تنطلق اليوم منافسات التصفيات الآسيوية الأولمبية المؤهلة إلى أولمبياد 2012، المقررة في لندن نهاية الصيف من العام المقبل، بمجموعة من المباريات، حيث تتطلع الإمارات أخيرا إلى جني ثمار فريق واعد عندما تسعى لبلوغ دور المجموعات في التصفيات المؤهلة لمسابقة كرة القدم في دورة لندن الأولمبية 2012 حين تلعب في ضيافة كوريا الشمالية اليوم الأحد في مواجهة بين بطلين سابقين لآسيا تحت 19 عاما.
وسلطت الأضواء على المنتخب الإماراتي عندما انتزع لقب كأس آسيا للشباب تحت 19 عاما في 2008، محرزا أول لقب قاري في تاريخ البلاد ورشحه خبراء لبلوغ الدورة الأولمبية لأول مرة.
وأثبت الفريق الإماراتي تفوقه بالصعود لدور الثمانية في كأس العالم تحت 20 عاما في 2009، وانضم عدد من لاعبيه من بينهم المهاجم البارز أحمد خليل إلى المنتخب الأول، وبدأت الإمارات بقيادة المدرب مهدي علي مشوار التأهل لأولمبياد لندن 2012 بالفوز (10/1) على سريلانكا في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالدور الأول للتصفيات، لكنها ستخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر في بيونغ يانغ.
وأحرزت كوريا الشمالية لقب كأس آسيا تحت 19 عاما في 2010، وتملك واحدا من الفرق الواعدة في القارة، وتقابل الفريقان في دور الثمانية لدورة الألعاب الآسيوية في غوانزوا، حيث فازت الإمارات بركلات الترجيح ومضت إلى المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام اليابان.
واستعدت قطر جيدا لمواجهة الهند في لقاء الذهاب باستاد جاسم بن حمد في السد وسحقت ماليزيا (4/0) في آخر مبارياتها الإعدادية للمباراة، وعلى الرغم من الفارق بين الفريقين، فإن قطر التي تسعى لبلوغ الأولمبياد للمرة الثالثة ويقودها المدرب الفرنسي برنار سيموندي، ستشعر بالقلق بعد أن حققت فوزا صعبا (2/1) على الهند، في مباراتهما بالدور الأول لدورة الألعاب الآسيوية الأخيرة.
وستسلط الأضواء على المواجهة بين العراق وإيران في أربيل، حيث يتطلع العراقيون إلى تكرار المسيرة الرائعة التي شهدت تأهلهم للدور قبل النهائي في دورة أثينا 2004 على عكس التوقعات.
ويسعى العراق للتأهل للأولمبياد للمرة الخامسة، بينما بلغت إيران دور الثمانية في دورة مونتريال 1976، وتسعى أيضا لبلوغ الأولمبياد لخامس مرة، لكنها أخفقت في التأهل منذ عام 1980 في موسكو عندما انتزعت بطاقة التأهل غير أنها لم تشارك في المسابقة.
ويتأهل 12 فريقا من الدور الثاني إلى دور المجموعات الذي من المقرر سحب قرعته في السابع من يوليو (تموز)، ويصعد الفائزون بصدارة المجموعات الثلاث إلى الأولمبياد. ويخوض الفريق صاحب المركز الرابع بالتصفيات جولة فاصلة ضد فريق أفريقي، وتلعب السعودية اليوم أمام فيتنام في أبها (جنوب البلاد).
ويتطلع منتخب الكويت الأولمبي لكرة القدم إلى تحقيق نتيجة إيجابية عندما يحل ضيفا اليوم الأحد على نظيره الياباني في ذهاب الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012. وستقام المباراة باستاد مدينة تويوتا اليابانية الذي يسع نحو 45 ألف متفرج، بينما تقام مباراة الإياب في الكويت يوم 23 يونيو (حزيران) الحالي.
وكان منتخب الكويت اختتم مبارياته التجريبية بالفوز على سنغافورة (2/1) يوم الثلاثاء الماضي. وتأمل الكويت العودة من اليابان بأفضل نتيجة ممكنة لتسهيل المهمة في مباراة الإياب.
ويعتمد ماهر الشمري، مدرب الكويت، على مجموعة من اللاعبين الموهوبين على رأسهم المهاجم يوسف ناصر وثنائي الوسط حمد أمان وجابر جزاع، كما تضم تشكيلة الكويت ثنائي الدفاع أحمد الرشيدي وعبد الله الطاهر، وسيلعب على الأرجح الحارس حسين كنكوني. وتستهل سوريا مشوار التأهل لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 بمواجهة تركمانستان باستاد الأمير محمد بمدينة الزرقاء الأردنية، اليوم الأحد، في جولة الذهاب بالدور الثاني للتصفيات الآسيوية، وستقام مباراة الإياب يوم 23 يونيو الحالي في تركمانستان.
واستعدت سوريا التي ستلعب خارج أرضها بسبب اضطرابات أمنية في البلاد - بخوض مباراتين وديتين خسرت فيهما بنتيجة (2/1) أمام إيران وأوزبكستان.
وستدخل سوريا، التي يقود منتخبها الأولمبي المدرب البرتغالي روي الميدا، اللقاء وهي تبحث عن الفوز قبل خوض لقاء الإياب في تركمانستان، حيث ستسعى للتأهل إلى دور المجموعات.
ويملك المنتخب السوري مواهب عديدة وشارك أغلب لاعبيه في كأس آسيا تحت 19 عاما في 2010 حين خرج من الدور الأول.
وتضم تشكيلة سوريا لاعبين مثل المدافعين أحمد الصالح وياسر شوشرة، وثنائي الوسط زاهر ميداني وعبد القادر مجرمش، والمهاجم مارديك ماردكيان. وتأهلت سوريا مرة واحدة للأولمبياد في دورة موسكو 1980، لكنها خرجت من الدور الأول، كما أخفقت في تجاوز التصفيات الآسيوية مرتين في 2004 و2008، وسيدير المباراة طاقم تحكيم قطري بقيادة عبد الله البلوشي.
ويبدأ لبنان سعيه للتأهل إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة في تاريخه باستضافة ماليزيا في جولة الذهاب للدور الثاني بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 اليوم الأحد، وسيتطلع لبنان إلى الخروج بفوز مريح قبل السفر إلى ماليزيا لخوض لقاء الإياب يوم الخميس المقبل.
،وقال سمير سعد، مدرب لبنان، لـ«رويترز»، إن فريقه جاهز تماما لمواجهة ماليزيا «وأمله كبير في التأهل للدور التالي»، على الرغم من الفترة القصيرة التي أشرف فيها على تدريب الفريق.
وأضاف «راقبت طريقة لعب الفريق الماليزي من خلال تسجيل لمباراته الودية الأخيرة مع قطر وخسر خلالها (4/0)».
وبدأ لبنان استعداداته للتصفيات الأولمبية تحت إشراف المدرب إميل رستم، وخاض ثلاث مباريات فاز فيها على قطر وسوريا، وتعادل مع السودان، قبل أن يتولى سعد المهمة، حيث قاد الفريق في أربع مباريات ودية أخرى ويقود المباراة طاقم تحكيم عماني بقيادة عبد الله الهلالي.