حمود وراضي وفلاح يتنافسون اليوم على منصب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم

بعد انسحاب رئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي والرئيس السابق حسين سعيد

TT

بعد انسحاب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي من سباق الانتخابات، واستقالة رئيس الاتحاد الحالي حسين سعيد، أصبح السباق المحموم للظفر بمنصب رئاسة الاتحاد محصورا بين ثلاثة مرشحين، هم: ناجح حمود، وأحمد راضي، وفلاح حسن. وتتوقع الأوساط الكروية العراقية أن تنهي الانتخابات التي ستجري اليوم (السبت) في العاصمة بغداد ملفا شائكا ومعقدا عاشته الكرة العراقية منذ أكثر من عامين بعد أن وجد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نفسه مرغما على تمديد فترة عمل الاتحاد خلال الفترة المذكورة نتيجة عدم توصل الأطراف لحل أمثل. واللافت أن المرشحين الثلاثة لمنصب رئاسة الاتحاد يعتبرون أن فرصهم قائمة للفوز.

ويقول نائب رئيس الاتحاد العراقي الحالي ناجح حمود (60 عاما)، إن «تجربة العمل في الاتحاد خلال السنوات الماضية أعتقد أنها كافية لتمنحني الفوز».

وأضاف: «الهيئة العامة على علم بما قدمته وعملته، وأريد أن أعمله مستقبلا، وأعتقد أنني سأتمكن من تحقيق الفوز في السباق الانتخابي ولدي عدد كبير من المناصرين من أعضاء الهيئة العامة».

ويحظى بتأييد الاتحادات الفرعية لكرة القدم في المنطقة الجنوبية من البلاد إلى جانب ممثلي الأندية والاتحادات في منطقة الفرات الأوسط، إذ اجتمع 28 ممثلا من تلك الأندية والاتحادات في مدينة الكوفة التابعة لمحافظة النجف وقرروا دعم ناجح حمود في حملته الانتخابية.

وقال عضو الهيئة العامة وممثل نادي كربلاء محمد عباس، إن «اختيار ناجح حمود جاء نتيجة عمله في الفترة السابقة مع مجلس إدارة الاتحاد وله الخبرة والتجربة الكافية لكي يواصل عمله هذه المرة رئيسا للاتحاد، وإن الاختيار جاء على وفق هذا الأساس وليس غيره».

وفي عام 2004 انتخب ناجح حمود نائبا لرئيس الاتحاد حسين سعيد وكان من المقربين إلى الأخير ومن المؤيدين له قبل أن ينشق عنه العام الماضي عندما رفض حمود حضور المؤتمر الانتخابي المفترض أن يجري في مدينة أربيل في يوليو (تموز) من عام 2010، وازداد هذا الانشقاق بعد ما أعلن حمود ترشحه لمنصب رئاسة الاتحاد قبل أكثر من ثلاثة أشهر ودخوله دائرة الصراع مع سعيد رسميا.

من جهته، اعتبر نجم الكرة العراقية السابق وعضو البرلمان العراقي أحمد راضي أن ملفه الانتخابي يحظى بقبول واسع لدى أسرة كرة القدم في العراق التي يعد راضي واحدا من أبرز أسمائها عرفه التاريخ الكروي العراقي.

ويقول راضي: «لقد مثلت المنتخبات العراقية والأندية الجماهيرية ذات الشعبية الواسعة عبر مسيرة حافلة بالإنجازات وأعتقد أنها كافية لتجعلني على دراية كاملة لما تتطلبه الكره العراقية».

وواصل راضي: «لقد عمل الاتحاد السابق وفي مقدمته حسين سعيد في ظروف حالكة وصعبة واجهتها البلاد منذ عام 2003 وعمل سعيد شيئا هاما وأستطيع أن أكمل ما بدأه وبناه الاتحاد السابق ورئيسه وأعتقد أن التجربة الماضية التي أمضيتها بقرابة أكثر من 26 عاما لاعبا ومدربا ورئيسا لأكبر الأندية في البلاد ستساعدني للفوز بثقة الهيئة العامة».

ويبلغ عدد أعضاء الهيئة العامة الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات 72 عضوا يمثلون الأندية العراقية الممتازة التي بلغ عددها 28 ناديا تشارك في بطولة الدوري إلى جانب ممثلي الاتحادات الفرعية في المحافظات العراقية وممثلين عن الحكام والمدربين واللاعبين الدوليين السابقين وممثلي عدد من أندية الدرجة الأولى والثانية. وسيدخل راضي ممثلا للاعبين الدوليين.

يشار إلى أن راضي بدأ مشواره مطلع الثمانينات مع فريق نادي الزوراء، أحد أبرز أندية العاصمة الأربعة ودافع عن ألوانه سنوات عدة ومثل منتخب بلاده في مونديال 1986.

والمرشح الثالث النجم الدولي السابق رئيس إدارة نادي الزوراء الحالي فلاح حسن الذي يجد في انتخابات اليوم فرصة لبقاء من يصفهم بالضعاف وغير المقتدرين على قيادة الاتحاد العراقي لكرة القدم.

ويقول حسن: «كنا نأمل أن نشكل هيئة مؤقتة لإدارة عمل الاتحاد بدلا من إجراء الانتخابات المتسرعة اليوم، وذلك لإتاحة الفرصة أمام آخرين لكي يرشحوا لبقية المناصب لكننا سنخوض هذه الانتخابات رغم ذلك ونتطلع أن نحقق فيها ما خططنا للفوز بمنصب رئاسة الاتحاد».

ويواجه حسن موقفا صعبا بإعلان رئيس إدارة نادي الزوراء السابق سلام هاشم استعداده للاعتراض على ترشح زميله السابق في انتخابات اليوم لكونه يمثل إدارة الزوراء وليس حسن حسب قوله.

وقال هاشم: «لدي ما يؤيد ذلك من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي وسأعترض على ترشح فلاح اليوم أمام اللجنة المشرفة عليها وسأظهر كل الوثائق التي تؤكد استحقاقي بدلا منه».

وغداة التأهب لإجراء الانتخابات اليوم فجر أحد المرشحين السابقين لمنصب رئاسة الاتحاد والذي تم استبعاده لكونه خاضعا لهيئة المساءلة والعدالة، مفاجأة عندما أكد أنه سيدخل اليوم حلبة السباق مجددا.

وقال مرشح الهيئة الإدارية لنادي الطلبة أحد الأندية الجماهيرية محمود جاسم السعدي: «اتصلت بهيئة المساءلة والعدالة لبحث الاتهام الموجه ضدي ووجدت أن هناك تشابها في الأسماء مع أحد المديرين العامين في عهد النظام السابق وليس أنا المعني».

يذكر أن الاتحاد العراقي تأسس عام 1948 وانضم إلى الاتحاد الدولي عام 1950 وإلى الاتحاد الآسيوي عام 1971 وأول رئيس للاتحاد العراقي هو عبيد عبد الله المضايفي، وآخر رئيس كان حسين سعيد الذي قدم استقالته.

ويعد عدي صدام حسين، نجل الرئيس العراقي السابق، من أكثر الرؤساء الذين أمضوا عملهم في منصب رئاسة الاتحاد منذ منتصف الثمانينات وحتى عام 2003.