ميهالوفيتش: تدريب الإنتر فرصة مغرية لكنني أرغب في إثبات جدارتي مع فيورنتينا

أكد سعي الإنتر للتفاوض معه ورغبته في البقاء مع ناديه

TT

رغم الأنباء التي ترددت مؤخرا عن قرب تعاقد الإنتر مع غاسبيريني مدرب نادي جنوا لتدريب الفريق، تحدث البعض عن تفاوض نادي الإنتر مع الصربي سينيزا ميهالوفيتش مدرب نادي فيورنتينا. وحرص ميهالوفيتش على تأكيد مبدأ هام قائلا: «إن كلمتي واحدة وأشعر بالأسف إذا كان البعض يظن عكس ذلك. لست ممن يلعبون على الجانبين، ويمكن أن يشكك البعض في ميهالوفيتش المدرب ولكن ليس في ميهالوفيتش الإنسان». وحملت تصريحات ميهالوفيتش تأكيدا على بقائه مع نادي فيورنتينا لتنفي بذلك الشائعات التي ترددت مؤخرا عن توليه تدريب الإنتر. وكان المدرب الصربي حاسما وواضحا في تأكيد تمسكه بنادي فيورنتينا حيث أضاف قائلا: «أرغب في الاستمرار مع نادي فيورنتينا لأسباب عديدة وسنوات كثيرة قادمة». لكن المهم في الأمر أن تصريحات ميهالوفيتش لم تنفِ قيام نادي الإنتر بالتفاوض معه، بل اكتفى المدرب بالقول إنه لم يفكر في ترك ناديه على الإطلاق. ولا شك أن ميهالوفيتش يسعى لتحقيق نتائج جيدة مع نادي فيورنتينا بعد النتائج المخيبة لآمال الجماهير في الموسم المنتهي.

ولعل أول ما يرغب ميهالوفيتش فيه هو الحصول على تقدير نادي فيورنتينا لنزاهته التي جعلته يبلغ إدارة النادي على الفور مع أول اتصال أجراه مسؤولو الإنتر معه والذي أبلغهم فيه برغبته في البقاء مع نادي فيورنتينا وعدم نيته الرحيل. وبرر ميهالوفيتش تمسكه بالبقاء مع نادي فيورنتينا على النحو التالي: «أولا لأن النادي كان يتعامل معي بشكل جيد طوال الوقت ولم يشكك في قدراتي على الإطلاق. وثانيا لأن نادي فيورنتينا يتحلى بنفس المبادئ التي اعتنقها مثل الوفاء والشفافية وحب الفريق. وثالثا لأن زوجتي وأبنائي سعداء بالإقامة في مدينة فلورنسا. ورابعا لأنني لا أرغب في الرحيل عن الفريق دون إثبات كفاءتي. ولهذه الأسباب لم يساورني الشك قط في رغبتي في البقاء». ويتضح من هذه التصريحات، التي أدلى بها المدرب في بيان رسمي صدر يوم الخميس الماضي، أن ميهالوفيتش يدخل في تحدٍ مع نفسه من أجل التألق وتحقيق نتائج جيدة مع الفريق خلال الفترة القادمة.

وتعتبر النقطة الرابعة وهي الرغبة في إثبات الكفاءة هي الشيء الأبرز في تصريحات ميهالوفيتش الذي يرغب دون شك في تغيير رأي بعض من لا يثقون بقدراته كمدرب. وقد أوضح المدرب الصربي ذلك قائلا: «سيشعر أكثر من شخص بالاستياء لبقائي مع نادي فيورنتينا، وأنا أعلم أن الجماهير فقدت حماسها. ولهذا أطالبهم بالصبر والثقة بي وبالنادي والفريق الذي سنكونه. وسأزيد من جهدي الآن من أجل إقناع المتشككين. فصافرات الاستهجان تمنحني المزيد من الدوافع، لكنني أفضل بالطبع الإشادة والتصفيق». وتحدث ميهالوفيتش في النهاية بوضوح عن الاتصالات التي تمت بينه وبين نادي الإنتر قائلا: «لقد اتصل بي بعض مسؤولي نادي الإنتر قبل بضعة أيام لمعرفة إمكانية تدريبي للفريق، ولست أدري كم كنت قريبا من هذا المنصب، فهذا السؤال يجب أن يوجه لهم. وربما كان نادي فيورنتينا ليتركني أرحل، نظرا لأنها كانت فرصة جيدة بالنسبة لي، لكننا لم نصل قط لهذا الحد لأنني أعلنت منذ البداية رغبتي في البقاء». ورغم أن ميهالوفيتش وضع النهاية لتكهنات تدريبه للإنتر فإنه يسعى لبداية جديدة مع نادي فيورنتينا.