ما إن مضت أيام قليلة على ظفر الميلان بخدمات الشعراوي وكوكا حتى اشتعلت شرارة ديربي جديد مع الإنتر حول أرتورو فيدال (24 عاما)، لاعب خط الوسط في المنتخب التشيلي وفريق باير ليفركوزن الألماني الذي لفت إليه الأنظار في الآونة الأخيرة. وكان الميلان قد أبدى استعداده لدفع 10 ملايين يورو مقابل الحصول على خدمات اللاعب على أن تتم الصفقة على شاكلة صفقة برينس بواتنيغ الذي انتقل أولا إلى جنوا الذي يترأسه إنريكو برتسيوزي قبل انضمامه للميلان على سبيل الإعارة، ثم قام الأخير بشرائه بشكل نهائي. من جهة أخرى، يحظى اللاعب التشيلي باهتمام كبير من قبل الأندية الألمانية بعد تألقه الملحوظ مع فريقه، حيث شارك في 33 مباراة سجل خلالها 10 أهداف فضلا عن 11 تمريرة حاسمة. وقد جعل هذا الرصيد الكبير من فيدال واحدا من أفضل لاعبي الوسط المفضلين لدى ماسيمليانو أليغري، فهو قادر على المشاركة في الدفاع مع إحراز الأهداف والتدخل بشكل صحيح في مختلف الجبهات. جدير بالذكر أن هناك عنصرين مهمين يصبان لصالح الميلان في هذه الصفقة، أولهما أن فيدال لا يزال صغيرا في السن، وثانيهما أن تعاقده مع ناديه سينتهي في العام المقبل، مما يعني أن النادي الألماني لن يبالغ في سعر اللاعب. وفي ظل الاهتمام بفيدال، يتعين على الميلان إعادة النظر في صفقة غانسو، حيث لا يمكن للنادي الإيطالي التعاقد مع لاعبين أجنبيين في الوقت نفسه. وعلى ذلك، يظهر احتمالان للخروج من هذا المأزق، فإما أن يقوم الميلان بشرائه مع صرف النظر عن غانسو، أو قد يلجأ الميلان إلى حجز اللاعب من خلال دفع جنوا إلى شرائه والإبقاء عليه هناك بهدف الاستفادة منه في موسم 2012/2013، وهو الحل الأقرب لاستراتيجية الميلان، حيث إنه من المفترض أن تنتهي تعاقدات عدد من لاعبي خط الوسط في الفريق في يونيو (حزيران) المقبل مثل فان بوميل، وأمبروزيني، وغاتوزو، وفلاميني. ويبدو أن الموسم الناجح الذي قدمه فيدال قد فتح شهية عدد من الأندية الأوروبية وعلى رأسها بايرن ميونخ، في حين بدأ الإنتر واليوفي في التحرك نحو اللاعب، بينما تراجع نابولي فجأة بسبب ارتفاع قيمة الراتب السنوي الذي يطلبه اللاعب. أما الإنتر، فقد بدأ في التفكير في اللاعب لأنه قد نشأ تحت جناح مارتشيلو بيلسا في المنتخب الأرجنتيني. ورغم خروج بيلسا من قائمة المرشحين لخلافة ليوناردو، فإن اهتمام النادي الإيطالي باللاعب لم يقل يوما، في حين لم يحقق اليوفي أي تقدم فعلي نحو فيدال. وهكذا، بات الأمر يتوقف على مطالب نادي باير ليفركوزن مع توقعات بإقامة مزاد على اللاعب.
على صعيد آخر، تفاقمت أزمة أنطونيو كاسانو في الميلان إلى الحد الذي دفع البعض إلى تأكيد فكرة رحيله عن النادي هذا الصيف، وهو ما نفاه وكيل أعمال اللاعب بيبي بوتزو لقناة «سكاي» التلفزيونية قائلا: «سيبقى.. كاسانو سيبقى في الميلان. وما دام يقوم بدور مهم مع الفريق، فلن نقوم بمناقشة هذا الأمر أبدا». ورغم هذه التصريحات المتحفظة، فإن الشائعات لم تصل إلى نهاية طريقها حتى الآن حيث يتردد أن الوجهة المقبلة لكاسانو لن تخرج عن نابولي أو فيورنتينا، خصوصا في ظل اهتمام الميلان بمارك هامسيك، فهل يمكن أن تتم مبادلة اللاعبين؟ في هذا الشأن، يقول بوتزو: «هامسيك في الميلان مقابل كاسانو في نابولي؟ إنها مجرد خيالات كروية وليس هناك إمكانية لذلك في الوقت الحالي». حسنا، في الوقت الحالي فقط، ولكن ماذا عن المستقبل؟ هكذا، بات مستقبل كاسانو في الميلان مهددا حتى وإن كانت المؤشرات الحالية تنفي ذلك، حيث إن الكلمات التي تضمنتها تصريحات بوتزو «ما دام يقوم بدور مهم» لا تحمل أكثر من معنى. من ناحية ثانية، ترتبط مشاركة كاسانو مع الميلان بمسألة استدعائه للمنتخب الإيطالي، حيث أعلن تشيزاري برانديللي أنه لا يضمن للاعبين المستبعدين من التشكيلات الأساسية لفرقهم المشاركة في منافسة كأس الأمم الأوروبية. وبالتالي، لم يعد الميلان هو النافذة الصحيحة التي يمكن للاعب من خلالها استعراض مهارته، خصوصا بعد انضمام اللاعب الفذ ستيفان شعراوي إلى صفوف الفريق. من جهة أخرى، يضم فريق الميلان الحالي 6 مهاجمين: إبراهيموفيتش، وباتو، وإنزاغي، وروبينهو، والشعراوي، وبالوسكي، ومع وجود بعضهم ضمن التشكيل الأساسي، ستصبح عملية المفاضلة مقتصرة على الشعراوي وبالوسكي. ومن جهته، سيحاول كاسانو الاطلاع على نيات أليغري في ما يتعلق بالموسم المقبل قبل اتخاذ أي قرار، وفي حال اختياره الرحيل عن النادي، فسوف يوفر له الميلان الدعم المعنوي اللازم، تاركا له حرية الاختيار.
مشاركات كاسانو مع الميلان > في منافسة الدوري: شارك في 17 مباراة؛ 6 مباريات كأساسي، وتم الدفع به في منتصف 8 مباريات. سجل 4 أهداف و7 تمريرات حاسمة.
> في كأس إيطاليا: شارك في 4 مباريات؛ مباراتان كأساسي، ولم يسجل أي أهداف وصنع هدفا واحدا.
> إلى أين سيذهب كاسانو: نسبة بقائه في الميلان 50%، وفيورنتينا 10%، ونابولي 10% و30% فرق أخرى.