نفى رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد وصول إدارة النادي إلى اتفاق نهائي مع المدرب الألماني توماس دول لقيادة الفريق فنيا خلفا للأرجنتيني المقال كالديرون بعد أن انتشرت أخبار إعلامية في ساعات متقدمة من فجر يوم أمس الاثنين، مما دفع برئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد لنفي الخبر عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد انتشاره بدقائق قليلة، مؤكدا: «لم نوقع مع أي مدرب إلى الآن، ولدينا 3 خيارات، وسيتبين الأمر خلال مدة أقصاها أسبوع»، مضيفا: «وفق آراء متعددة ومن متخصصين، فإن توماس دول خيار جيد، ولكن لا أريد القول بأنه المدرب القادم، وفي ذات الوقت لا أنفي ذلك، كوننا لم نحسم الأمر بين خياراتنا الثلاثة»، مضيفا: «اختيار المدرب منوط بآراء 6 أشخاص، هم نائب رئيس مجلس الإدارة الأمير نواف بن سعد، وعضو الشرف الداعم الأمير عبد الله بن مساعد، وعضو الشرف الأمير فهد بن محمد، ومدير الكرة سامي الجابر، والمستشار الفني فيصل أبوثنين»، مشيرا إلى أنه صاحب القرار الأخير بعد الاطلاع على الخيارات المطروحة.
يذكر أن الألماني توماس دول يعتبر وجها جديدا في عالم التدريب، وهو لاعب دولي سابق في المنتخب الألماني يلعب في خط الوسط المتقدم، واستهل مسيرته في عالم التدريب في موسم 2002م مع فريق هامبورغ الألماني واستمر حتى موسم 2007م، لينتقل بعدها لتدريب فريق بورسيا دورتموند في موسم 2007 / 2008، وينهى موسمه مع الفريق محتلا المركز الـ13 في سلم ترتيب الدوري، غادر بعدها الألماني خارج البلاد في تجربة جديدة في عالم التدريب، وذلك لفريق جينتشلاربيرليغى التركي في موسم 2009 / 2010 لينهى الفريق موسمه بالمركز الـ10 بعد أن كان يحتل في الموسم الذي قبله المركز الـ15 من أصل 18 فريقا يضمها الدوري التركي (الدرجة الأولى).
يذكر أن فريق الأهلي المصري فاوض المدرب الألماني البالغ من العمر 45 عاما في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ولكن لم يكتب للمفاوضات النجاح، علما بأن الاتحاد الألماني لكرة القدم هو من أوصى الفريق المصري بالتعاقد مع المدرب توماس دول.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن إدارة الهلال مقتنعة بالمدرب على اعتبار أنه صغير السن وطموح وعلاقاته مع اللاعبين دائما ما تكون ممتازة، فضلا عن أنه يقرأ المباريات بشكل جيد، كما سبق أن أكد ذلك نجم الكرة المصري والمدرب الحالي هاني رمزي الذي أوضح أن عيب المدرب الوحيد أنه لا يتمتع بالشخصية القوية المطلوبة.
وينافس الألماني دول الذي رشح من قبل «عضو شرف الهلال الأمير عبد الله بن مساعد» بحسب مصادر «الشرق الأوسط» مدربان أوروبيان أحدهما بلجيكي والآخر تم إحاطة هويته بالسرية. وفي ما يخص اللاعبين الأجانب، أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعب السنغالي دام ندوي الذي يلعب في كوبنهاغن الدنماركي اقترب كثيرا من الانتقال إلى فريق الهلال واجتمعت أمس إدارة نادي كوبنهاغن الدنماركي للبت في قرار انتقاله وسط تأكيدات بأن اللاعب ليس هو من يماطل في الطلبات المالية، بل إدارة ناديه.
ويعمل الهلاليون على ربح هذه الصفقة التي ستليها صفقة أخرى تخص مهاجما أجنبيا آخر ربما يكون سببا في التفكير بشكل جدي لبيع عقد ياسر القحطاني أو إعارته لناد آخر ما دام أنه لم يقدم ما يشفع له بالبقاء خاصة أن مستوياته في السنوات الثلاث الأخيرة لم ترتق إلى طموحات النافذين في إدارة الهلال.
من جانبه، أعلن مدير الكرة بالنادي سامي الجابر أنه تم استبدال معسكر آخر خارجي بمعسكر النمسا، كاشفا عن أن مقره سيكون في جنوب ألمانيا بضاحية تبعد عن مدينة ميونخ 80 كم، والإدارة تنتظر اعتماده بشكل نهائي من قبل المدرب الجديد.
من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» بأن المحترف الكوري الذي تفاوضه الإدارة الهلالية هو المهاجم بارك يونغ هداف نادي موناكو الفرنسي الهابط حديثا لدوري أندية الدرجة الثانية، وأوضحت المصادر أن المحترف الكوري لي يونغ سيكون وسيطا في انتقال مواطنه.
وفي شأن آخر، كشف موقع «برس ترك» الإخباري الذي يصدر من تركيا أن اللاعب ممادو نيانغ قائد منتخب السنغال وهداف نادي فنار بخشه تلقى عرضا مغريا من نادي الهلال، وذكر أن اللاعب وضع الهلال كمرتبة ثانية مفضلا عليه نادي مرسيليا الفرنسي، ولكنه لم يبد اهتماما، ويجري الآن مفاوضات وصفها الموقع بالشاقة لإخلاء سبيله من قبل ناديه التركي للانتقال خارج الدوري التركي.