منافسة شرسة بين الأندية الإنجليزية على الحارس العماني الحبسي

أكد أنه لم يتعرض لمشكلات عنصرية خلال تجربته الاحترافية في الخارج

TT

ذكرت صحيفة بريطانية، أمس، أن نادي أستون فيلا الإنجليزي لكرة القدم مهتم بضم الحارس العماني الدولي علي الحبسي من صفوف بولتون. وقد يواجه أستون فيلا منافسة شرسة من ويغان، الذي يسعى هو الآخر لاستعادة الحارس، الذي قضى معه الموسم الماضي على سبيل الإعارة، بحسب ما ذكرته صحيفة «ذا دايلي ميل». ويبدو أن العرض المالي المقدم لبولتون هو عامل الحسم في صفقة الحبسي؛ حيث سبق أن عرض ويغان 3 ملايين جنيه إسترليني، ولكن قد يتفوق أستون فيلا في العرض المالي؛ حيث أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه مستعد لشراء اللاعب مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني.

من جهة أخرى، اعتبر حارس مرمى عمان ونادي بولتون، الحبسي، أن العنصرية في ملاعب كرة القدم أمر بغيض، لكنه أشار إلى أنه لم يتعرض لأي مشكلات في هذه الخصوص على مدى 8 مواسم قضاها في الملاعب الأوروبية. وجاء كلام الحبسي، أول لاعب عماني يحترف في أوروبا، في حديث لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا) على شبكة الإنترنت وقال: «شخصيا لم تواجهني أي مشكلات من هذا الخصوص، لكن بالنسبة للعنصرية فهي أمر بغيض، وديننا الإسلامي ينهى عن أي تفرقة سواء أكانت تتعلق بالمذهب أو الجنس أو العرق أو اللون».

وأضاف: «لكي أكون صريحا، منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى إنجلترا، استقبلني الجميع أحسن استقبال، سواء أكان الأمر في بولتون أم ويغان، وكان الأمر الأهم بالنسبة لي هو احترام ديني. ومن خلال تجربتي في 8 سنوات بالملاعب الأوروبية، لم تواجهني أي مشكلة، وبالعكس جمهور الأندية التي لعبت لها يحترمون اللاعبين وخصوصياتهم». وأكد الحارس العماني أنه لم يواجه أي مشكلة في ممارسة طقوسه الدينية في أوروبا، خصوصا في شهر رمضان، وقال في هذا الصدد: «بالعكس لم يكن هناك أي نوع من التفرقة، وهم يحترمون هذا الأمر كثيرا، وعلى سبيل المثال عندما كنت في نادي بولتون كان النادي يوفر مكانا للصلاة للاعبين المسلمين، وهذا الأمر أحترمه كثيرا. بالإضافة إلى ذلك كانت هناك أكثر من مقابلة لي في النرويج وإنجلترا بخصوص ممارسة طقوسي الدينية وقاموا بتصويري في المسجد وتابعوا هذا الأمر بشكل مميز».

وحث الحبسي عائلة كرة القدم على بذل أقصى جهود لها من أجل مكافحة هذه الآفة في الملاعب، وأوضح: «هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها من أجل محاربة هذه الآفة، وأعتقد أن الأمر الأهم هو التوعية الإعلامية، خصوصا أن الإعلام يلعب دورا مهما في توعية الناس. بالإضافة إلى ذلك من المهم إقامة مباريات خيرية تجمع اللاعبين الكبار لمحاربة العنصرية، بالإضافة إلى الاعتماد على اللاعبين لتقديم النصائح إلى الأطفال في المدارس لتعليمهم منذ الصغر نبذ العنصرية». واعتبر الحبسي أن معاناة بعض اللاعبين العرب، خصوصا من آسيا، مشكلات، خصوصا في بداية مشوارهم في الملاعب الأوروبية، تعود بالدرجة الأولى إلى عدم صبرهم بما فيه الكفاية، وقال: «أعتقد أن الصبر عامل مهم في أي تجربة، وربما يجد بعض اللاعبين صعوبة في التأقلم مع الجو والثقافة الأوروبيين. الاحتراف يلزمه صبر، وهو الأمر الذي أتميز به؛ حيث إنني قضيت في بعض المواسم معظم الوقت على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين ولكن لم أتأثر بذلك أبدا». وختم: «الأمر الأهم هو العمل الجاد والصبر الكبير. الاحتراف خصوصا في أوروبا يلزمه جهد وصبر كبيران، بالإضافة إلى التركيز والتدرج شيئا فشيئا للوصول إلى الهدف المنشود».