نابولي يحاول الظفر بخدمات الأرجنتيني الموهوب لاميلا لاعب ريفر بليت

الميلان حصل على وعد شفهي من رئيس النادي قد يستخدمه للوصول إلى هامسيك

TT

واستسلم البطل القديم، «لاميلا معروض للبيع». والآن هناك السعر أيضا، وهو 12 مليون دولار. إنها أيام أشبه بالكابوس بالنسبة لدانييل باساريللا، رئيس نادي ريفر بليت، الذي، لأول مرة في تاريخه العظيم، يواجه خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية، وتعتبر المباراة الفاصلة أمام فريق بيلغرانو أشبه بألعاب الحظ.

نهائي ساخن: يوم الأحد، سيخوض مباراة العودة في بيونس آيرس، وفي حالة انتهائها بنتيجة سلبية فهناك خطر أن يتفتت أحد أكبر الأندية في أميركا الجنوبية، ما بين غضب جماهيره وتلال الديون. يواجه الرئيس باساريللا، الذي يعيش محاصرا تقريبا في مقر النادي، الأمر بالشجاعة المعهودة، واستقبل، في الأيام الماضية، أحد الوكلاء الأوروبيين. والسبب: ناديا ميلان ونابولي مستعدان للقيام بهجوم على لاميلا نجم الفريق، ولم يغلق دانييل الباب، إلا أنه طلب من محاوره تأجيل اللقاء الحاسم إلى الاثنين 27 الحالي، وبالتالي سيكتب مصير «الملايين». بمعنى أو بآخر فإن نادي العاصمة الأرجنتينية لا يمكن أن يسمح لنفسه بالتنازل عن أموال مقابل الاستغناء عن لاميلا، حتى إن أفلح في الإفلات من شبح الهبوط فستكون هناك حاجة لتسديد ديونه كي لا يواجه دعاوى قضائية في المحاكم.

ضغط: التحدي مفتوح، وينطلق الميلان من ميزة بسيطة؛ حيث كان أرييدو برايدا، مسؤول الانتقالات في النادي، قد انتزع وعدا شفهيا من باساريللا، وقال: «في حال تساوي العروض فستمنحه لنا»، هكذا سأل وحصل برايدا. والمعروف عن رئيس ريفر بليت أنه رجل صاحب كلمة. كما كان الاثنان قد مزحا بشأن مسألة أن اللاعب الموهوب إريك لاميلا يذكر، في بعض تحركاته والكرة بين قدميه، بجاني ريفيرا، وبالتالي، كيف لا يتم منحه للميلان؟ لكن نابولي لا يقف متفرجا، ويضغط منذ أكثر من شهر. ومن أجل الظفر بخدمات اللاعب الأرجنتيني الموهوب حمله إلى استاد سان باولو، فإن مسؤولي نابولي مستعدون لإنفاق قيمة مالية ضخمة. والآن، بعدما هبط سعر اللاعب بنسبة 30% تقريبا فإن الصفقة باتت أكثر تشابكا من أي وقت مضى.

اقتراحات: كيف ستنتهي؟ من المحتمل أن يكون هناك طريق وسط في الأيام المقبلة، وقد يقترح غالياني، نائب رئيس الميلان، هذا الحل على نادي نابولي: إعطاء الضوء الأخضر للحصول على لاميلا (مع إمكانية منحهم الحصول على أفضل سعر) في مقابل فتح مفاوضات جادة لشراء هامسيك. لا يزال بطل الدوري الإيطالي يعتبر اللاعب السلوفاكي خياره الأول وحلم غالياني هو إهداء جماهير الميلان هامسيك في أغسطس (آب) وغانسو في يناير (كانون الثاني)، حينما سيتم فتح الحدود للاعب ثانٍ من خارج الاتحاد الأوروبي. إنها المهارة في حالتها الخام. لو أوصد دي لاورنتيس الباب أمام هذا الخيار، فإن الميلان سيخوض السباق نحو لاميلا. نادي روما أيضا حاول الدخول في السباق نحو الموهبة الأرجنتينية، لكن المدير الرياضي الجديد والتر ساباتيني لم يقنع باساريللا، بل إن العرض بقيمة 8 ملايين يورو للحصول على البطاقة الدولية للاعب قد أغضب رئيس ريفر بليت. إذن، الحديث انتهى بالنسبة لروما، والآن السباق أمام ميلان ونابولي المستعدين أيضا لمنح النادي الأرجنتيني 15% من قيمة انتقال اللاعب لأي نادٍ آخر في المستقبل.

إلى ذلك، بات واضحا للجميع أن هدف الميلان لشغل مركز لاعب الوسط المهاجم في الجهة اليسرى يتمثل في السلوفاكي هامسيك. «سوق انتقالات الميلان مواربة»، هكذا صرح غالياني أول من أمس. وهي صفة – المواربة - تحتاج لتفسير، إلا أن أحدا في الميلان قد فكر أبدا في فتح الموسم المقبل من دون أن يحمل إلى الفريق اللاعب اللغز الذي يسعى أليغري لإكمال التشكيل به. يحتاج المدير الفني للميلان إلى لاعب انسيابي الأداء وذي مهارة، لاعب وسط أيسر لكنه صانع ألعاب أيضا. وهذه المرة، المواصفات جادة وواضحة: اللاعب هو هامسيك، لكن هناك رئيس نادٍ لا بد من إقناعه.

لا يريد الرئيس دي لاورنتيس الاستغناء عن اللاعب السلوفاكي، أو ربما يوافق، لكن بسعر نجم قد لا يستطيع الميلان السماح به. قد تساعد مسألة لاميلا، لكن الميلان لن يتحرك قبل أن يطلب هامسيك بوضوح من نابولي الرحيل عن الفريق، وهو الطلب الذي لم يتم بعد، والميلان يظل متماسكا عند هذه النقطة.«هامسيك في الميلان؟ كل شيء وارد في كرة القدم ولا شيء مستحيلا».. هكذا صرح برايدا، ويتابع: «كاسانو في نابولي؟ لا يروق لي الحديث عن الأفراد كي لا نتحدث عن أشياء غير موجودة أو لم تتم بعد. من يعيش سيرى». وعن ليوناردو الذي انتقل للعمل إداريا في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي وترك تدريب الإنتر، يقول غالياني: «أعرف ليوناردو جيدا، وعلمت دائما أنه يفضل العمل الإداري. هل الإنتر في مرحلة انتقالية؟ إننا نتحدث عن بطل العالم حاليا، وسنتواجه في بكين لمباراة كأس سوبر إيطالية كبيرة». يُذكر أن نائب رئيس الميلان بدا مندهشا لقرار ليوناردو ترك الإنتر من دون مدرب. حينما كان في الموقف نفسه، منذ عام مضى، كان الميلان قد ركز على أليغري مثلما قد يركز الآن بقوة على هامسيك لوسط الملعب؛ لأن غالياني يود التحرك بلطف الآن، ولأنه ينتظر والباب موارب. وفيما يتعلق بمهارة المستقبل، يجري ستيفان الشعراوي، الإيطالي ذو الأصول المصرية، الفحوصات الطبية السبت المقبل، بعدما أنهى الاختبارات الدراسية. ويقول رئيس جنوا: «إنه انتقال نعتبره قد تم». لمرة واحدة، صفقة بلا شيء مجهول.