أبراموفيتش يبحث عن مورينهو في شخصية بواس «المتواضعة»

فابريغاس يرغب في العودة إلى برشلونة.. والنادي يرفض مطالب آرسنال المالية

TT

أوجه الشبه بين المديرين الفنيين كثيرة، وأكثرها إيجابي، لكن إذا كانت هناك مقارنة واحدة يمكن أن يتغلب فيها أحد عليه فهي المقارنة مع جوزيه مورينهو. وكان بواس قد قدم استقالته من تدريب بورتو بطل الدوري البرتغالي والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم بدفعه قيمة الشرط الجزائي لفسخ العقد 15 مليون يورو، وفاتحا بالتالي الطريق لانتقاله إلى الإشراف على الإدارة الفنية لتشيلسي.

وأوضح بورتو في بيان له أنه «أبلغ بنية مدربه أندريه فيلاس - بواس بفسخ العقد الذي يربط بينهما بتفعيله بند الشرط الجزائي بأثر فوري».

وأوضح النادي أن العقد الذي يربطه بالمدرب منذ العام الماضي «سيتم فسخه بعد دفع المبلغ المحدد في الشرط الجزائي».

صحيح أن مورينهو وصفه بأنه «سمعه وبصره» في دوره في اكتشاف النجوم وصقلهم وضمهم إلى صفوف فرق بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان، وصحيح أيضا أن أولى مهامه كمدير فني لفريق بورتو حقق من خلالها نجاحا مذهلا، لذا يتوقع أن يسلك نفس سبيل معلمه السابق من بورتو إلى تشيلسي. في بعض أفعاله السابقة كان هناك شبه كبير بينه وبين مورينهو يتمثل في الجرأة والشجاعة المفرطة. أحد الأمثلة الأبرز على ذلك كان قراره التزام الصمت بشأن إعلان سنه الصغيرة عندما كان مدربا لجزر فيرجين (كان في الحادية والعشرين فقط)، خشية أن يضيع عليه ذلك فرصة تدريب المنتخب. ويقول عن ذلك: «كنت صغيرا جدا حينها، لكنهم لم يعرفوا ذلك. ولم أقل لهم سني إلا في اليوم الذي غادرت فيه منصبي. توليت حينها مسؤولية التصفيات لنهائي كأس العالم».

لكن على الرغم من كل أوجه التشابه هذه مع مورينهو، فإن فيلاس - بواس أكد عبر الأفعال والكلمات أيضا أنه رجل له شخصيته الخاصة. دامت الشراكة بين الرجلين 7 سنوات لتنتهي في أكتوبر (تشرين الأول) 2009. ومنذ خروجه من تحت عباءة مورينهو أبرزت نجاحاته مسيرة كروية أكثر تميزا. بدأ مشوار بزوغ نجم فيلاس - بواس في سن السادسة عشرة عندما كتب إلى السير بوبي روبسون، الذي كان حينها مديرا فنيا لبورتو، أشار فيه فيلاس - بواس إلى أنه يرى أن روبسون قادر على الحصول على مزيد من الفائدة من المهاجم دومينغوس باسينتشيا.

طلب روبسون بعض الأدلة على هذه النظرية وتأثر بشدة برده، حتى إنه عرض عليه وظيفة كمدرب مع الجهاز الفني لفريق الشباب، وقد اعتبرها لحظة محورية في مسيرته في عالم كرة القدم. ويقول: «إن تلك كانت البداية لما أنا فيه اليوم». استخدم روبسون نفوذه في اتحاد كرة القدم لمساعدة فيلاس - بواس، ذي الجدة الإنجليزية، للتأهل إلى التدريب في بورتو عندما كان في سن السابعة عشرة فقط.

وعندما تولى مورينهو تدريب بورتو في عام 2002 ولعب مباراتين مع جزر فيرجين، انضم فيلاس - بواس إلى صفوف مساعديه. وكان عمله يتلخص في إعداد ملفات مفصلة وأشرطة فيديو للخصوم. هذه المعلومات كانت محل تقدير من مورينهو واللاعبين على حد سواء. وقال فيلاس - بواس: «الفكرة هي أنه عندما ينزل اللاعبون إلى أرض الملعب، يجب أن يكونوا في حالة استعداد كامل». وعلى الرغم من أن فيلاس - بواس لم يمارس كرة القدم بصورة احترافية، فإنه نال الفرصة في العمل كمدير فني لنادي الأكاديمية، حيث أسهمت جهوده في إنقاذ النادي من الهبوط من الدوري وقادهم إلى الدور نصف النهائي في كأس البرتغال.

وبغض النظر عن الفوز بـ4 بطولات في موسم واحد، فأبرز ما يسعد رومان أبراموفيتش هو أسلوبه الخططي، فعلى الرغم من ميله إلى اللعب بخطة (4/3/3) التي يفضلها مورينهو أيضا، فإن هناك بعض التركيز على الهجوم. أحرز فريقه أكثر من 130 هدفا في كل المنافسات، وتمكنوا أيضا من الفوز في 27 مباراة من بين 30 في الدوري البرتغالي لينهي الدوري دون هزيمة وبفارق 21 نقطة عن غريمه نادي بنفيكا.

