الإنتر يسعى للتعاقد مع بواس أو هيدنيك لقيادة الفريق.. وكابيللو لا يزال في الصورة

ميهايلوفيتش رفض خلافة ليوناردو.. وقائمة المرشحين تضم غاسبيريني وديليو روسي

TT

يسعى نادي إنتر الإيطالي بكل ثقله للتعاقد مع أندري فيلاس بواس، المدير الفني لفريق بورتو البرتغالي والفائز ببطولة الدوري الأوروبي الأخيرة، لكن من دون المرشحين الآخرين البارزين في مرمى ماسيمو موراتي، رئيس النادي. ويأتي على رأس هؤلاء، فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي والمرشح دائما، والمحاصر للغاية غوس هيدنيك، مدرب المنتخب التركي والمدير الفني المحتمل لفريق تشيلسي الإنجليزي، علاوة على ورقة ديليو روسي. كما تراجعت أسهم سينيسا ميهايلوفيتش، على الأقل في الوقت الحالي، والذي كان أحد من ينظر إليهم باهتمام لتولي قيادة الإنتر خلفا لليوناردو.

كان هذا الأسبوع صعبا في مقر نادي الإنتر، فقد عمل ماركو برانكا مسؤول المنطقة الفنية 24 من 24 لتصفية كافة الاحتمالات المتاحة. ولم يفلح الاتصال الأول بمارسيلو بيلسا في التوصل للموافقة المرجوة من الجانبين «لمشكلات شخصية» لدى المدرب الأرجنتيني الفذ، إلا أن هذا الموقف المفاجئ لم يربك حسابات إدارة النادي، والتي عملت في نفس الوقت للتعاقد مع غووس هيدنيك أو فيلاس بواس. لكن بالنسبة للمدرب الهولندي فقد رفض الاتحاد التركي رحيله، لكن هذا لم يكن كافيا، حيث تربط رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي، علاقة مباشرة بمدرب تركيا ويعمل ناديه في هذه الأيام على أن يأتي إلى جواره بفيلاس بواس تحديدا. وليس صدفة أن يلتقي رئيس نادي بورتو، بينتو دا كوستا، بمسؤولي البلوز، والمهتمين للغاية بخليفة مورينهو. لا شيء يمكن فعله في الوقت الحالي، لكن المنافسة الإنجليزية تثير الخوف، حتى إن أحد مبعوثي أبراموفيتش متواجد في مدينة أوبورتو منذ الخميس الماضي للضغط على بطل البرتغال.

ومع ذلك، فإن الإنتر يسعى بكل قوة على هذه الجبهة، مدعما أيضا بالعلاقة الموجودة مع المدير الفني البالغ من العمر 33 عاما، والذي حظي بتقدير مسؤولي النادي إبان فترة عمله مساعدا لمورينهو. وبحسب تسريبات صحافية يمكن الوثوق بها، حلّ فيلاس بواس ضيفا على مدينة ميلانو الإيطالية، منذ 10 أيام تقريبا، للقاء رئيس نادي الإنتر، وتناولا العشاء في قصر سيربيللوني، وهو المكان الذي شهد مناسبات كبيرة لعائلة موراتي. إذن، العلاقة موجودة ويعول الإنتر على هذا العامل تحديدا كي يدفع فيلاس بواس للرحيل عن بورتو، غير أن الأمر ليس سهلا. ما يدعم موقف بينتو دا كوستا هو قيمة الشرط الجزائي الكبيرة (15 مليون يورو) ويستخدم كل أسلحته للاحتفاظ بمدربه. من جهة أخرى، فإن بواس ينتظر العمل بدءا من يوم غد الاثنين وفترة الإعداد للموسم، والتي تبدأ بتجمع الفريق في 30 يونيو (حزيران) الجاري.

