ثمة الكثير من علامات الاستفهام التي تحيط بصفقة انتقال المهاجم التشيلي ألكسيس سانشيز من أودينيزي، خاصة بعد أن أبدى اللاعب موافقته على عرض برشلونة من بين العروض المغرية التي طرقت بابه منذ بداية سوق الانتقالات الصيفية. وعلى ذلك، طرحت مجلة «لا غازيتا ديلو سبورت» سؤالين مهمين على عدد من خبراء كرة القدم في إيطاليا، وكان السؤال الأول هو: لماذا تكتلت كل الأندية الكبرى حول سانشيز؟ وكان باولو روسي (بطل العالم 1982) قد أجاب عن هذا السؤال بقوله: «ربما لأن موهبة سانشيز تفجرت في الموسم الماضي وهو اسم جديد على الساحة الرياضية. أو ربما لأن أنديتنا لم تقدر جوزيبي روسي حق قدره لأنه يلعب في الخارج رغم أنه قدم موسما قويا للغاية وهو لاعب في المنتخب الإيطالي. لقد بدأت غفلة الأندية الإيطالية عنه منذ وجوده في بارما، حيث تركوه يرحل دون الانتباه إلى موهبته».
من جهته، قال ساندرو ماتزولا (فاز بلقب الشامبيونز ليغ مرتين): لقد وضعت الأندية الكبرى عينيها على سانشيز بسبب تفوقه الكبير مع فريق أودينيزي في الموسم الماضي، كما أنه اسم جديد للغاية وغير مستهلك في سوق الانتقالات الأوروبية بشكل عام. أما بالنسبة إلى جوزيبي روسي، وعلى الرغم من صغر سنه، فإنه اسم مستهلك للغاية على الصعيد الدولي وليس جديدا على مسامع الأندية الإيطالية. بينما يرى ماسيمو ماورو (لاعب سابق في أودينيزي، يوفنتوس ونابولي) أن سانشيز يتفوق على جوزيبي روسي من الناحية البدنية على الرغم من أهمية الأخير في كرة القدم الأوروبية. من جهة أخرى، يمكن الدفع بالتشيلي في أكثر من مركز ويمكنه القيام بأكثر من دور بدءا من قلب الهجوم إلى مركز الظهير في حال تطبيق الخطة3/3/4.
في المقابل كان السؤال الثاني يتعلق باللاعب الأنسب لفريق برشلونة غوارديولا، جوزيبي روسي أم سانشيز؟ إذ يعتقد باولو روسي (بطل العالم 1982) أن «سانشيز هو الأنسب لبرشلونة غوارديولا لأنه سريع للغاية وإمكاناته تتناسب مع لاعبي البارسا بشكل كبير. هذا لا يعني أن روسي لاعب سيئ، فقد يكون هو الأفضل من الناحية الفنية وقد يكون الأكثر موهبة أيضا». بينما يشير ساندرو ماتزولا (فاز بلقب الشامبيونز ليغ مرتين) إلى أن سانشيز أيضا هو الأفضل «فهو يتحرك بشكل جيد في مختلف جبهات الملعب سواء على الجهة اليسرى أو اليمنى ويعود إلى الخلف أيضا من أجل استعادة الكرة. يمكننا القول إنه أكثر تنوعا من روسي الذي يميل إلى اللعب الفردي». وختم ماسيمو ماورو (لاعب سابق في أودينيزي، يوفنتوس ونابولي) بالقول: «سانشيز هو الأنسب للبارسا من دون شك نظرا لإمكاناته البدنية والفنية التي تتشابه مع أسلوب غوارديولا كثيرا، على عكس روسي الذي يلعب كقلب هجوم فقط».
جدير بالذكر أن التشيلي ألكس سانشيز، لاعب أودينيزي، بات على بعد خطوة واحدة من الانتقال إلى برشلونة. وهذا ما سيقوله اللاعب ذاته إلى زملائه في المنتخب التشيلي وربما أنه سيتوجه أيضا، خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى إسبانيا ويهبط إلى برشلونة لإجراء الفحوصات الطبية وبعدها يوقع على عقده مع فريقه الجديد وربما يتم الإعلان رسميا أيضا عن إتمام الصفقة. أما لو نظرنا إلى الموضوع بعين إنجليزية: سنرى أن سانشيز أصبح، بشكل عملي، قريب من الانضمام إلى صفوف برشلونة غير أن مانشستر يونايتد الإنجليزي قرر رفع قيمة العرض الذي تقدم به إلى أودينيزي وتفجير مزاد علني، حقيقي، يغري به النادي الإيطالي. أما أعين اليوفي فترى الموقف بشكل مختلف: سانشيز كان حلما على وشك أن يصبح سرابا ولكن ما دام اللاعب لم يوقع مع أي ناد آخر فلا يزال هناك بصيص من الأمل في تحقيق هذا الحلم. ومن ثم لم يتم بعد الإعلان، حتى الآن، عن إلغاء اللقاء المتوقع بين بيبي ماروتا، مدير عام نادي اليوفي، وبوتسو، رئيس نادي أودينيزي.