فاز فيليز المتوج باللقب للمرة الثامنة في تاريخه على راسينغ كلوب 1/2 ولانوس الوصيف على مضيفه ريفر بليت بالنتيجة ذاتها، في حين خسر كويلميس أمام مضيفه اوليمبو صفر/1 وهبط إلى الدرجة الثانية بعد انتهاء المرحلة التاسعة عشرة والأخيرة من بطولة الأرجنتين لكرة القدم.
ورفع فيليز رصيده إلى 39 نقطة بفارق 4 نقاط أمام لانوس، وبات ريفر بليت الذي يملك في جعبته 33 لقبا محليا و5 ألقاب قارية منها الفوز مرتين بمسابقة كأس ليبرتادوريس عامي 1986 و1996 مضطرا إلى خوض جولة فاصلة ذهابا وإيابا مع فريق بلغرانو القادم من منطقة كوردوبا وسط البلاد لتجنب، لأول مرة في تاريخه، شبح الهبوط من دوري الأضواء الذي يلعب فيه منذ إنشائه عام 1931.
ويحتل ريفر بليت المركز التاسع بعد اختتام هذه المرحلة، إلا أن نظام الهبوط في الدوري الأرجنتيني يأخذ في الاعتبار المعدل الوسطي لعدد النقاط التي حصل عليها الفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وكان ريفر بليت حل في المركز الأخير عام 2008 وفي المركز الثالث عشر في موسمي 2009 و2010.
وبات الخطر الحقيقي يحوم حول ريفر بليت العريق، وسط أصوات تطالب رئيس النادي دانييل باساريلا بإقالة المدير الفني خوان خوسيه لوبيز، وتولي المسؤولية بنفسه.
وتتزايد التعليقات الساخرة، ومنتديات الإنترنت باتت تعج بتعبيرات تعبر عن غضب وإحباط جماهير ريفر، وكذلك بتعبيرات الاستهزاء من جانب جماهير الغريم الأزلي بوكا جونيورز.
ويحل ريفر بليت غدا ضيفا على بلغرانو، من أجل انتزاع موقع بين أندية الكبار في الموسم المقبل. ويستضيف ملعب «مونومينتال» الشهير لقاء الإياب الأحد المقبل. وسيكفي التعادل في مباراتين للفريق العريق للبقاء في الدرجة الأولى، على أساس أنه بها في الأصل.
وتقول صحيفة «لا ناسيون»: «إن عودة الروح لفريق منهار تبدو مهمة عسيرة، إن إعادة تنظيم الأداء مهمة تحتاج إلى إسهام جميع أعضاء الفريق، وريفر يحتاج إلى تاريخ ريفر لكي يستمد الروح».
ولم ينه فريق «المليونيرات» مرحلة إياب الدوري الأرجنتيني لكرة القدم «كلاوسورا 2011» في منطقة الترقي بمحض الصدفة. فبعد أن أحرز لقب «كلاوسورا 2008»، بدأ ريفر مرحلة سقوط حر ومر بثلاثة مواسم متواضعة، تسببت في هبوط معدل نقاطه تماما.
وعندما تولى باساريلا الرئاسة، كان النادي يعاني من أزمة مالية طاحنة، لكنه أخطأ في تشخيص الحالة ولم يعزز صفوف الفريق بما يكفي لإبعاده عن شبح الهبوط. ولم يتمكن المدرب لوبيز بدوره من بث روح القتال في الفريق، واتخذ قرارات مؤلمة من بينها إبعاد اللاعب الموهوب دييجو بونانوتي.
وقال اللاعب الملقب بالقزم: «إنني راحل وأنا حزين، ليس ذلك ما كنت أصبو إليه كوداع»، وذلك بعد أن حصل على شهادة تقدير، ورأى من المدرجات خسارة الفريق على ملعبه أمام لانوس، قبل أن يرحل إلى إسبانيا من أجل الانضمام إلى مالقه فريقه الجديد.
وتشير الصحف المحلية إلى أن العديد من أعضاء مجلس إدارة النادي يطالبون برأس لوبيز، وتولي «القيصر» باساريلا مسؤولية الفريق في المباراتين الحاسمتين. لكن لاعب ومدرب الفريق السابق ورئيسه الحالي جدد دعمه للمدرب ورفض تولي الإدارة الفنية حاليا، رغم أنه كان يضغط قبل عدة جولات من أجل المشاركة في وضع التشكيل الأساسي للفريق.
من جهته احتفل البطل المتوج فيليز سارسفيلد باللقب على ملعبه «خوسيه أمالفيتاني»، حيث تسلم كأس اللقب الثامن في تاريخه، الذي كان قد ضمنه منذ الجولة الماضية. وقام اللاعبون بتحية جماهيرهم، قبل أن يبدأوا بعدها الاستعداد للقاء الجولة الأخيرة.
وقال فابيان كوبيرو قائد فيليز «إنه احتفال رائع، وأعتقد أنه مستحق. كنا الفريق الأفضل، ولحسن الحظ تمكنا من التتويج باللقب».