بيبي ماروتا: الأرجنتيني أغويرو مهاجم كبير يمكنه النهوض باليوفي

يرى أن هدفه الأول في سوق الانتقالات هو رفع المستوى المهاري للفريق

TT

فلتطلقوا عليه لاعبا بطلا، وهذا وصف قديم، أو لاعبا كبيرا، وصف يتماشى مع الموضة؛ فالمعنى، على أي حال، لن يتغير، فهو اللاعب القادر على إحداث الفارق في المباريات وتغيير التوازنات وإسعاد الجماهير وزيادة عدد الاشتراكات والقمصان التي يبيعها النادي. حسنا، نادي اليوفي يحتاج، عن جد، إلى لاعب بهذه المواصفات. كان يأمل أندريا أنيللي، رئيس نادي اليوفي، وبيبي ماروتا، مدير عام النادي، وباراتيتشي، إداري الفريق، وأنطونيو كونتي، المدرب الجديد لليوفي، أن يكون هذا اللاعب هو التشيلي أليكس سانشيز، غير أن مهاجم أودينيزي قرر أن يسلك طريق برشلونة الإسباني. لكن إدارة السيدة العجوز مقتنعة، على أي حال، بإمكانية التعاقد مع لاعب بطل آخر، وأول اسم يبزغ بهذا الصدد هو الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم أتلتيكو مدريد.

الهدف الأول: إن ذكر اسم أغويرو بهذا الوضوح يرجع إلى ما صرح به بيبي ماروتا: «اليوفي، شأنه شأن جميع الأندية الأخرى يعمل من أجل تحقيق أفضل نتائج ممكنة خلال هذه الفترة من سوق الانتقالات. نحن في انتظار المواعيد الرسمية، وسوف يشهد الخميس اجتماع مجلس إدارة النادي، وبعد ذلك سنكون أكثر تحديدا وصراحة بشأن ما سنقوم به. هناك الكثير من اللاعبين الذين يهتم بأمرهم اليوفي، ولقد صرحنا، دائما، بأن هدفنا هو رفع مستوى الفريق. وعندما أتحدث عن رفع المستوى المهاري للفريق أعني بذلك سيرجيو أغويرو الذي يعتبر لاعبا كبيرا». لكن المشكلة التي تعرقل إتمام هذه الصفقة معروفة دائما، إنها الأموال. فالنادي الإسباني يدرك رغبة لاعبه في الرحيل عن الفريق، ومستعد للتخلي عن خدمات مهاجمه مقابل الحصول على مبلغ الـ45 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي في عقد أغويرو. لكن اليوفي عرض 35 مليون يورو لإتمام العملية، لكنه لم يحظَ بالموافقة. ومن ثم فضلت إدارة السيدة العجوز الانتظار على أمل أن يغير النادي الإسباني من موقفه، عاجلا أو آجلا، ويقبل التفاوض. لكن ثمة خطرا آخر لا يزال قائما، إن احتمال دخول نادٍ أكثر ثراء في هذه الصفقة (تشيلسي الإنجليزي الذي يبدو أنه يفكر في دفع قيمة الشرط الجزائي إلى النادي الإسباني) ربما يزيد من تعقيد خطط اليوفي، الذي بعد ضياع أمل التعاقد مع سانشيز ربما يواجه خطر فقد الهدف الثاني الذي يسعى لإدراكه. وحتى لا تسقط الخيوط كلها من أيدي يوفنتوس يحاول ماروتا متابعة موقف جوسيبي روسي، مهاجم فياريال، الذي تخلى برشلونة عن فكرة ضمه، وكارلوس تيفيز، لاعب مانشستر سيتي، الذي يتقاضى راتبا سنويا باهظا. ويعتبر روسي وتيفيز هما البديلين الرئيسيين لمهاجم أتلتيكو مدريد.

حل مفيد: في غضون ذلك، يحتاج الأمر إلى مواجهة الواقع وافتراض حلول أقل سحرا لجماهير اليوفي، لكن، في الوقت ذاته، تكون مفيدة لزيادة الروح التنافسية في الفريق انتظارا لإتمام الصفقة المدوية التي يتوق إليها مشجعو يوفنتوس. لا يعتبر ميركو فوتسينيتش لاعبا فذا، لكنه مهاجم يتمتع بأداء جيد ومفيد للغاية من الناحية الخططية. وتعتمد الخطة المثالية التي يسعى اليوفي لتنفيذها على ضم فوتسينيتش إلى جانب أغويرو وليس بديلا له. ولكن ثمة مشكلة أيضا بهذا الصدد: نادي روما الذي يلعب لصالحه ميركو يرغب في الحصول على مبلغ 20 مليون يورو نقدا مقابل التخلي عن خدمات مهاجمه، بينما يود اليوفي إدراج أماوري أو ياكوينتا في هذه العملية. يبدو أن الجدل حول هذه الصفقة سيستمر طويلا. وفي غضون ذلك، صرح ماروتا بهذا الشأن قائلا: «فوتسينيتش لاعب يتمتع بمهارة كبيرة، لكنه ضمن صفوف روما. ما المبلغ الذي نستعد لدفعه لإتمام هذه الصفقة؟ لا أعلم». بل هو يعلم جيدا.

في سياق متصل، لم يوقع بعدُ السويسري ليختستينر، مدافع لاتسيو، على عقده الجديد مع اليوفي. لكن لا توجد أدنى شكوك حول ارتداء اللاعب قميص السيدة العجوز في الموسم المقبل. وقبل بداية اجتماع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، أول من أمس، كانت هناك دعابة لطيفة بين ماروتا ولوتيتو، رئيس نادي لاتسيو، الذي حدث مدير عام اليوفي قائلا: «10 ملايين ونصف المليون يورو ويصبح ليختستينر لاعبا في اليوفي». أما ماروتا فرد قائلا: «سندفع 9 ملايين يورو فحسب». إنها أجواء مريحة، ثم تابع لوتيتو: «أعتقد أنه ينبغي علينا التوصل إلى حل يتناسب مع احتياجات النادي واللاعب. لقد تمتع ليختستينر، دائما، بعلاقات طيبة مع لاتسيو». وقد أوضح أيضا وكيل أعمال المدافع السويسري أن الصفقة باتت قريبا من الانتهاء: «إنه الأسبوع الذي سيشهد انتقال ليختستينر إلى تورينو. لا يزال هناك اختلاف بسيط بين الناديين، لكني أتمنى وأعتقد أيضا أنه في ظل العلاقات الطيبة بين الشخصيات المعنية بهذا الأمر لن تكون هناك مشكلات». من جانبه، أكد بيبي ماروتا متفائلا: «أتمتع بعلاقات رائعة مع لوتيتو، وبالهدوء والتفاهم سننجح في الوصول إلى اتفاق».