الإنتر يسابق الزمن للبحث عن مدرب جديد.. وبلان وهيدنيك ضمن المرشحين

محاولة أخيرة مع كابيللو بعد رفض الاتحاد الإنجليزي السماح له بالرحيل

TT

تعرضت جهود الإنتر للظفر بخدمات فابيو كابيللو لضربة كبيرة بعد الأنباء التي وردت مساء الأحد الماضي عن رفض الاتحاد الإنجليزي التخلي عن مدرب منتخب إنجلترا في الموسم المقبل، لكن النادي لم يفقد الأمل بعد. ومن المقرر أن يحاول النادي خلال الساعات المقبلة محاولة أخيرة للتعاقد مع كابيللو وفي الوقت نفسه يستمر ماركو برانكا، المدير التنفيذي للإنتر، في مشاوراته من أجل التعاقد مع مدربين آخرين. ومن المقرر أن يلتقي برانكا خلال الساعات المقبلة مع جان باولو غاسبيريني مدرب نادي جنوا، المرشح بقوة لتدريب الإنتر. وكان مسؤولو الإنتر قد قاموا بالفعل باتصالات إيجابية مع غاسبيريني خلال الفترة الماضية، وقد يؤدي اللقاء المرتقب إلى حسم الأمر تماما والتعاقد معه بشكل نهائي في حالة فشل صفقة كابيللو.

غاسبيريني: ويمتلك المدرب بعض النقاط التي ترجح كفته لتدريب الإنتر. وأهمها الأداء الحديث والرائع الذي ظهر عليه نادي جنوا تحت قيادته. وهناك أيضا العلاقة الطيبة التي تربطه بعدد كبير من لاعبي الإنتر مثل ميليتو وتياغو موتا وخرجة ورانوكيا. فقد لعب جميع هؤلاء تحت قيادته في نادي جنوا ويستطيعون مساعدة بقية لاعبي الإنتر على تفهم أفكار غاسبيريني والتأقلم مع طريقة لعبه.

صفقة كابيللو معلقة: وكان رفض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لترك كابيللو، الذي جاء مساء يوم أول من أمس، الاثنين، قد أضاع الابتسامة والأمل اللذين ظهرا داخل نادي الإنتر صباح اليوم نفسه بعد الزيارة الخاطفة التي قام بها برانكا مدير النادي لفابيو كابيللو في مدينة ماربيللا. وكان مصدر الأمل المتبادل هو إمكانية اتخاذ خطوة مشتركة بين النادي والمدرب للضغط على الاتحاد الإنجليزي. لكن المشكلة في الوقت الحالي هي أن نادي الإنتر لا يرغب في اتخاذ أي تحركات مع الاتحاد الإنجليزي وكذلك يبدو من الصعب أن يقوم كابيللو بالاتصال بالاتحاد الإنجليزي ليوضح له أن إنهاء عقده الباهظ التكلفة بصورة مبكرة قد يكون مريحا ومجديا للطرفين. ومع تأزم الموقف ضاعت أدراج الرياح تلك التصريحات المتفائلة التي أدلى بها ماركو ترونكيتي بروفيرا إداري الإنتر وقال فيها: «لا أشعر بأي قلق على الإطلاق لعدم وجود مدرب في الوقت الحالي. وفي نهاية الأمر سيكون الآخرون هم الذين يشعرون بالقلق».

موراتي يراوغ: ورغم الأنباء السيئة بشأن فابيو كابيللو، فإن القلق لا يبدو حتى على ماسيمو موراتي رئيس الإنتر الذي تحدث مساء الاثنين عن غاسبيريني واحتمال توليه تدريب الإنتر قائلا: «لقد سمعت أنا أيضا عن هذا الأمر». لكن موراتي لم يدلِ بأي تفاصيل في هذا الصدد وحاول مراوغة الصحافيين الذين ألحوا في معرفة تفاصيل الاتصالات مع غاسبيريني: «لا أعرف شيئا عن هذا الأمر. أنتم تتحدثون مع برانكا والإداريين الآخرين الذين يجب عليهم الرجوع لي. ولم أتمكن اليوم أيضا من متابعة تطورات مسألة المدرب الجديد. وعلى أي حال أنا لا أرغب في إزعاج أندية أخرى».

