نشوة الثلاثية تحفز الاتحاد على تعميق جراح الهلال في إياب نصف نهائي «الأبطال»

الخبير خليل المصري قال إن الأزرق مفكك ويعاني من ضغوط كبيرة

TT

تستأنف الإثارة مساء اليوم الأحد، في لقاء كلاسيكو الكرة السعودية الذي سيجمع الاتحاد والهلال، في إياب الدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، والذي سيقام على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، حيث من المتوقع أن تشهد المواجهة حضورا جماهيريا كثيفا من أنصار الفريقين، وعلى وجه الخصوص الجمهور الاتحادي الذي يمتلك فريقه النسبة الأكبر للتأهل إلى المباراة النهائية بعد انتصاره في لقاء الذهاب بالرياض 3/0، وسيكون أمامه لبلوغ النهائي 3 فرص، إما الفوز أو التعادل أو الخسارة حتى 2/0، أما الهلال فستكون الضغوط عليه أكبر، مما سيجعل معنويات لاعبيه متوترة لأن الحلول التي أمامهم محدودة، والنتيجة الأقرب بالنسبة لهم هي الفوز 3/0 لتمديد وقت المباراة إلى الأشواط الإضافية.

الخبير الفني السعودي خليل المصري تحدث في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن الطريقة التي سينتهجها الفريقان، إلى جانب نقاط القوة والضعف وأبرز العناصر التي من المتوقع أن تصنع الفارق في هذه المواجهة.

يرى خليل المصري أن مباريات الهلال والاتحاد من المواجهات التي تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبيرين خاصة من أنصار الفريقين الذين ينتظرون المتعة والإثارة في جميع أحداثها، لكن في هذه المباراة تختلف الظروف التي تنصب لمصلحة الاتحاديين الذين قطعوا تقريبا 70% من مشوارهم نحو التأهل للمباراة النهائية عطفا على مجريات المباراة السابقة. ويضيف «سيدخل الاتحاد مباراة اليوم بمعنويات أفضل وأكبر بكثير من منافسه فريق الهلال، بحكم أنه فاز في مباراة الذهاب بنتيجة 3/0، وسيلعب على أرضه وبين جمهوره، والفريق خطوطه مترابطة بعدما أشرف عليه البلجيكي ديمتري، بعكس فريق الهلال الذي بدأ في العد التنازلي مع نهاية الموسم الرياضي، خاصة بعد خروجه من بطولة الأندية الآسيوية، حيث اختلف أداء اللاعبين بشكل مغاير من ناحية الروح والمستوى الفني داخل الملعب، وأجد أن الهلال سيدخل هذه المباراة بمعنويات أقل بكثير من الاتحاد الذي سيلعب بنشوة الفوز. وإذا تحدثنا عن خطوط الفريقين نجد أن الهلال يشهد هبوطا كبيرا في المستوى الفني لمعظم لاعبيه، فالدفاع كان مفككا، والوسط كان ضائعا، وأيضا الهجوم لم يؤد الدور المطلوب منه، ولم نشاهد بروزا إلا من المدافع عبد الله الزوري والحارس حسن العتيبي. أما بقية اللاعبين جميعهم فلم يقدموا أي مستوى يذكر في المباراة، وشاهدنا تخبطات كبيرة من قبل الجهاز الفني في التغييرات التي أجراها كالديرون قبل إقالته من منصبه، ورغم أنه أشرك السويدي فيلهامسون لتعزيز القوة الهجومية فإنه أضعف المناطق الخلفية، وكان تغييره بإخراج المدافع سلمان الخالدي بداية القشة التي منحت لاعبي الاتحاد الأفضلية، كون الخالدي كان يقوم بدوره بمستوى جيد في مركزه وأفضل من عبد اللطيف الغنام الذي لعب في مكان لم يعتد عليه».

ويواصل الخبير خليل المصري حديثه قائلا «الاتحاد يلعب بروح عالية وقوة من خلال ترابط خطوطه، ويتميز لاعبوه بالضغط على حامل الكرة خاصة في الثلث الأخير من الملعب بحيث يجبر الفريق المنافس على التراجع، ولديه حراسة مطمئنة قليلة الأخطاء بوجود مبروك زايد. أيضا المنطقة الخلفية بدأت تتحسن بارتفاع مستوى اللاعب أسامة هوساوي، وإن كان سيغيب عن المباراة، لكن هناك من يعوض غيابه من خلال وجود رضا تكر، فيما يعتبر خط الوسط هو القوة الحقيقية ويلعب بتوازن كبير، وشاهدنا الثنائي سعود كريري وأحمد حديد يقومان بأدوار دفاعية بحتة مع تنظيم اللعب وبمساندة من كريري للهجوم وحديد للدفاع، ويوجد في الأطراف باولو جورج الذي برز في الفترة الأخيرة ويعتبر مفتاح اللعب الحقيقي للفريق الاتحادي، مع وجود سلطان النمري الذي يجيد الأدوار التكتيكية ويقوم بتغطية جيدة رغم أن دوره غير واضح، وكذلك راشد الرهيب الذي يقود بدور هجومي من خلال تمرير الكرات العرضية، بعكس مشعل السعيد الذي يقوم بأدوار دفاعية أكثر منها هجومية. ويبرز في خط الهجوم ثلاثة مهاجمين يعتبرون من الطراز الأول ودائما المدرب يستعين بمهاجم واحد ولديه عدة اختيارات وهم عبد الملك زياية ونايف هزازي ومحمد الراشد، وجميعهم مؤهلون للعب كرأس حربة صريح، ومن خلال متابعتي لمباراة الذهاب لاحظت بعض الأخطاء الفردية من اللاعب محمد نور الذي لا يختلف أحد أنه من اللاعبين المهمين بالفريق، وربما كلامي لا يرضي الاتحاديين، حيث عطل الكثير من الهجمات الاتحادية في المباراة الأخيرة لا سيما أن الاتحاد كان ينتهج الهجوم المرتد، وكان محمد نور كثير الاحتفاظ بالكرة مما يمنح الفرصة لعودة لاعبي الفريق المنافس، ولو قام نور بتسريع اللعب لكان أخطر بكثير».

وعن توقعاته لنتيجة مباراة اليوم قال المصري «يبدو أن الاتحاد هو الأقرب للفوز، وإن لم يفز فربما تؤول المباراة إلى التعادل، لأن نتيجة لقاء الذهاب ستشكل ضغطا على الفريق الهلالي الذي يمر بأسوأ مرحلة له في هذا الموسم، ومن الصعب أن ينجح في تعويض خسارته نتيجة للظروف التي يمر بها الفريق خاصة أنه سيقوده مدرب مؤقت هو سامي الجابر».