فيلاس بواس: أنا في تشيلسي من أجل الفوز.. وهدفي دوري الأبطال

الفوز بأربعة ألقاب الضمان الوحيد لرضا أبراموفيتش عنه

TT

المدير الفني الجديد لفريق تشيلسي الإنجليزي له إنجازات قياسية قبل انضمامه إلى الفريق اللندني، فقد فاز أندريه فيلاس بواس المدرب الجديد للبلوز بأربعة ألقاب مع فريق بورتو البرتغالي خلال الموسم الماضي. وصرح قائلا: «أنا واثق من أنه يمكنني أن أكون على قدر توقعات تشيلسي ويمكننا التركيز على الألقاب الأربعة التي يتعين علينا الفوز بها. إنني واثق تمام الثقة بأن كثيرا من الناس سوف يرغبون في ذلك. إنها قيادة جديدة وطريقة أخرى للتعبير عن الذات، ولكنني أعتقد أن الأمر يتوقف في النهاية على الدافع الذي يجب أن يشعر به الجميع حتى يتم مواصلة الانتصارات للنادي».

وقد وقع فيلاس بواس (33 عاما) عقدا لمدة ثلاث سنوات مع البلوز. ويعلم جيدا أن الفشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا يؤدي إلى الإطاحة بمن يقود الفريق، وكان كارلو أنشيلوتي هو آخر ضحية عندما تمت إقالته الشهر الماضي بعد مرور عام على تحقيقه الثنائية الموسم الماضي بفوزه بالدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي. وقد اعترف فيلاس بواس في الماضي أن الحظ يلعب دورا في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، وقال: «أتفهم أن تشيلسي مهووس بدوري أبطال أوروبا. في الواقع، لا يفوز بدوري أبطال أوروبا الفرق الأفضل، ولكن تفوز بها الفرق المحظوظة».

ومن الجدير بالذكر أن فيلاس بواس قد فاز بالدوري الأوروبي والدوري البرتغالي وكأس السوبر البرتغالي في الموسم الماضي. ولكنه ما زال مذهولا بعدما دفع تشيلسي 13.25 مليون جنيه استرليني قيمة الشرط الجزائي لفسخ عقده مع بورتو وهو ما يعد رقما قياسيا عالميا. وقال بواس: «لقد كان شيئا محموما من دون أدني شك. لقد حدث هذا الأمر وكأنه قنبلة». وأضاف: «الشيء الأكثر أهمية هو أن أكون هنا وأحاول أن أصنع مستقبلا عظيما للنادي. لقد تغير هذا النادي خلال السنوات الست أو السبع الماضية بشكل كبير ليصبح واحدا من أنجح الأندية في العالم». وقال فيلاس بواس: «يتعين علينا التدريب والحفاظ على هذا النوع من التركيز».

في أول مقابلة له منذ تعيينه رسميا مديرا فنيا لنادي تشيلسي الإنجليزي خلال الثلاث سنوات المقبلة، يكشف أندريه فيلاس بواس: كيف سيقوم بالهام وقيادة النجوم - والذين يصل بعضهم، مثل فرانك لامبارد وديدييه دروغبا، لنفس عمره وهو 33 عاما. وأعلن فيلاس بواس أنه لن تكون هناك تغييرات بالجملة في صفوف النادي. وقال إنه سيجلس مع كل نجم من نجوم تشيلسي على حدة فور عودتهم من العطلة قبل أن يقرر ما إذا كانوا سيستمرون مع النادي في المستقبل أم لا.

ومن الأشياء التي تظهر نفاذ بصيرة المدرب البرتغالي الشاب في قراءته وتحليله للمباريات، نقوم بنشر تقرير كتبه فيلاس بواس في عام 2005، عندما كان يعمل في تشيلسي مع المدرب السابق للفريق جوزيه مورينهو ككشاف عن المواهب الجديدة. إن طريقة تفكيره في ذلك الوقت قد شكلت فلسفته للعبة الآن وكيفية تعامله في مهمته الجديدة.

وقال فيلاس بواس: «أنا من أشد المؤمنين بأن الدافع هو القاعدة الأكثر حسما في كرة القدم. بالطبع يجب أن يكون هناك تنظيم جيد وقيادة جيدة. إنني سعيد بفريقي الفني لدفاعه عن وسيلة معينة للكيفية التي ينبغي أن تكون عليها اللعبة، ونحن فخورون جدا بذلك. إننا نحب كرة القدم الهجومية وكرة القدم التي يوجد بها فن وإبداع، ولكن قبل كل شيء، نحن نحب أن يتحمل اللاعبون مسؤولية القيام بأنواع معينة من القرارات. إننا كفريق فني نحث اللاعبين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.» وأضاف فيلاس بواس: «وفي النهاية، يمكنك تدبير الكثير من الأشياء ولكن تبقي في النهاية قراراتهم وشعورهم وحدسهم داخل الملعب - ولكي يتخذوا أفضل القرارات، يجب أن يشعروا باستمرار بدافع لتحقيق الفوز. إننا نركز كثيرا على ذلك وسنعمل على هذا الطموح الذي يستند في الأساس على حقيقة أن هذا الفريق ظل يفوز طيلة السنوات الماضية ويريد أن يفوز في كل وقت. إن هذا التوق إلى النجاح الذي يشعر به الجميع هو الجزء الحاسم من لعبتنا».

