أكد رئيس نادي الوحدة جمال تونسي أن فريقه لم يكن موفقا في المحافظة على تقدمه بهدفين أمام الأهلي ضمن ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال نظير قلة الخبرة التي يعاني منها لاعبوه. وقال في حديث خص به «الشرق الأوسط»: «الأطباء منعوني من متابعة المباراة مباشرة لأنها تثير الأعصاب ودائما ما أتابع الوحدة بكل حماس، إلا أنني تابعت أهداف الفريقين بعد نهاية المواجهة، ولفت نظري نجم الكرة السعودية القادم مختار فلاتة الذي سجل أهدافا لا نراها إلا من اللاعبين الكبار، وما زاد في جمالها أنها جاءت في شباك فريق كبير، وأتمنى أن يعيد التاريخ نفسه لنتأهل إلى المباراة النهائي ونقابل الاتحاد بصفتنا الفريقين المؤسسين للكرة السعودية، وهذا سيدفعنا لتقديم المزيد من العطاءات في لقاء الإياب الذي سيجري يوم الاثنين المقبل على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة».
وعبر جمال تونسي عن قلقه تجاه متابعة بعض الأندية للاعبي الفريق الأولمبي بعد ظهورهم بأداء مميز في كأس خادم الحرمين الشريفين. وقال: «أوجه ندائي لكافة شرفيي الوحدة بأن يتكاتفوا للمحافظة على (كعكة الوحدة) من أن يتقاسمها الآخرون، وأنا راض تمام الرضا عما وصل إليه الفريق حتى الآن، وعلينا الالتفاف حول الفريق وضمان استمرار النجوم فيه لمدة طويلة، فالوحدة دائما ولادة ومتى ما ذهب نجم أنجبت غيره، وسبق أن اتفقنا في مجلس الإدارة وتعاهدنا على عدم التفريط بأي نجم مهما كانت المغريات، لذلك آمل أن نجد الدعم على أرض الواقع لنحقق ما نريد».
وأشاد تونسي في ختام حديثه بالعمل الذي قام به الجهاز الإداري والفني واللاعبون. وقال: «ما قدمه أبنائي اللاعبون يستحق الإشادة والشكر فهم أسهموا في إسعاد جماهيرنا الحبيبة، وإسعادي أنا كذلك، والجميع في النادي يبذل ما يستطيع من أجل تحقيق الإنجازات لنادي الوحدة، وإعادته لمكانه الحقيقي بين الأندية الكبار في الدوري السعودي».
من جانبه، أوضح مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة مهند عسيري أن الحظ وقف عاثرا أمام تحقيقهم فوزا صريحا على الأهلي في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، بعدما انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي (2/2)، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قلة الخبرة لدى لاعبي الوحدة كانت سببا في تعديل نتيجة المباراة. وقال: «الحمد لله على كل حال، هذا حال الكرة، لم نكن محظوظين أمام الفرص التي سنحت لنا، ولو استغلت كلها لكانت النتيجة مغايرة تماما. وأضاف: «قدمنا مستوى مميزا أتمنى أن نظهر عليه في لقاء الإياب بجدة، وقلة الخبرة رجحت كفة الأهلي في التعادل رغم أن أهداف الأهلي سجلت من خطأين تسبب فيهما الدفاع، لكن هذا لا يغفل أن شباب الوحدة قدموا لقاء كبيرا وأحرجوا الأهلي المدجج بالنجوم، وموعدنا بإذن الله في لقاء الإياب في جدة، هناك ثلاثة أيام سنعمل على تعديل أخطائنا فيها، ونكون أفضل حضورا أمام الأهلي بجدة، وسنعمل على كسب اللقاء للوصول لنهائي البطولة».
وحول تراجع مستواه في النصف الأخير من الشوط الثاني قال مهند: «نعم أكملت المباراة وقوفا لأنني كنت أشعر ببعض الألم، لكنني فضلت البقاء مع الزملاء لدعمهم في المباراة، والإصابة ليست مقلقة وهي عبارة عن شد، وإن شاء الله أعود في لقاء الإياب بشكل أفضل».
بينما أبدى حارس مرمى الفريق أحمد الفهمي استياءه لما آلت إليه نتيجة لقاء فريقهم أمام ضيفهم الأهلي، مشيرا إلى أن الأهلي تلقى هديتين سجل من خلالهما هدفي التعديل. وقال: «الحمد لله على كل حال أدينا مباراة كبيرة أمام فريق كبير، وكنا ندا قويا لهم، وكنا الأقرب للفوز لولا قلة خبرتنا، عموما من مثل هذه المباريات نتعلم وإن شاء الله القادم يكون أجمل للوحدة». وأضاف: «سنعمل على تعديل أخطائنا قبل حلول موعد اللقاء، وسترون الوحدة بشكل أفضل في لقاء الإياب بإذن الله».
وحول السر في ظهوره بمستوى كبير في لقاءات هذه البطولة، قال الفهمي: «هناك اهتمام كبير من الإدارة والجهاز الفني، وحماس الزملاء ورغبتهم في تقديم ما يليق بهذا الكيان هو السر الوحيد في ظهور جميع اللاعبين بهذا المستوى».
من جهته، أعرب مهاجم الفريق سلمان المؤشر عن رضاه بما قدم فريقه أمام الأهلي في لقاء الإياب في مكة، مؤكدا أن الخبرة وحدها أعادت الأهلي إلى المباراة بعد أن كان فريقه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز، ممتدحا أداء زملائه اللاعبين داخل الملعب، واصفا إياه بالكبير وقال: «أدينا مباراة كبيرة ومستوانا كان جيدا للغاية، وأتمنى أن نظهر في لقاء الإياب بهذا المستوى وأفضل». وتابع: «الأهلي فريق كبير ولم يكن يتوقع أكثر المتابعين أن نكون ندا قويا لفريق كبير بحجم الأهلي، لكن الإصرار والحماس والإرادة كانت سلاحنا القوي في المواجهة، وسيكون حاضرا في لقاء الإياب إن شاء الله».
وحول عدم رضاه على تبديله في منتصف الشوط الثاني، قال المؤشر: «هذا قرار فني ورأي متعلق بالمدرب، وبالعكس ربما المدرب يلاحظ سير المباراة أكثر من أي شخص وهو لديه القرار بمشاركة اللاعبين وتبديلهم، وأنا راض تماما عن أدائي قبل التغيير، ولا بأس في تبديلي في أي وقت يراه الجهاز الفني، وعموما كان هناك لاعبون رجال في أرض الملعب بغض النظر عن الأساسي والاحتياطي فكلهم يملكون نفس الحماس والإصرار والإرادة».
بينما اعتبر المدافع إبراهيم الزبيدي تعادل الأهلي أمام فريقه في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين خسارة لفريقه، مبينا أن الحظ وحده كان سببا في تسجيل التعادل قبل نهاية المباراة. وقال عقب نهاية اللقاء: «الحمد لله على كل حال، أعطني حظا وارمني في البحر، ولو أسعفنا الحظ قليلا لخرجنا منتصرين، وعموما أثبت فريقنا أنه لا مستحيل في كرة القدم وهي تعطي من يعطيها. وأضاف: «سنعمل على تعديل أخطائنا خلال هذه الفترة وقبل لقاء الإياب، وسنظهر بمستوى يؤهلنا على كسب اللقاء المقبل يوم الاثنين في جدة بإذن الله».