جماهير الديربي تتجرع الشمس الحارقة والأسعار الملتهبة طمعا في الدخول إلى النهائي الكبير

توافدت إلى الملعب منذ الـ9 صباحا.. والزحام الكثيف أغلق الأبواب مبكرا

TT

اضطرت جماهير الاتحاد والأهلي إلى الحضور منذ وقت مبكر صباح أمس إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وذلك من أجل ضمان الدخول إلى المدرجات ومؤازرة الفريقين في نهائي خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وزادت كثافة الجماهير عقب صلاة الجمعة مباشرة، وتواصل البحث عن التذاكر دون جدوى، بينما دخل من يملكون التذاكر بعد أن قامت إدارة الملعب بفتح الأبواب في الساعة الثانية ظهرا، وكان دخولهم بشكل سلس ومنظم وسط متابعة الجهات المختصة والمشرفة على المباراة، بينما تزينت الجنبات الداخلية والخارجية للملعب بصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتعلوها عبارات الترحيب بمقدمة وسط أبنائه الرياضيين.

المشجع الأهلاوي محمد الغامدي أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه قاطع الحضور للملعب في المباريات النهائية منذ فترة طويلة، لكنه عاد للحضور في نهائي عام 2007م الذي كسبه فريقه، وقال: «كانت لدي رغبة في حضور هذا النهائي التاريخي بين الفريقين، لكنني لم أتحصل على تذاكر للمباراة بعد أن اتجهت أمس لنادي الأهلي واليوم حضرت للملعب على أمل أن أحصل على تذكرتين لي ولابني دون فائدة». وأردف أنه مستعد لشرائها بمبلغ 200 ريال من أي شخص وليس 20 ريالا. بينما عبر المشجعان الأهلاويان عبد الله سليمان وزميله محمد بن علي عن سعادتهم بعد الحصول على التذاكر من مقر النادي الأهلي أمس وأشادوا بالتنظيم الجيد في عملية الدخول، وقالوا: «حضرنا مبكرا لتلافي الازدحام، ونتمنى أن يبتسم الحظ لفريقنا، ونحتفل بالبطولة عقب المباراة.

في المقابل، كشف المشجع الاتحادي محمود عمر أنه حضر للملعب من أجل اثنين من أشقائه للحصول على تذاكر تمكنهم من حضور المباراة، وقال: «لن أتمكن من الحضور بسبب حفل زواج أحد أصدقائي»، مضيفا أنه عمل على استئجار جهاز (بورجكتر) من أجل متابعة المباراة مع المعازيم في قاعة الأفراح، وقال (ضاحكا) إن صديقه لم يوقت للحفل بشكل دقيق، مشيرا إلى أن الكثير أصبح يربط مناسباته الخاصة بتوقيت ومواعيد المباريات خصوصا المهمة منها. على ذات الصعيد، زحفت الجماهير من المحافظات والمدن القريبة ومنها مكة المكرمة، وكان حي الطندباوي قدمت منه أكبر شريحة جماهيرية خصوصا من قبل أنصار الاتحاد وهو نفس الحي الذي يقطنه نجم الاتحاد وقائده محمد نور، مرورا بحي الحفائر، فشارع المنصور، والمسفلة، وجبل غراب، والرصيفة، والقشلة، وجرول وأحياء مختلفة في باقي المدينة.

وشهدت أكثر هذه الأحياء زحفا جماهيريا جماعيا مستقلين السيارات الخاصة إلى جانب سيارات الأجرة، حيث شهدت سوق الناقلين «الكدادة» وأصحاب سيارات الأجرة نشاطا غير مسبوق أوصل أسعار النقل بين مكة وجدة إلى (100 ريال) للشخص الواحد، متجاوزا السعر الأصلي البالغ (10 ريالات) بنحو تسعة أضعاف.