يونغ.. من رحلة الأحلام إلى عالم الألقاب مع مانشستر يونايتد

كان يحلم باللعب لأحد أكثر الأندية شهرة في العالم

TT

عندما وقع أشلي يونغ لنادي مانشستر يونايتد، وضع نصب عينيه هدفه وهو أن يساعد هذا النادي العريق في الحصول على اللقب للمرة العشرين. وكان أشلي يونغ، الذي اعتاد قيادة سيارته «فورد فييستا» القديمة متجها إلى نادي واتفورد للتدريب، قام بالتوقيع على عقد لمدة 5 سنوات بمبلغ 31 مليون جنيه إسترليني بعد انتقاله من نادي أستون فيلا مقابل 20 مليون جنيه إسترليني.

وقال يونغ (25 عاما): «لا أستطيع أن أرفض فرصة للعب مع أحد أكبر النوادي في العالم. وهي فرصة آمل بأن تصبح جزءا من تاريخي الرياضي من خلال مساعدتي النادي في الفوز باللقب للمرة العشرين. كنت آمل باللعب مع أحد أكبر الأندية الرياضية في العالم منذ أن كنت طفلا. لقد واتتني هذه الفرصة الآن وعلي أن أمسك بها بكلتا يدي». وقد كتب واين روني على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «من الجيد أن يوقع أشلي يونغ اليوم، فهو لاعب عظيم ننتظر أن يقدم بعض المساعدة». ويبلغ عقد يونغ 120 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع.

وهكذا كان أشلي يونغ يحلم دوما بأن ينضم إلى ناد مثل مانشستر يونايتد. والآن لا يستطيع الانتظار ليرتدي القميص الأحمر الأكثر شهرة في عالم الرياضة. إن يونغ متحمس للغاية ويتمنى لو كان بإمكانه أن يبدأ التدريب مع زملائه في الفريق اليوم قبل الغد. ولكن عليه أن ينتظر قليلا قبل أن يبدأ حياته المهنية في نادي يونايتد.

وسوف يعود بطل الدوري الإنجليزي الممتاز إلى العمل في الرابع من يوليو (تموز) ليبدأ تدريبه في عيد الاستقلال الأميركي.

وبعدها بسبعة أيام، سينطلق إلى الولايات المتحدة في جولة تستمر ثلاثة أسابيع، حيث سيظهر يونغ، جناح أستون فيلا السابق، لأول مرة. وإذا ما أراد أن يثبت مهارته، فسيحدث هذا في 30 يوليو عندما يواجه فريق يونايتد فريق برشلونة بطل الدوري الأوروبي في واشنطن ليثأر لهزيمته على يد النادي الكتالوني في استاد «ويمبلي». وقال يونغ: «نعد العدة للرابع من يوليو ولكني لا أستطيع الانتظار، فأنا أتوق إلى أن أبدأ هذه الجولة. ويبدو أنها ستكون رائعة. أتوق بشدة إلى بدء المباريات».

ومن الواضح أن نجم واتفورد السابق غير قلق على الإطلاق من الفرصة التي ستزوده بها الجولة لتعزيز بدايته في الفريق في الموسم القادم. وعلى الرغم من أن انتقاله كلف النادي مبلغ 20 مليون جنيه إسترليني، فإنه يعلم أن مكانه ليس مضمونا في ظل وجود ناني وأنطونيو فالنسيا وريان غيغز وجي سونغ بارك في أولد ترافورد.

وقال: «ستكون هناك منافسة شرسة لتحديد الأماكن. ومن الجيد أن تعلم أنه إذا كنت في الفريق، فسيكون هناك لاعب ينافسك. أريد فقط أن أكون ضمن الفريق. سيكون هذا تحديا ولكني مستعد له».

وبينما يقضي معظم اللاعبين وقتهم الآن مستمتعين بالشواطئ حول العالم، فإن يونغ يريد أن يبدأ اللعب مرة أخرى. إنها هذه الروح التي دفعت أليكس فيرغسون إلى ضمه لنادي مانشستر يونايتد. وقال يونغ: «أشعر بسعادة غامرة لأن أحد أكبر المدربين في العالم يرغب في التوقيع معي وأحد أكبر النوادي يريد ضمي إليه. أشعر بالحماس. إنه كالحلم ولكني مسرور لكوني هنا وأريد أن أبدأ في الحال. بمجرد علمي برغبتهم في ضمي، أردت ترتيب الأشياء وتوقيع الأوراق وبدء التدريب، كل ذلك في آن واحد. أتذكر أنني عندما تلقيت أول دعوة للانضمام إلى المنتخب الإنجليزي، كنت أعتقد أن هذا سيكون آخر أحلامي. أعلم أن هذا لن يكون الحال هنا ولكن هناك الكثير من المفاجآت في اللعبة. يمكنك أن تعلم من تعبيرات وجهي أنني متحمس ولكني أريد أن أبذل قصارى جهدي في أداء مهمتي».

بالطبع يمتلك يونغ عقلية الفوز التي طلب فيرغسون من لاعبيه أن يتحلوا بها منذ خمسة وعشرين عاما. وقال فتى يونايتد الجديد: «إنه فريق رائع منذ أمد طويل. لقد أنتج العديد من اللاعبين الكبار ويصارع دوما للفوز بالدوري والكأس. لديهم عقلية الفوز، وأنا كلاعب أردت دائما أن أكون أفضل وأن يكون لدي تحديات. وعندما تنضم لناد كهذا، فستواجه تحديات. أريد الفوز بالدوري والحصول على ألقاب وآمل بأن أكون جزءا من هذا النجاح هذه المرة. يختلف الأمر عندما تلعب مع فريق اعتدت أن تلعب ضده. ولكني أريد أن أتدرب معهم وأن أتعلم منهم».

أتى يونغ من نادي واتفورد قبل أن ينضم إلى فيلا في يناير (كانون الثاني) عام 2007 مقابل 9.6 مليون جنيه إسترليني. ولعب 193 مباراة مع فيلا أحرز خلالها 30 هدفا - ولكن إبداعه هو ما يلفت الأنظار إليه. خلال المواسم الأربعة الماضية، كان سيسك فابريغاز لاعب نادي آرسنال هو الوحيد الذي أحرز أهدافا أكثر من يونغ. وفي الدورة الماضية، كان أكثر اللاعبين تعرضا للإعاقة حيث حصل على 95 ضربة حرة وحصل على 5 ضربات جزاء.

وقد رحب مدافع يونايتد، ريو فيرديناند، بانضمام يونغ إلى الفريق عبر موقع «تويتر» بقوله: «لاعب آخر شاب ممتاز ومتحمس». وقال دينيس إيروين الفائز بثلاث بطولات: «إنه تعاقد عظيم. فلدى يونغ قدرة رائعة ويشكل خطرا حقيقيا من أماكن معينة، وهو ما افتقدناه في العامين الماضيين». وقد تعاقد يونايتد أيضا مع فيل جونز، مدافع بلاك بيرن مقابل 16.5 مليون جنيه إسترليني. كما تم الاتفاق مع ديفيد دي جيا، الحارس الإسباني لنادي أتلتيكو مدريد، الذي لم يبلغ 21 عاما بعد، على الانضمام إليهم.