وتقوم فلسفة فيلاس بواس على مبدأ بسيط: لكي يستغل مواهب لاعبيه، يجب عليه إقناعهم بالعمل من أجل تحقيق كامل إمكاناتهم. وقال فيلاس بواس: «سوف نرى بصورة تدريجية ما يمكننا الوصول إليه. لكي تستغل المواهب، عليك إعطاء اللاعبين حرية الاختيار. أنت بحاجة للعثور على أشياء بداخلهم هم يعرفون أنهم يملكونها، ولكنهم لا يستغلونها لسبب ما. إننا نبحث عن لاعبين في كامل إمكاناتهم». وأصر فيلاس بواس قبل ضخ دماء جديدة في الفريق أن يعرف ما إذا كان النجوم في ستامفورد بريدج لديهم الحماس للمنافسة على أعلى مستوى أم لا.

وقبل بداية الموسم سيعقد لقاءات مع أشلي كول وفرانك لامبارد وجون تيري ودروغبا ومجموعة أخرى من الأوراق الرابحة. وفي حديثه للقناة التلفزيونية الخاصة بفريق تشيلسي، قال فيلاس بواس: «أريد أن أبقي على الأمور هادئة ومستقرة وأن يعكس الناس ذلك على العمل الذي نقوم به. من الطبيعي أن ينظر أي ناد إلى سوق الانتقالات ولكن عليه أيضا احترام نوعية اللاعبين الموجودة لديه. سوف يعود الكثير من اللاعبين في يوليو (تموز)، وأريد أن أراهم يعودون معا وأن أشعر بدوافعهم ورغبتهم في الفوز واتخاذهم لأفضل القرارات. يتعلق الأمر في نهاية المطاف باتخاذ أفضل القرارات بالنسبة للفريق والنادي، ولذلك لن تكون هناك تغييرات جذرية. إننا بحاجة إلى استيعاب الأمور واحترام ماضينا الزاخر بالانتصارات ومحاولة التركيز على موسم 2011 - 2012 كموسم للاستمرار في تحقيق الفوز».

إن التقرير الذي كتبه فيلاس بواس بشأن مباراة تشيلسي ضد نيوكاسل منذ ست سنوات يعطي فكرة شيقة عن كيفية إعداده الدقيق لفريق يحقق الانتصارات والمجد. ويمكنك أن ترى بالتفصيل كيف اخترق فيلاس بواس منافسه المدجج بالنجوم، مما أدى إلى تحقيق انتصار مدوٍ بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء. وقال فيلاس بواس: «دائما ما يكون هناك جزء من كرة القدم غير معروف بالنسبة للجمهور، وعندما يتم الكشف عنه يستوعبه الجمهور باهتمام بالغ، وهذا ليس شيئا جديدا. لقد تم الكشف عن التقرير عندما كنا لا نزال هنا. إنه أمر طبيعي ويقوم به كل نادي كي يدرس تفاصيل كل شيء».

ولا يزال مدرب تشيلسي الجديد يحتفظ بكل التقارير التي كان قد أعدها لمورينهو، بما في ذلك التقرير الذي كتبه عن مباراة الفريق ضد نيوكاسل في التاسع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2005. وقال فيلاس بواس: «لا أزال أحتفظ بهذه التقارير أثناء عملي في تشيلسي، كل التقارير من دون استثناء. ويمكنكم مشاهدتها على شبكة الإنترنت، وقد تم تسريب أحد هذه التقارير». وفي التقرير الذي تم تسريبه والمكون من خمس صفحات، أعطى فيلاس بواس للاعبي تشيلسي انطباعا بالانهيار الكامل لفريق نيوكاسل، حيث كتب أشياء مثل: «إنهم ضعفاء للغاية في البداية نتيجة الضغط، كما يرتكب بومسونغ أخطاء ساذجة من خلال محاولة التمرير لباركر وإمري». كما كتب أشياء أخرى مثل: «بصرف النظر عن المرات التي يراوغ فيها أوين على الأطراف، دائما ما يلعب شيرر في الخلف لكي يمرر له الكرة. من المهم أن يكون لدينا آليات للدفاع (أن ينضم المدافعون للداخل بطريقة جيدة) بشأن التمريرة الثانية لشيرر».وقد كان الفوز بهذه المباراة خطوة كبيرة في فوز البلوز ببطولة الدوري الممتاز للمرة الثانية على التوالي تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو.

ولم يعد فيلاس بواس يقوم بإعداد التقارير، حيث لديه الآن من يراقب الفرق الأخرى وهو دانيل سوزا الذي يعتقد أنه سيكون مديرا فنيا في يوم من الأيام. واختتم مدرب البلوز الجديد حديثه قائلا: «لا تتوقعوا شيئا من رجل واحد، بل توقعوا منا تكوين مجموعة ديناميكية مكونة من كل من لديه القوة والنشاط ومن جميع المشجعين ومن أي شخص متحمس للدوافع الموجودة حولنا والوسيلة الجديدة للتواصل والقيادة الجديدة». وأضاف: «يكمن التحدي في الاستمرار في الفوز وأنا فرد نهم لتحقيق النجاح وأريد الاستمرار على هذا النحو».