فهد المرواني نجم الأنصار: تخطينا الصعاب وعانقنا الممتاز رغما عن المتربصين

قال إن رئيس النادي «صانع ألعاب محترف».. والخسارة من الطائي أيقظت الغفوة

TT

اعتبر مدافع الأنصار فهد المرواني صعود فريقه إلى دوري زين السعودي للمحترفين بعد غياب طويل مستحقا، مبينا أنه رد من لاعبي الفريق على كل من شكك في قدراتهم بشأن تجاوز عثرات الموسم الماضي، مؤكدا أن لرئيس النادي محمد نيازي الدور الكبير بعد الله عز وجل في تحقيق هذا الإنجاز، مشيرا إلى أن الخسارة أمام الطائي كانت الصدمة التي أيقظت حماسهم وإصرارهم على خطف الفوز أمام أبها ومن ثم الصعود إلى دوري زين، نافيا أن يكون هذا الإنجاز جاء لضعف دوري الدرجة الأولى.

وأكد المرواني في حواره لـ«الشرق الأوسط» على سعيه إلى العمل الجاد والارتقاء بمستواه الفني الذي يخول له العودة إلى تمثيل الأخضر السعودي الشاب، متمنيا أن يوفق القروني في تحقيق النتائج المرضية مع منتخب الشباب في كأس العالم، مبديا سعادته بإشادة المدرب الوطني حمود السلوة، متمنيا أن يكون عند حسن ظن الجميع.

* تفوق الأنصار وكسب النقاط الثلاث أمام أبها وصعد إلى دوري زين، ما العوامل التي ساعدتكم على ذلك؟

- أولا هو توفيق من الله عز وجل، ثم بالعمل الكبير الذي بذله الجميع، وتصميم وإرادة اللاعبين الذين سعوا واجتهدوا قدر المستطاع على تحقيق هذا الإنجاز، وتعويض إخفاق المواسم الماضية التي كان الفريق فيها قاب قوسين أو أدنى من الصعود، إلا أن الحظ والخبرة حرمانا من شرف اللعب في دوري زين، لكن بالاستفادة من الدروس والأخطاء الماضية وبوقفة رئيس النادي وأعضاء الشرف والمحبين حققنا المراد وأهدينا لهم بطاقة الصعود.

* الأنصار عانى من مشكلات فنية متعددة، كيف تمت معالجتها وعاد الفريق للوضع الطبيعي في آخر الدوري؟

- الأنصار كان يحاول في المواسم الماضية البحث عن عودته بين الكبار، وانخفاض المستوى أمر طبيعي يحدث لجميع الفرق المنافسة، وما تعرض له الفريق في الكثير من المباريات من إيقاف للاعبين بسبب الإصابة أو البطاقات الملونة أثر على المستوى العام، وهذا الأمر ليس في أيدينا، لكن الدعم الكبير من رئيس النادي محمد نيازي والتحفيز من الحضور الجماهيري في الفترة الأخيرة أشعر اللاعبين بحجم المسؤولية، وأعطى لنا الثقة في إمكاناتنا وأننا قادرون على تحقيق النجاح رغم الظروف القاسية، ولا تنس أن خسارتنا أمام الطائي كانت هي الصدمة التي أشعلت نور الطريق، ومهدت خطوة الفوز الغالي على أبها، وكشفت للجميع أن الأنصار سيكون في الموسم المقبل غير بإذن الله.

* يرى البعض أن الأنصار صعد مستفيدا من ضعف دوري الدرجة الأولى للموسم الحالي بعكس الموسم الماضي، ما رأيك؟

- كل من يخسر أو لا يحقق الهدف الذي يبحث عنه يعرج إلى تغيير مفهوم الفوز والخسارة بقوله إن الانتصارات جاءت لضعف الآخر وليس لقوة البطل، هل يعقل أن صعودنا بعد زيادة الفرق إلى 16 فريقا كان بسبب ضعف الفرق الأخرى، الدوري كان مثيرا وقويا، وإلى آخر خمس جولات لم يكن أحد يعلم من الصاعد مع فريق هجر الذي انفرد منذ بداية المسابقة بالمركز الأول، وهناك فرق صارعت على نيل بطاقة الصعود، وأخرى صارعت على البقاء بكل قوة، وهذا رد على من قال إن صعودنا جاء من البوابة الأسهل، بل هو بجهد وتعب من الجميع، أجهزة فنية وإدارية ولاعبين وجمهورا، الذين وقفوا على الجبال ليتابعوا المباراة الأخيرة، ولم تمنعهم حرارة الشمس بل وقفوا حبا للأنصار، وكان الفوز بمثابة الماء البارد الذي روى عطشهم من حرارة الشمس المحرقة.