يميل فيلاس - بواس إلى عدم التفاخر بنفسه على عكس مورينهو، وفي تقييمه لأداء بورتو الموسم الماضي قال إن الإنجاز يعود إلى النادي ككل، وتحدث لاعبو النادي أكثر من مرة عن أنه كان يمنحهم حرية التعبير. ويقول عن ذلك: «أنا لست ديكتاتورا».

وفي مقابلة حصرية مع «صنداي تلغراف» الشهر الماضي كان فيلاس - بواس متواضعا إلى حد بعيد مقارنة بمورينهو. وقال: «أنا لست خصما لشخص سيكون أفضل مدرب في كل العصور». بيد أنه إذا ما تولى قيادة تشيلسي فسوف يكون هو هذا المدرب. وعلى الرغم من اعتراضاته المشروعة وإصراره على أن له شخصيته المستقلة، فإن أمل تشيلسي هو أن يصبح أشبه بمورينهو دون تكلف وبأسلوب أكثر جرأة. إنه تحد، لكن فيلاس - بواس في سنوات خبرته القليلة أظهر أنه رجل من طراز خاص.

على صعيد آخر أكد رئيس نادي برشلونة بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ساندرو روسيل، أن فريقه ليس مستعدا لدفع 40 مليون يورو من أجل التعاقد مع قائد آرسنال الإنجليزي الدولي، الإسباني سيسك فابريغاس، على الرغم من رغبة الأخير الكبيرة في العودة إلى صفوف النادي الكتالوني.

وقال روسيل: «أنا لا أعرف ما إذا كنا سنتعاقد مع سيسك أم لا، ولكن ما لا أشك فيه هو أنه يريد حقا أن يأتي للعب في برشلونة». وأضاف المدرب: «غوارديولا يعرف أن لكل لاعب قيمة، وسيسك تبلغ قيمته أقل من 40 مليون يورو. سنتقدم بعرض أقل من 40 مليون يورو، وإذا لم يقبله آرسنال، فإن سيسك لن يأتي إلى برشلونة»، فغوارديولا يعلم أن النادي يعاني من ضائقة مالية. وتابع: «لن نقدم المبلغ ذاته الذي عرضناه العام الماضي، لأنه مر على ذلك عام كامل، والآن سيسك لا تبلغ قيمته 40 مليون يورو».

ويأتي العرض الجديد بعد عام واحد من فشل برشلونة في التعاقد مع فابريغاس الذي أبدى دائما تفضيله اللعب للفريق الكتالوني الذي بدأ مشواره الكروي في صفوفه.

وبدأ فابريغاس مسيرته في أكاديمية الشباب في برشلونة قبل أن ينضم إلى آرسنال عام 2003 وعمره 16 عاما. وكان فابريغاس أعلن في يوليو (تموز) 2010: «أنا مشجع لبرشا، أنا (سوسيو) (الأنصار المنتسبون إلى النادي) كما الحال بالنسبة لجدي، وعمي، وقريبي.. أحب ألوان برشلونة منذ كنت صغيرا. أنا كتالوني، لكني قائد آرسنال، أنا (مدفعجي) ومعه أصبحت لاعبا ونضجت كشخص».

وهكذا لم يخفِ فابريغاس رغبته في الانضمام إلى برشلونة - حيث بدأ لاعبا شابا - على الرغم من زعم لاعب خط الوسط السعادة بالوجود في الآرسنال الأسبوع الماضي. لكن قائد الآرسنال، الذي ترك فريق برشلونة في سن السادسة عشرة، اعترف أيضا بأحلامه باللعب في نيو كامب، وكشف رئيس نادي الآرسنال، بيتر هيل – وود، عن وجود اتصالات بين الناديين، مشيرا إلى أن رغبة فابريغاس في العودة إلى النادي الذي خرج منه «مقبولة».

في الوقت ذاته يتوقع أن تتم برشلونة صفقة المهاجم التشيلي ألكسيز سانشيز هذا الأسبوع قادما من أودينيزي. لكن روسل حذر من الصفقة لم تنته بعد مع ألكسيز. وكشف روسل عن أن الظهير الأوسط إريك أبيدال رفض التوقيع على العقد الجديد الذي عرضه عليه النادي، واعترف بأن علاقاته مع رئيس نادي ريال مدريد فلورينتينو بيريز متوقفة، بعد فشلهم في التعامل مع المزاعم بتعاطي المنشطات التي استهدفت ريال مدريد الموسم الماضي من محطة إذاعة كادينا كوبي.

وقال: «أنا لم أتحدث مع فلورينتينو بيريز منذ المباراة الأخيرة ضد ريال مدريد لأن هناك جراحا لم تندمل بعد». وزعمت محطة كوبي أن المزاعم جاءت من مدير بارز في ريال مدريد، وأكد روسل على أن الإنكار غير الجدي لريال مدريد فشل في إقناعه ببراءة خصم برشلونة الأبرز. وقال: «الأفعال صوتها أعلى من الكلمات، لي معنى ذلك أنني لا أصدق فلورينتينو بيريز، لكني سأصدقه أكثر إذا جر محطة كوبي إلى ساحة القضاء».