اجتماع بين مسؤولي اليوفي وأودينيزي الأربعاء المقبل يحسم موقف التشيلي سانشيز

بيبي ماروتا مدير عام النادي عرض فكرة المبادلة الفنية للظفر بخدمات فوتسينيتش

TT

تنقل إدارة نادي اليوفي بين رؤوس الحربة في سوق الانتقالات الحالية أمر لا يتوقف وسيواصل تقدمه طوال الأسبوع المقبل، الذي ربما يكون حاسما، على الأقل، في معرفة الأهداف الكبيرة التي لن يتمكن يوفنتوس من إدراكها بشكل قاطع. ومن المفترض أن يتمتع بيبي ماروتا، مدير عام نادي السيدة العجوز، وفابيو باراتيتشي، إداري النادي، بعطلة نهاية الأسبوع الحالية وسط عائلتيهما قبل أن يستهلا أسبوعا من العمل حافلا باللقاءات والمحادثات الهاتفية. والانطباع السائد داخل أسوار اليوفي هو أنه في غضون الـ10 أيام المقبلة قد يتمكن النادي من الحصول على نقطة قوة إضافية بشأن صفقة التشيلي أليكس سانشيز، لاعب أودينيزي، الذي يرغب في تحديد موقفه قبل بداية بطولة كأس أميركا الجنوبية.

الموعد: وإذا ما عقدنا مقارنة «أشبه بسباق الدراجات» بين الأندية التي تسعى للظفر بخدمات اللاعب التشيلي، سنجد أن اليوفي قد انطلق بدراجته وأمامه، في الوقت الراهن، يتقدم كل من برشلونة الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي. ولكن في مثل هذه المسابقات لا يحقق الفوز، غالبا، من يستهل السباق بشكل جيد. ويسعى نادي اليوفي ليظل خلف سابقيه ليفاجئ الجميع في النهاية بخطوة حاسمة. ويظل سانشيز هو الهدف الأول الذي يسعى اليوفي للظفر بخدماته لأسباب فنية (فهو لاعب الجناح المهاجم الذي طالب كونتي بضمه) ومالية (فاللاعب يتقاضى راتبا ليس بالمرتفع ولن يتسبب في إحداث ربكة في ميزانية النادي). ومن المفترض أن يلتقي مسؤولو اليوفي بنظرائهم في أودينيزي يوم الأربعاء المقبل، على هامش اجتماع رابطة أندية دوري الدرجة الأولى في ميلانو، لحمل هذه المبادرة للأمام.

المشكلة: وفيما يظل اهتمام اليوفي بخدمات سانشيز أمرا مفعما بالحياة والحركة يبدو مسار نادي السيدة العجوز نحو ميركو فوتسينيتش، مهاجم روما، أكثر برودة، فثمة مشكلة واحدة أمام هذا الاتجاه: المبادلة الفنية. فاليوفي، في الواقع، يرغب في ضم مهاجم روما كنوع من الإضافة إلى الفريق وليس كبديل، للمهاجم الفذ الذي يبحث عنه النادي. ولكن، لنجاح هذه العملية، ربما يحتاج يوفنتوس إلى التخلي عن خدمات أحد لاعبي الفريق الذين لم يعد لهم مكان في خطط كونتي، مدرب الفريق (مثل أماوري وياكوينتا). ويبدو موقف إدارة نادي السيدة العجوز بهذا الشأن واضحا، فمن الناحية النظرية قيمة ياكوينتا وأماوري تعادل قيمة ميركو وإذا كانت هناك ملاحظة حول ضعف أدائهما في الموسم الفائت (رغم أن أماوري كان له دور واضح مع فريق بارما الذي يرغب في انتزاع كامل بطاقة اللاعب من اليوفي) فإن إدارة اليوفي ترى أن فوتسينيتش، هو الآخر، لم يعش في الموسم المنصرم أفضل بطولة دوري خاضها. وفي غضون ذلك، توجه وكيل أعمال مهاجم روما إلى إنجلترا لتقييم بعض العروض التي قدمت إلى اللاعب من جانب ناديي آرسنال وتوتنهام.

ظهير أيمن: يبدو أن المبادلة الفنية ستكون هي المشهد المتكرر في سوق انتقالات اليوفي، فحتى تتمكن، على سبيل المثال، إدارة نادي السيدة العجوز من الحصول على خدمات ديارا يتعين عليها التخلي مقابل ذلك عن خدمات ميلو أو سيسوكو. فالاستثمار المادي القوي سيتم تنفيذه فحسب من أجل الظفر بخدمات بطل كبير: سانشيز أو كبديل له أغويرو، مهاجم أتلتيكو مدريد والذي ينتظر اليوفي أن يقوم النادي الإسباني عاجلا أو آجلا بتخفيض قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب (45 مليون يورو) وحينها يبدأ في التعامل رسميا مع الصفقة. فما يبدو مسار هيغوين، لاعب ريال مدريد أكثر صعوبة حيث إن مورينهو لا يرغب في رحيل اللاعب عن الفريق. ومن المفترض أن يشهد الأسبوع المقبل حسم عملية انتقال ليختستينر، لاعب لاتسيو (الذي يطالب بـ10 ملايين يورو مقابل التخلي عن بطاقة اللاعب) إلى اليوفي الذي يعرض 9 مليون يورو لإتمام الصفقة. ثم بعد ذلك سيحاول اليوفي، بهدوء، البحث عن لاعب ظهير أيمن آخر، ومع نهاية شهر أغسطس (آب) ربما يصل إلى تورينو، مقابل قيمة مالية كبيرة، أندريس بيك، لاعب هوفينهايم الألماني.

وفي سياق متصل، يمضي كلاوديو ماركيزيو، لاعب وسط اليوفي، إجازته وسط الماء والشمس واللعب مع طفله دافيدي وبصحبة زوجته روبرتا. وقد ساهمت الكلمات التي ذكرها بيبي ماروتا وأكد عليها أنطونيو كونتي، بشأن عدم تفكير النادي في التخلي عن اللاعب خلال سوق الانتقالات الحالية، في جعل الإجازة أكثر بهجة. ولم يعد لاعب وسط اليوفي يفكر حاليا سوى في استعادة كامل طاقته بعد موسم ركض فيه كثيرا.

التطور: ولكن ربما لا تنتهي حدود التضحية عند ختام الموسم الفائت، فطريقة اللعب التي سيعتمد عليها كونتي خلال الموسم المقبل تعتمد على تحول لاعبي الأجناب إلى مهاجمين. إذن، أين سيكون مركز ماركيزيو داخل الملعب؟ حتى اللحظة الحالية المركز الوحيد الذي يصلح لماركيزيو هو قلب الوسط إلى جانب بيرلو، نفس المركز الذي ربما يقوم اليوفي بتدعيمه بضم ديارا. جدير بالذكر أن كلاوديو كان في الماضي يلعب أمام خط الدفاع مع مهام تنظيم اللعب داخل المستطيل. أما هذه المرة، فعلى العكس، سيتعين على ماركيزيو استكمال تطوره الخططي وأن يتحول إلى لاعب وسط فذ، ويمتلك كلاوديو المنافسة والصلابة في الكرات المقطوعة، فضلا عن براعته الخططية. ولكن سينبغي عليه التطور أكثر في عملية التحرك بدون كرة والتي تعد أيضا إحدى خصاله، فماركيزيو على استعداد لفعل أية شيء للحفاظ على مكانه كأساسي في صفوف اليوفي.