أعلن لاعب فريق سلة أحد الدولي السابق وليد عطية المدني (37 سنة) الشهير بسوبرمان الصالات المغلقة اعتزاله اللعب بشكل نهائي بعد مشوار حافل مع ناديه والمنتخب السعودي لكرة السلة استمر لمدة (23 سنة)، وأوضح أن رغبته الجادة بهجر الكرة تأخر لأكثر من عامين لمطالب إدارية وجماهيرية سابقة بالاستمرار.
وقدم وليد عطية شكره الجزيل لكل من وقف معه في مسيرته الرياضية، ويأتي في مقدمتهم أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد، ورئيس الاتحاد السعودي للعبة الأمير طلال بن بدر، وأمين عام اتحاد اللعبة عبد الرحمن المسعد، ورئيس النادي سعود الحربي وجميع زملائه بالفريق.
كما طالب إدارة ناديه واتحاد السلة بالمساهمة بحفل اعتزال له يليق بما قدم لكرة السلة السعودية على مدار سنوات طويلة من البذل والعطاء ساهم من خلاله في تحقيق الكثير من المنجزات لمنتخب بلاده وناديه تجاوزت أكثر من 20 بطولة.
وتمنى المدني إقامة حفل اعتزاله خلال شهر شوال المقبل، باستضافة أحد الفرق المعروفة مع نجوم السلة السعودية وأحد، ووجه نداء لمساعد وزير الثقافة والإعلام المشرف على القناة الرياضية الأمير تركي بن سلطان بالموافقة على رعاية حفل اعتزاله عبر القناة الرياضية، أسوة بالكثير من نجوم الكرة السعودية بمختلف الألعاب.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن المدني أعلن القرار للمقربين منه، وإنه كان يفكر جديا في اتخاذ هذا القرار، بسبب ظروفه الأسرية وحاجته للبقاء بجوار والدته المريضة.
وأكد المدني أنه سيتقدم بخطاب رسمي لإدارة ناديه اليوم (الأربعاء) موضحا فيه أسبابه الرئيسية التي دعته لاتخاذ قراره.
كما سيوضح أسباب قراره وكيفية تنظيم حفل اعتزال له من خلال مؤتمر صحافي سيعقده بمقر النادي، وذلك بالتنسيق مع الإدارة. وقال المدني: «لست من النوع الذي يتكلم كثيرا، بصراحة لعب كرة السلة هو كل ما كنت أحب أن أفعل، وهذه المسيرة الطويلة والمشرفة مع النادي والمنتخب كانت شرفا كبيرا، وأظن أن هذا هو الوقت المناسب للتوقف، لقد كنت محظوظا جدا بكوني جزءا من هذا الفريق الذي حقق رقما قياسيا من البطولات محليا وخارجيا والذي صنع عمالقة السلة السعودية، وأتمنى من الجميع احترام هذا القرار».
ونفى أن يكون قراره بالاعتزال بهدف الضغط على الإدارة لتجديد عقده، مشيرا إلى أن إدارة النادي كانت وفية معه، ومنحته الكثير من المزايا، مضيفا أنها رغبة شخصية جادة.