جوزيبي روسي مهاجم فياريال يشعل صراعا بين الإنتر ونادي السيدة العجوز

المدافع ماتيراتزي يطوي صفحته مع أبطال العالم بعد مسيرة حافلة بالأرقام

TT

باتت صفقة انتقال اللاعب الإيطالي جوزيبي روسي إلى صفوف فريق برشلونة الإسباني، مهددة بالفشل بعد توصل الأخير لاتفاق نهائي مع الشيلي ألكسيس سانشيز، مهاجم أودينيزي، الذي يقلص انضمامه لصفوف البارسا من فرص اللاعب الإيطالي في الوصول إلى كامب نو هذا الصيف. ومن جهتهم، نفى وكلاء أعمال جوزيبي روسي التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام يوم أول من أمس، مؤكدين أنهم لم يدلوا بأية حوارات مع قنوات تلفزيونية أو محطات إذاعية، بما في ذلك إذاعة مانا مانا التي ذكرت على لسان المحامي فيدريكو باستوريللو أنه قال «لقد انتهت المسألة تماما الآن، وعلينا أن ننتظر حتى نرى ماذا سيحدث في الأيام المقبلة، فروسي كان يرغب في الانتقال لبرشلونة. وقد يفضل الآن البقاء في فياريال لسنة أخرى، حتى يقرر ماذا يريد بالضبط». من جهة أخرى، لم ينف باستوريللو رغبة اللاعب في الإبقاء على الباب مفتوحا أمام برشلونة إذا ما عاود المحاولة مرة أخرى، إلا إذا قرر نادي فياريال قطع الطريق على العروض المقدمة للاعبه والإبقاء عليه في صفوف فريقه.

ما أحلى العودة إلى الوطن: من الواضح للجميع أن بيب غوارديولا كان يرغب في الحصول على قلبي هجوم من خلال سوق الانتقالات الصيفية هذا العام، وهو ما دفع إدارة النادي إلى التفاوض مع الأرسنال من أجل سيسك فابريغاس، ولكن يبدو أن ارتفاع قيمة اللاعب حالت دون إتمام الصفقة، ليدخل الطرفان في مرحلة التفاوض التي لم تثمر عن شيء حتى الآن. ومع انشغال النادي الكتالوني بإكمال صفوفه هجوما ودفاعا، بدأت الفرق المهتمة بروسي في التحرك بشكل جدي، حيث أبدى كل من اليوفي، مانشستر سيتي والإنتر اهتمامهم باللاعب، في حين تتزايد احتمالات بقاء روسي في فياريال يوما بعد يوما، نظرا لمشاركة النادي الإسباني في الشامبيونز ليغ، حيث يستعد لخوض المرحلة التمهيدية من المنافسة في أغسطس (آب) المقبل، وهو حافز معنوي إضافي بالنسبة للاعب الذي حصل على لقب أفضل لاعبي الفريق، أكثر من مرة، على الرغم من صغر سنه. وتجدر الإشارة إلى أن روسي كان قد صرح منذ عدة أشهر قائلا: «إنني أهنأ بالعيش في مقاطعة فياريال، فأنا أحب الشواطئ والسلام والقرب من الناس. ومع وجود غاريدو كمدرب للفريق، أصبحنا نقدم أداء مميزا للغاية من الناحية الفنية، شأننا شأن برشلونة».

وفي شأن آخر، تردد خبر ابتعاد ماتيراتزي عن الإنتر منذ 10 أيام مضت، إنه ليس وداعا أبديا، بل مجرد رحيل مؤقت. ومع ذلك فهو أمر واقع. ابتداء من أول من أمس (الاثنين) لم يعد المدافع ماركو ماتيراتزي لاعبا في صفوف الإنتر. فقد التقى وكلاء أعمال اللاعب المسؤولين في نادي الإنتر، واتفق الطرفان على عملية إنهاء توافقي لعقد ماركو قبل الموعد الأصلي لانتهاء مدته، الذي كان من المفترض أن ينتهي في 30 يونيو (حزيران) 2012. وعليه فسوف يخلع ماتيراتزي قميص الإنتر بعد 10 سنوات من ارتدائها برصيد 276 مباراة، و20 هدفا، و5 بطولات دوري محلي، وبطولة لدوري أبطال أوروبا، وبطولة لكأس العالم للأندية، و3 بطولات لكأس السوبر الإيطالية، و4 بطولات لكأس إيطاليا. ولكن الأرقام والبطولات ليست كافية للتعبير عن حالة التعايش التي كانت تجمع بين ماتيراتزي والإنتر، والإخلاص والاحترافية لمن كان دائما أول لاعب يدخل إلى ملعب تدريب الفريق وآخر من يخرج منه، حتى عندما بدأ ترشيحه إلى المشاركة في المباريات يقل تدريجيا.

فكرة الانتقال إلى الولايات المتحدة ثم العودة إلى الإنتر. ولكن المدافع الإيطالي لا ينوي إنهاء تاريخه مع الإنتر أو حتى مسيرته الكروية عند هذا الحد. فمن جانبه، أوضح وكيل أعمال اللاعب أن بطل العالم في عام 2006 كان قد كلفه بدراسة العروض التي ستصل إليه، بهدف تمديد مسيرته الكروية لموسم آخر. والوجهة المقبلة الأكثر احتمالا بالنسبة لماركو هي الدوري الأميركي للمحترفين. جدير بالذكر أن مدافع الإنتر كان قد أمضى إجازته في الصيف الماضي في الولايات المتحدة الأميركية، وربما يروق له أيضا اكتساب خبرة عملية على هذه الأرض. أما الأمر الذي لا يحتمل أدنى شك فهو أن ما يدور الآن بين اللاعب ونادي الإنتر ليس وداعا أبديا، بل مجرد رحيل مؤقت. فهناك التزام من جانب السيد موراتي، رئيس نادي الإنتر، بتوفير دور إداري لماتيراتزي داخل عائلة الإنتر في المستقبل.

عين على الفاريز: وفي حين يغادر علم من أعلام الإنتر الفريق، هناك عين مصوبة من إدارة النادي نحو لاعب شاب موهوب. وقد صرح فيرناندو رافايني، رئيس نادي فيليز الأرجنتيني، بشأن صانع ألعاب فريقه ريكاردو ألفاريز (مواليد عام 1988)، قائلا: «نادي مالقا الإسباني يبدو متقدما بهذا الشأن، غير أن هناك أيضا اهتماما باللاعب من جانب أندية آرسنال والإنتر وباليرمو».