أكد مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة ومتصدر هدافي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال مختار عمر فلاتة أن ما يقدمه من مستويات لافتة يعد امتدادا لما يقدمه في المسابقات المحلية هذا الموسم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حماس شباب الوحدة يعد سلاحا قويا وفعالا أمام أي فريق ينازلهم، معبرا عن رضاه التام بما قدمه فريقه حتى الآن، مؤكدا أنه لم يتلق أي عرض من ناد محلي حتى الآن، وأن كل هذه الأنباء مختلقة، مشددا على أن الوحدة هو بيته الأول، ولن يفكر في مغادرته إلا إذا كان الوحداويون في غنى عن خدماته، واعدا أنصار الوحدة في حواره لـ«الشرق الأوسط» أمس بأن يقدم اللاعبون قصارى جهدهم للتأهل للبطولة الأغلى.
* ظهرت بقوة بعد قرار الإدارة بمشاركة أولمبي الوحدة في كأس الملك، ما السر في ذلك؟
- ليس هناك أي سر سوى أن حماس ورغبة وإصرار شباب الوحدة المشاركين في هذا البطولة باتت أكثر وأقوى من الفريق الكروي الأول، وهذا بالطبع انعكس على الجميع فأصبح مختار فلاتة يؤدي بنفس الروح التي لدى الجميع، كما أصبح هناك تفاهم وتجانس وتفاعل بشكل كبير، كل هذه العوامل أسهمت في ظهور مختار كهداف حتى الآن، وعموما هذا الأمر لا يهمني كثيرا بقدر اهتمامي بظهور الفريق بشكل ممتاز خلال المباريات.
* لكنك أوقعت الإدارة في حرج نحو تنفيذ بنود الاتفاق الذي وقعته مع الإدارة السابقة باستحقاقك لمكافأة 100 ألف ريال عند تسجيلك لعشرة أهداف؟
- أولا دعني أقل لك إن مجلس الإدارة قدم لنا كل التسهيلات ولم يبخل علينا بشيء، وأنا أحد أبناء النادي وعندما أكون في بيتي فلا حرج في أي أمر، لكن البعض يرغب الاصطياد في الماء العكر، وإدارة النادي متمرسة ولديها خلفية واسعة، أما الحصول على هذا المبلغ بعد تسجيل 10 أهداف في الدوري فهو صحيح وأمر طبيعي لكن البعض تناوله بشكل مغاير.
* خضتم 3 لقاءات في كأس الملك وسجلتم خلالها 7 أهداف، أحرزت منها ستة ما سبب ارتفاع نسبة التهديف لفريقكم؟
- في نهاية الموسم يكون اللاعبون في قمة حساسيتهم على الكرة وارتفاع الجانب الفني واللياقي، وهذا بالتأكيد أهم أسباب ارتفاع نسبة التهديف، لكن بالنسبة لفريقنا فالحماس والرغبة في تحقيق الانتصار في كل لقاء هو سبب في ارتفاع نسبه التهديف، وعموما كل ما سجل من أهداف هو رد على المشككين في مستوى الوحدة واتهامنا باللعب الدفاعي.
* وكيف ترى تصدرك لقائمة هدافي بطولة كأس الملك حتى الآن؟
- هذا الأمر رغم إيجابيته، لكنه لا يمثل لي شيئا بقدر ما يهمني أين وصل فريقنا حتى الآن، وكل ما سجل من أهداف جاء بتعاون الجميع، وكرة القدم لعبة جماعية، وجماعية شباب الوحدة ظهرت جلية وهو سبب لوصول فريقنا إلى هذا المرحلة حتى الآن كما أن التوفيق أسهم وبشكل كبير فيما أنا فيه وأتمنى من الله أن يساعدني كثيرا في المباراة المقبلة حتى أحقق آمال وتطلعات الوحداويين.
* قدمت أداء لفت الأنظار كثيرا في هذه البطولة، فهل تلقيت أي اتصالات من الأندية المحلية للاستفادة من خدماتك؟
- أنا ما زلت في بداية مشواري الكروي، وفريقي له الفضل علي فيما وصلت إليه، واطمئنوا يا جماهير الوحدة، فأنا لا أفكر في مغادرة بيتي، وكل ما ذكر عن أني تلقيت عروضا فهو محض افتراء، ولا يوجد أي عرض قدم لي إلى الآن، وعندما يحين الوقت يكون لكل حادث حديث، وعموما نادي الوحدة بيتي ولن أفكر في غيره ما داموا هم في حاجة لخدماتي.
* وماذا عن لقاء الإياب بعد النتيجة التي استطاع منافسكم الأهلي تحقيقها في مباراة الذهاب؟
- رغم صعوبة لقاء الإياب فإن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وسنقاتل حتى الرمق الأخير، وأتمنى أن نوفق في تقديم لقاء يليق بمستوى الفريقين.
* هل من إضافة أخيرة؟
- أشكر الجماهير الوحداوية على وقفتهم خلال اللقاءات الماضية معنا رغم ما يعانونه من إحباط، كما أشكر الجهازين الفني والإداري على ما يقومون به من دعم لنا كلاعبين، ولا يفوتني أن أشكر زملائي اللاعبين على حماسهم وإصرارهم في تقديم مستوى يليق بفريق الوحدة.