* هناك من يرى أنك صديق حميم للبطاقات الملونة؟

- هذا اتهام غير منطقي، ربما الحماس الزائد واللعب الرجولي هو ما يجعلني عرضة لنيل البطاقات، وليس قصدا مني بالطبع، والأمر الآخر سبب غيابي عن أهم المباريات كان لتعرضي للإصابة التي حرمتني المشاركة مع النادي والمنتخب واللعب في نهائيات كأس العالم الذي هو حلم لكل لاعب، وسوف أبذل جهدي وسأكون جاهزا فنيا للعودة للقائمة الرئيسية لفريق الأنصار في دوري زين.

* تلقيت إشادة من المدرب والمحلل الوطني حمود السلوة، ماذا تقول عنها؟

- للأمانة كنت سعيدا وأنا أستمع لإشادة أستاذي ومعلمي حمود السلوة، وحقيقة أعتز كثيرا برأيه الفني خاصة أن تقييمه مبني على رؤية فنية، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه، وسأعمل على تطوير أدائي والعمل بتوجيهات الجهاز الفني.

* صف لنا شعورك بعد التأهل إلى الممتاز؟

- كان شعورا لا يوصف ولن أنساه أبدا ما حييت، كان الجميع يشكر الله على النجاح رغم أن هناك من كان ينتظر سقوطنا، لكن بعد المشهد الجميل والحب الكبير الذي جمعنا تأكد لي أن الأنصار يملك لاعبين بمواصفات 5 نجوم.

* صعود الأنصار شارك فيه الكثير، لكن يقال إن هناك صانع ألعاب محترفا وراء الإنجاز؟

- من الظلم أن تحدد اسما واحدا، ولا شك أن هناك شركاء أسهموا في هذا الإنجاز الكبير، لكن بكل أمانة الرئيس محمد نيازي أنا أعتبره صانع ألعاب محترفا وفنانا من الدرجة الأولى، فهو مهاري ومثالي نجح في حل أكثر من قضية بكل عقلانية وبعيدا عن الإعلام، وتمكن من القبض على عناصر التفوق بحرفة مهندس، حفز اللاعبين والجهاز الفني والإداري بالحضور اليومي والاجتماعات هنا وهناك، وطلب من جميع اللاعبين التركيز في المباراة وعدم الالتفات لما تسفر عنه مباراة الرياض وحملنا المسؤولية، وقال «اليوم ينتظر منكم جمهور الأنصار الفوز وبطاقة الصعود لدوري زين، وتحقق الحلم وفاز الفريق».

* ماذا يحتاج الأنصار ليبقى بين الكبار في دوري زين؟

- بصراحة يحتاج لوقفة صادقة من جميع محبي الأنصار، والعمل يدا بيد مع الرئيس محمد نيازي، والتخطيط العملي من خلال وضع البرنامج الزمني لإعداد الفريق من خلال المعسكر، والبحث عن عناصر محلية مؤهلة لخدمة الفريق، مع إمكانية التعاقد الجيد مع المحترفين الأجانب، حيث إن كل الفرق تعول على المحترفين كثيرا، كما أتمنى أن يكون هناك حضور شرفي يسهم في بناء قوة للفريق أمام المنافسين.

* هل هناك مباراة عالقة في ذاكرتك؟

- لقاء الأنصار والطائي الذي تلقينا فيه ضربة قاسية بثلاثية كادت تعصف بنا جميعا، خاصة أن الطائي لم يكن ينافس، ومع ذلك قدم لاعبوه مباراة للتاريخ، إلا أن كلمات رئيس النادي محمد نيازي أسهمت في دخولنا أجواء المنافسة بكل هدوء، وخفف عن اللاعبين والجهاز الفني ألم تلك الخسارة بكلمات نابعة من رجل محب أبهجت نفوسنا وأزالت حملا كبيرا من على كاهل الجميع، فكان الرد أكبر في لقاء الختام أمام أبها، لذلك كانت الفرحة مختلفة.

* هل سنشاهد فهد المرواني في صفوف المنتخب الأول؟

- خدمة الوطن شرف يتمناه أي لاعب في ارتداء القميص الأخضر، وأنا رهن الإشارة إذا أتيحت لي فرصة المشاركة والحضور مرة أخرى بعد الإقصاء الجبري بسبب الإصابة، وأتمنى التوفيق للمدرب خالد القروني في كأس العالم، وأن يحقق اللاعبون أقصى طموحهم بنتائج مأمولة، وهم قادرون على الظهور بالشكل المرضي.

* هل من كلمة أخيرة؟

- أشكر كل من وقف مع الأنصار في الفترة الماضية، وأطلب من جماهير الأنصار المساندة من أجل البقاء، ونعدهم بالبحث عن مركز متقدم يرضيهم.