الإتي إلى النهائي.. بزفة جماهيرية ورصاصة «ماركة هزازي»

«هلال سامي» قاتل وسجل.. وتبددت آماله بالتعادل الأصفر في إياب «أربعة الأبطال»

TT

أنهى مهاجم الاتحاد نايف هزازي أمس طموحات الهلال في تحقيق تطلعات جماهيره والتأهل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال حينما أجهز عليه برأسية قاتلة أدركت التعادل لفريقه المتأخر أمام الفريق الأزرق في إياب دور النصف النهائي من ذات البطولة علما أن الاتحاد قد تفوق بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب بالرياض الأسبوع الماضي.

وكان الهلال هو السباق إلى التسجيل عبر لاعبه عيسى المحياني في الدقيقة 15 من عمر اللقاء وأظهر الهلال نفسه بشكل جيد أمام وسط قيادة مدربه المكلف سامي الجابر ومساعده فيصل أبو ثنين، بيد أن حالات النقص التي عاشها الفريق قبل المباراة المتمثلة في غياب ياسر القحطاني وفيلهامسون وأسامة هوساوي قد ساعدت على عدم الارتقاء الكامل في الأداء في المباراة التي كانت صعبة جدا على الصعيد المعنوي بسبب أهمية أن يحقق الأزرق أهدافا ثلاثة في شباك العميد وهو الأمر الذي لم يتحقق رغم كل المحاولات الزرقاء في المباراة وسينتظر الاتحاد الطرف الآخر اليوم (الأهلي أو الوحدة) الذي سيتحدد لمواجهته الجمعة المقبلة في نهائي كأس الملك.

وبدأ الشوط الأول بضغط كبير من جانب فريق الهلال رغبة منه في تسجيل هدف مبكر يقلص فارق الأهداف بينه وبين الاتحاد حتى يمكنه اللعب بهدوء في بقية المواجهة وكاد البرتغالي نونو اسيس أن يسجل هدف السبق لفريقه في الدقيقة الثانية من المباراة حينما مرر قائد فريق الاتحاد كرة ذكية إلى أسيس المواجه للمرمى الهلالي بيد أن الأخير سدد كرة حاذت القائم الأيمن لحسن العتيبي.

وتواصل الضغط الأزرق ونجح في الدقيقة 14 من افتتاح التسجيل من خلال كرة منظمة قادها عبد الله الزوري الذي مرر كرة مرتفعة تلقاها المصري أحمد علي الذي هيأها لماجد المرشدي ليقوم الأخير بدوره بالتمرير إلى عيسى المحياني ليجهز نفسه بتسديدة قوية زاحفة على يسار مبروك زايد مستقرة في الشباك الاتحادية.

هذا الهدف رفع معنويات لاعبي الهلال وزاد من هدير المدرجات الزرقاء وسط ترقب اتحادي ومحاولات لتهدئة اللعب وطالب الهلاليون في الدقيقة 20 بضربة جزاء لأحمد علي بيد أن حكم المباراة طالب باستمرار اللعب كون الكرة ليس فيها إعاقة صريحة من قبل مدافع الاتحاد مشعل السعيد ومرر أحمد الفريدي في الدقيقة 25 كرة قوية لكنها اعتلت العارضة كثيرا.

وبدأ الاتحاد يعود تدريجيا إلى أجواء المواجهة من خلال تحركات قائده نور الذي راوغ الشلهوب كثيرا في الدقيقة 38 قبل أن يمرر كرة عالية ساقطة في خط الستة الأزرق بيد أن المرشدي المتألق أبعدها برأسه تجاه مرماه لتعتلي العارضة الزرقاء.

وخطف زياية في الدقيقة 44 كرة من مدافع الهلال سلمان الخالدي ومررها بدوره إلى نور المتمركز قبالة المرمى الهلالي من الجهة اليمنى لكن تسديدته كانت في قبضتي حسن العتيبي.

واستهل الاتحاد الشوط الثاني بهدف محقق بعد تمريرة رائعة من باولو جورج إلى نور المتمركز في منطقة الستة الهلالية حيث سددها بقوة قابلتها براعة من حسن العتيبي الذي أبطل مفعولها وتصدى لهدف اتحادي أكيد.

وتحسن الأداء الاتحادي كثيرا وسدد رادوي كرة صاروخية في الدقيقة 64 لكنها اعتلت العارضة الاتحادية واستعان المدرب ديمتري بنايف هزازي في الدقيقة 66 خلفا لعبد الملك زياية ومرر الشلهوب في الدقيقة 70 كرة جانبية في العمق الجزائي الاتحادي لكنها لم تجد أحدا من زملائه لينتهي مفعولها. وقاد نور في الدقيقة 80 كرة مرتدة ضد الفريق الأزرق ومررها لباولو جورج الذي هيأها بنفسه إلى راشد الرهيب لكن الأخير سدد عاليا بعيدا عن الشباك الهلالية وفي الدقيقة 83 نجح البديل نايف هزازي في تعديل النتيجة بهدف رأسي قاتل وسط «فرجة» الدفاع الهلالي الذي كان بعيدا عن مراقبة «الصقر الاتحادي» وهو يطير ليلدغ برأسه الشباك الزرقاء منهيا اللقاء بهدف لمثله وتأهل الاتحاد إلى المباراة النهائية المقررة الجمعة المقبلة.