اتصال: بحسب الصحافة البرتغالية الصادرة يوم أول من أمس، فقد قدم نادي الإنتر عرضا قيمته 40 مليون يورو للظفر بخدمات راداميل فالكاو والمدير الفني، ورفض نادي بورتو الاستغناء عن الثنائي، تاركا الباب مفتوحا فقط للاستغناء عن هداف الدوري الأوروبي برصيد 17 هدفا. ليس هذا هو الطريق الوحيد، فقد يصير فيرناندو جزءا من مبادلة في هذه التقاطعات. لكن هناك شيء آخر يجب أخذه في الاعتبار، وهو اهتمام نادي بورتو، في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بضم سانتون لاعب الإنتر وقد يعود هذا الاسم إلى السطح في الساعات المقبلة. مهما كان الأمر، يعلم موراتي جيدا أن مفاوضات البرتغال معقدة.

البديل: لا ينبغي، إذن، أن تثير عودة اسم فابيو كابيللو إلى الساحة الدهشة، حيث إن ترشيحه يذهب ويعود باستمرار لدى مسؤولي الإنتر، وليس صدفة استبعاد ماسيمو موراتي يوم أول من أمس مشكلة الفريق بالنسبة لمدرب اليوفي السابق. وقد استبعد المدير الفني، في مقابلة مع قناة «سكاي سبورت 24» وجود أي اتصالات مع حامل لقب العالم، لكن بدا هذا مجرد مراوغة واضحة. لقد تم جس النبض وتلقى برانكا الانطباع أن هذا الطريق يمكن خوضه، صحيح أن كابيللو مرتبط بعقد مع الاتحاد الإنجليزي لعام آخر، لكن عقده لا يتضمن أي شرط جزائي أو عقوبات حال فسخه، وبالتالي فإن المقابل المادي سيكون أقل. كما أن مدرب إنجلترا لا يعيش لحظات لامعة جدا، خلاصة القول أن رحيل كابيللو خلال عمله قد يبدو أقل مفاجأة.

وذكر موراتي قبل يومين أيضا ديليو روسي وغاسبيريني، وهما المدربان الوحيدان من دوري الدرجة الأولى الإيطالي في المنافسة الحالية، إلا أن المدربين في خارج إيطاليا يبهرون موراتي أكثر.

إلى ذلك، أبدى الصربي سينيسا ميهايلوفيتش المدير الفني لفريق فيورنتينا عدم رغبته في ترك مدينة فلورنسا وفريقه الحالي، وذلك بعدما ترددت أنباء عن وجود اتصالات معه من جانب مسؤولي الإنتر، وتتحدث أوساط مقربة من النادي قائلة إن «عائلة ديللا فاللي، المالكة للنادي، لم تتلق أي اتصال من موراتي، وأن ميهايلوفيتش، الذي اتصل على العكس به برانكا، قد قال إنه يحترم العقد الذي يربطه بفيورنتينا، لأنه مقتنع بمشروع النادي». والخلاصة هي أن سينيسا باق في فلورنسا، على الأقل إلى وقتنا هذا.

بالطبع لا ينبغي الحديث عن رفض لاقتراح الإنتر، ولكن فقط الرغبة في مواصلة التحدي مع فيورنتينا. جدير بالقول أيضا أن اهتمام أبطال العالم بالمدرب الصربي كان حقيقيا. بدأ جس النبض بشأن سينيسا منذ ليلتين، مثلما كتبت «لا غازيتا» أيضا، والاستكشاف غير المباشر، حتى نفهم هوامش المناورة. وكي نقول الحقيقة، فإن اسم ميهايلوفيتش كان في مكانة متميزة بين المرشحين لتدريب الإنتر. والاتصال كان واضحا، فقد تحرى مسؤول الإنتر مدى استعداد المدير الفني، والإجابة كانت مباشرة وفورية، وإليكم مضمون الحديث: «شكرا للتفكير فيّ، لكنني أود احترام العقد المبرم مع فيورنتينا والبقاء لأنني مؤمن بمشروع عائلة ديللا فاللي».