الوحدة خلال هذا اللقاء، إلا أن طموح شباب الوحدة والرغبة في إثبات الوجود ربما يقودان فرسان مكة لإحراج القلعة الخضراء.

ومتفائل بنتيجة إيجابية