غرمت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم نادي الوحدة بمبلغ 200 ألف ريال نظير مخالفة محامي النادي خالد أبو راشد المادة رقم (2-5) والمادة (66) من لائحة العقوبات والبيان الإعلامي الذي يقضي بعدم إثارة ومناقشة القضايا المنظورة في الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال وسائل الإعلام، وذلك بعد أن صرح أبو راشد المحامي الذي يدافع عن قضية هبوط نادي الوحدة لدوري الدرجة الأولى لدى محكمة التحكيم الرياضي في لوزان عبر وسائل الإعلام عن بعض جوانب القضية، وبذلك قام بارتكاب مخالفة صريحة لمواد لائحة العقوبات والبيان الإعلامي مما جعل ناديه الوحدة الذي يدافع عن حقوقه عرضة للعقوبات.
وكانت العقوبة شملت أيضا، توجيه إنذار لرئيس نادي الوحدة جمال تونسي ولنائب الرئيس خالد البرقاوي وأمين عام النادي مشعل قرشي، وأكدت لجنة الانضباط في الوقت نفسه خلال البيان الذي نشرته أمس أن القرار قابل للاستئناف وفقا لما تنص عليه لائحة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، مشيرة إلى أن العقوبة سيتم تشديدها في حال تكرار المخالفة.
من جانبه، أبدى المحامي القانوني خالد أبو راشد استغرابه من القرار الصادر من قبل لجنة الانضباط القاضي بتغريم نادي الوحدة مبلغ 200 ألف ريال بسبب حديثه، كونه محامي فريق الوحدة بالقضية المنظورة بالمحكمة الرياضية الدولية بلوزان ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقال أبو راشد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» «رئيس نادي الشباب الذي تزامنت قضيته مع قضية الوحدة صرح في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية بما يخص قضية نادي الشباب مع الأهلي بسبب مشاركة السعران، فهل تمت معاقبته؟، الأمر الآخر رئيس نادي نجران عندما تحدث عن قضية ناديه مع نادي التعاون هل تمت معاقبته أيضا؟ الإجابة بالتأكيد لا، وإنما تم انتقاء خالد أبو راشد ونادي الوحدة لفرض وتطبيق العقوبات عليهما فقط.
وأضاف: يكفيني هذا فخرا لكي يعرف الوسط الرياضي كيف تقاس الأمور، فنادي الشباب كان يصرح بذات الصحف التي صرحت لها وبنفس الأمر لصالح القنوات الفضائية ولم تتم معاقبة أحد، والسؤال هنا: على أي أساس تم اختيار فريق الوحدة ومحاميه ومعاقبتهما وترك نادي الشباب، مضيفا: القضية منظورة في المحكمة الرياضية الدولية في لوزان، وأنا أتساءل هنا: هل القرار الصادر من لجنة الانضباط بعدم الحديث عن القضايا المنظورة يشمل القضايا المنظورة خارجيا أي خارج مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم أم مختص في القضايا المحلية، فالأمر واضح وصريح، القضية منظورة في لوزان وخصمي الاتحاد السعودي لكرة القدم، فبأي صفة تم إصدار العقوبة.
وعن الخطوة المقبلة وهل سيتم رفع استئناف ضد هذا القرار، قال: سأقدم استئنافا في هذه القضية، والأمر الأهم في حال رفض الاستئناف لن يتحمل نادي الوحدة أية مبالغ مادية في هذا الجانب، فأنا من سيدفع هذا المبلغ، علما بأنني لم أتحدث عن أي تفاصيل بالقضية في وسائل الإعلام، فقط كنت أرد على استفسارات وأقوم بتوضيح أخبار مغلوطة عن القضية، ولم أقم بإظهار أوراق أو مستندات لوسائل الإعلام، مختتما حديثه بقوله: «لا يهمني قبول الاستئناف من عدمه، وموقفي في هذه القضية الأهم منه أن يقرأ الشارع الرياضي هذه التساؤلات ويعرف كيف تقاس الأمور والقضايا لدى بعض اللجان.
وعلى صعيد متصل، أكد نائب رئيس نادي الوحدة الدكتور خالد برقاوي أن إدارة ناديه وضعت آلية معينة للتعامل مع قضيتهم المنظورة لدى محكمة التحكيم الدولية بلوزان، مشيرا إلى أنهم كأصوات رسمية في النادي اتفقوا على توحيد ما يصدر رسميا من النادي عن طريق المتحدث الرسمي طلعت تونسي فقط، مشددا على أن قرار لجنة الانضباط الذي صدر بحقهم أمس بعد تصريح المحامي خالد أبو راشد لوسائل الإعلام أمر مستغرب، وقال: الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة لنا، فالمتحدث الرسمي لم يدل بأية أحاديث عن القضية بعد تسليم الملف لفريق الدفاع، مضيفا: نحن ننتظر وصول القرار بشكل رسمي، فحتى الآن لم نبلغ بشيء.
من جانبه قال طلعت تونسي المتحدث الرسمي في نادي الوحدة في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط»: «حسبي الله ونعم الوكيل»، يكفي ما يمر به النادي من ظروف صعبة، فأحوالنا باتت سيئة جدا على خلفية ذلك القرار، لكن لا أدري ماذا يريدون منا بإصدار مثل هذه العقوبة، فالوحدة حرص على عدم الإدلاء بأي حديث رسمي وهو ما حصل، فأنا أقول لهم: إذا دعتكم قدرتكم إلى ظلم الناس فتذكروا قدرة الله عليكم.