هيدنيك وبلان وصعوبة بالغة: والحقيقة هي أن نادي الإنتر لن يقوم بإزعاج أندية أخرى بالسعي نحو الحصول على خدمات مدربيها، لكنه سيزعج اتحادات وطنية أخرى. وتتمثل البدائل القيمة أمام الإنتر قبل التعاقد مع غاسبيريني في لوران بلان ويوس هيدنيك. ويعتبر بلان، مدرب منتخب فرنسا، الذي فقد والده يوم السبت الماضي، من المقربين لعائلة موراتي، لكنه يرتبط بعقد مع منتخب بلاده ويبدو من الصعب أن يقبل بلان المخاطرة بفسخ عقده مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم رغم توتر العلاقات بينهما. وفي ما يتعلق بالهولندي هيدنيك يبدو من الأصعب التوصل إلى اتفاق معه. ويرتبط هيدنيك - الذي نفى وكيل أعماله أي اتصالات مع الإنتر - في الوقت الحالي بعقد لتدريب منتخب تركيا الذي قد يتركه، ولكن من أجل العمل كمدير للمنطقة الفنية في نادي تشيلسي الذي كاد بالفعل يتم صفقة التعاقد مع البرتغالي فياس بواس، الذي كان يعتبر هو الهدف الحقيقي لنادي الإنتر بعد اعتذار بيلسا.

مفاجأة ديل بوسكي: وماذا إذا كان الاسم الأخير أمام الإنتر قبل التعاقد مع غاسبيريني هو أحد كبار مدربي العالم الذي لم يرد اسمه قط من قبل ضمن اهتمامات الإنتر مثل ديل بوسكي؟ لقد فاز مدرب منتخب إسبانيا بطل العالم ذو الـ60 عاما بجميع البطولات وأثبت أنه قادر على قيادة أي فريق والتعامل مع أي مجموعة من اللاعبين في جميع بلدان العالم. ويتمتع المدرب الإسباني دون شك بالكثير من الخبرة والكاريزما والأهم هو أن الاتحاد الإسباني قد يتركه يرحل دون اعتراض بعد فوزه بلقب المونديال وتحقيقه مجدا خالدا غير مسبوق لمنتخب إسبانيا. وربما فكر نادي الإنتر في التعاقد مع ديل بوسكي ولا يمكن استبعاد إتمام صفقة مماثلة من العيار الثقيل بالتعاقد معه.

ميهالوفيتش وفيورنتينا: ويبرز في النهاية أيضا اسم سينيزا ميهالوفيتش مدرب نادي فيورنتينا الذي أجرى مسؤولو الإنتر اتصالات معه خلال الأسبوع الماضي. ورغم أن استاد فرانكي الخاص بنادي فيورنتينا شهد ظهور بعض اللافتات المعادية للمدرب من جانب بعض جماهير النادي خلال الفترة الماضية، فإن إدارة النادي أصدرت بيانا أكدت فيه أن ميهالوفيتش باق مع النادي وليس هناك أي نية للاستغناء عنه: «يؤكد سينيزا ميهالوفيتش ونادي فيورنتينا أن العلاقة المهنية بينهما مستمرة ولا جدال عليها، مثلما أوضح خلال الفترة الماضية ميهالوفيتش نفسه».

التوضيح: لكن المدرب الصربي أدلى بتصريحات مختلفة لإحدى الصحف الصربية قال فيها: «من المستحيل رفض تدريب الإنتر. لقد كان ردي على الإنتر إيجابيا كما لا يمكن رفض الإنتر. لقد أمضيت 4 سنوات رائعة في مدينة ميلانو كلاعب وكمدرب وتربطني علاقة ودية للغاية بموراتي». ويبدو أن ميهالوفيتش يرغب بهذه التصريحات في إلقاء الكرة في ملعب نادي الإنتر ويترك له حرية التصرف إذا رغب في إعادة فتح هذه الصفقة. ولذلك لا يزال البعض يعتبرون ميهالوفيتش ضمن المرشحين لتدريب الإنتر رغم بيان نادي فيورنتينا الأخير.

زينغا يشعر بالمرارة: ولم تخلُ التكهنات والتوقعات من ربط بالإنتر ببعض لاعبيه السابقين كمدربين محتملين للفريق في الموسم المقبل. وقد سرت مؤخرا شائعة عن إمكانية تكليف والتر زينغا بهذه المهمة. لكن مدرب نادي النصر السعودي السابق علق بمرارة على هذا الأمر قائلا: «لو تم عرض تدريب الإنتر ما كنت بالطبع لأرفض هذا العرض، لكنني لا أحب الحياة في عالم الأحلام».