قال ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أول من أمس إن الأندية الأوروبية يجب أن تقدم مواهبها الخاصة وألا تشتري لاعبين بالجملة من دول أخرى.
وأضاف الفرنسي بلاتيني أنه ليس سعيدا لشراء مستثمرين قطريين 70% من أسهم فريق باريس سان جيرمان ولا بنهائي كأس الأندية الأوروبية الذي أقيم الشهر الماضي بين فريقي بورتو وبراجا البرتغاليين بسبب إشراك الفريقين 14 لاعبا من أميركا الجنوبية فيما بينهما في التشكيلة الأساسية للفريقين.
وتابع بلاتيني في تصريحات للصحافيين «أفضل الهوية (المحلية). بورتو من البرتغال وعليه أن يدفع بلاعبين من البرتغال بدلا من لاعبين من دول أخرى».
واستطرد بلاتيني قائلا: «يعتقد المرء أنه من الأفضل للاعبين الصغار القادمين من البرازيل والأرجنتين أن يلعبوا في بطولاتهم المحلية».
وبسؤاله ما إذا كان يقر بوجود تأثير من أميركا الجنوبية على نهائي كأس الأندية الأوروبية رد بلاتيني قائلا: «كلا بالطبع».
وأمضى بلاتيني، وهو واحد من كبار اللاعبين على مستوى العالم في عصره، فترة كبيرة من مسيرته في أندية فرنسية محلية وهي نانسي وسان إيتيين قبل أن ينتقل إلى نادي يوفنتوس الإيطالي.
ويبدو هذا أمرا لا يصدق على صعيد الكرة الحديثة حيث ينتقل أغلب اللاعبين البارزين إلى أندية كبيرة مع نهاية فترة المراهقة وأبدى بلاتيني عدم تحمسه لفكرة امتلاك أجانب للأندية بما في ذلك الأندية الفرنسية.
وقالت شركة «كولوني كابيتال» وهي المالك الأميركي للنادي الوحيد القادم من العاصمة الفرنسية والذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الشهر الماضي إنها أعدت مسودة اتفاق ستحتفظ بموجبه بنسبة 30% من أسهم النادي بينما ستؤول الحصة المتبقية لشركة استثمارية قطرية لم يتم الكشف عن اسمها.
وقال بلاتيني «لست متحمسا للملاك الأجانب إلا أن هذه هي القوانين المطبقة في إنجلترا وفرنسا وليس بوسعي القيام بشيء».
وأضاف «يمكن أن يكون لديك مالك من قطر ومدير عام من إيطاليا ومدرب من فرنسا ولاعبون من 25 دولة». وتابع «كانت كرة القدم ترتكز دوما على الهوية والأقاليم والدول لذا فإنني لست مشجعا كبيرا لهذه الفكرة».