غوميز للصحافة البرازيلية: السعوديون أصروا على مفاوضتي رغم اعتذاري

«الشرق الأوسط» أكدت مرارا عدم حضوره.. واتحاد الكرة: المدرب أخل بالاتفاق وموريس البديل

TT

كشف مدرب نادي فاسكو دا غاما البرازيلي ريكاردو غوميز في حديث نشرته شبكة «نوشكاس بول» أمس عن أنه أوضح للمسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ وقت مبكر قراره بعدم القدرة على قيادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خلال الفترة المقبلة، نظرا لارتباطه بعقد مع ناديه البرازيلي في ظل الأيام الجميلة التي يعيشها معه بعد تحقيق بطولة كأس البرازيل مؤخرا، وقال لذات الشبكة البرازيلية: «موقفي كان واضحا للسعوديين، لكنهم كانوا مصرين على التعاقد معي، فهم لديهم مشروع كبير، وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، والوقت الحالي ليس مناسبا على الإطلاق للتعاقد معهم، لأنه من المفترض أن نكون الآن قد بدأنا بالاستعداد، وما يمكنني قوله هو أنني سأجعل المنتخب السعودي ضمن أولوياتي بعد انتهاء عقدي مع فاسكو دا غاما، فإن كان لديهم ذات الاهتمام فسنتوصل إلى اتفاق من أجل ذلك».

ويأتي هذا الحديث الصادر عن ريكاردو غوميز بعد أن أعلن اتحاد الكرة السعودي أمس صرف النظر عن التعاقد مع المدير الفني غوميز بسبب رغبة الأخير في التأخر بالحضور إلى جدة، الذي كان من المقرر أن يكون في 21 من الشهر الحالي (غدا الثلاثاء)، وكانت صحيفة «إي سبورت» البرازيلية قد بادرت بنفسها بالاتصال على إدارة نادي فاسكو دا غاما لتسألها عن صحة ما بثه الاتحاد السعودي لكرة القدم حول تعاقده مع مدربها ريكاردو غوميز، مبينة أن الإدارة فوجئت بذلك ولم تصدق بأن الخبر صدر من جهة رسمية، وهو ما دفع المدير التنفيذي للنادي البرازيلي رودريغو كايتانو إلى الاتصال بالمدرب مباشرة، الذي بدوره نفى الخبر وقال له إن نسبة رحيله من فاسكو هي 0%، كاشفا عن أنه رفض الكثير من العروض التي تقدمت له قبل المنتخب السعودي وعلى رأسها إدارة نادي بوردو الفرنسي.

وكانت «الشرق الأوسط» الصحيفة الوحيدة على الصعيد السعودي التي أكدت مرارا من خلال تقارير رصدتها من وسائل الإعلام البرازيلية أن المدير الفني البرازيلي ريكاردو غوميز لن يحضر، وأنه مرتبط بعقد مع ناديه، بل إنه ينفي أي عقد رسمي وقعه مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.

وأصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس بيانا يوضح فيه تفاصيل هذه القضية، حيث قال فيه: «إنه بعد البحث الدقيق لمدرب يتناسب مع احتياجات المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمرحلة المقبلة، فقد تم الاتفاق مع المدرب البرازيلي ريكاردو غوميز للقيام بهذه المهمة، وهو الذي قام بتوقيع عقد مبدئي ملزم قانونيا مع ممثلي الاتحاد السعودي لكرة القدم، مع علمه وإدراكه التام بأن حضوره للسعودية سيكون في يوم 21 يونيو (حزيران) الحالي، وأنه سيقوم بلقاء رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل يوم 23 يونيو لتوقيع العقد النهائي في مؤتمر صحافي مصغر، ليبدأ بعدها العمل الرسمي مع المنتخب الأول. إلا أن غوميز تقدم بعد التوقيع بأيام قليلة بطلب يحتوي على نيته تأخر وصوله لمدة طويلة عن الموعد المحدد في العقد المبرم بينه وبين الاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك بسبب أمور شخصية تخصه وعلاقته بناديه السابق، عارضا أنه سيقوم بإرسال الأجهزة الفنية المساعدة له للإشراف على المنتخب حتى وقت حضوره، وبالتأكيد فقد تم رفض طلبه من قبل إدارة المنتخبات السعودية لكرة القدم جملة وتفصيلا، حيث إن هذا التأخير يتعارض مع جدول استحقاقات المنتخب المقبلة، ومدى الحاجة الماسة والعاجلة للبدء في برنامج تجهيز المنتخب لمباراته المقبلة، إلا أن غوميز للأسف تمسك بطلبه غير المنطقي، مما حدا بمسؤولي الاتحاد السعودي بصرف النظر عن التعاقد معه، خصوصا وأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى كوادر وقيادات فنية تتمتع بالالتزام الأخلاقي للتعاقد، قبل أي التزام آخر، وتكون مثالا يحتذى في ذلك وليس العكس، ونبين في نفس الوقت أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يحتفظ بكامل حقوقه في التعاقد وسيتعامل معها بالطريقة المناسبة».

وأشار البيان إلى أن اتحاد الكرة كلف البرازيلي روجيرو موريس الذي كان يشغل منصب المدير الفني للمنتخب الشاب، وسيبدأ مهمته السبت المقبل، وذلك للإشراف المؤقت على المنتخب الأول، بما في ذلك خوض مباراتي الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة في البرازيل أمام منتخب هونغ كونغ ذهابا وإيابا يومي 23 و28 من شهر يوليو (تموز) المقبل على التوالي، وما يسبقها من معسكرات ومباريات ودورات تجريبية.

وأكد محمد المسحل مدير عام إدارة شؤون المنتخبات السعودية أن برنامج المنتخب الأول سيتم التعديل عليه حيث سيتم إلغاء فكرة معسكر المنتخب في أبها واستبداله بمدينة جدة أو الدمام، حيث من الأفضل أن يكون في جو حار يناسب المنافسات القادمة، وكذلك لصعوبة الحجوازات لمدينة أبها خلال فترة الصيف.