باتت الفكرة الآن أكثر من مجرد هاجس بسيط، فقد قرر أوريليو دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي التركيز على خافيير باستوري، النجم الموهوب في فريق باليرمو. قد تصبح المسألة أمرا حقيقيا، خاصة بعد تصريحات هامسيك بأنه مستعد للانتقال إلى صفوف الميلان لو وافق رئيس النادي. البديل للاعب الوسط السلوفاكي ربما تم تحديده في اللاعب الذي يقدره ماوريتسيو زامباريني، رئيس باليرمو، بقيمة 40 مليون يورو، وهو رقم فلكي بالنسبة لميزانية نابولي. لكن في الموسم الماضي، اتفق رئيسا الناديين على انتقال إدينسون كافاني إلى صفوف نابولي، بتأجيل دفع مبلغ 20 مليون يورو على 4 سنوات. ليس مستبعدا أن تكون هذه هي الصيغة للتعامل مع قيمة مالية كبيرة، لكنها قد تمثل استثمارا كبيرا للمستقبل، وفي خيال أنصار نابولي هناك بالفعل ثلاثي الهجوم الجديد لافيتسي، كافاني، باستوري.
ممكن: الصفقة غير مستحيلة بالمرة، وزامباريني مستعد للتفاوض مع دي لاورينتيس فورا، وهو ما أكده المدير الرياضي الجديد لنادي باليرمو سيان سوليانو، حيث قال «الشيء الأفضل قد يكون أن يتحدث رئيسا الناديين معا، في أقرب وقت ممكن. قد يكون مسار نابولي له الأفضلية بالنظر للعلاقة الطيبة بين الطرفين، زامباريني كان واضحا. نحن نعتبر اللاعب موهبة كبيرة، خافيير معروض في سوق الانتقالات بشروط معينة، ليس لأن عليه أن يرحل بالقوة. قيمته؟ لا تقل عن 40 مليون يورو، ومن الصعوبة بمكان أن يجلس زامباريني للمضي قدما في المفاوضات».
يذكر أن خافيير باستوري قد ولد في كوردوبا بالأرجنتين، في 20 يونيو (حزيران) 1989، وهو صانع ألعاب، ونشأ في فريق تاليريس، وتوقف في هوراكان. لعب في باليرمو، وسجل 3 أهداف في موسم 2009 - 2010، و11 هدفا في الموسم الماضي. سيخوض بطولة كوبا - أميركا مع منتخب الأرجنتين في الأيام المقبلة.
إنلر أقرب: لم يكن هناك أي لقاء، بين نابولي وأودينيزي. من المفترض أن يتقابل بيغون المدير الرياضي لنابولي ولامبرتي وكيل أعمال غوخان إنلر، ما بين الخميس والجمعة، حيث يقيم الطرفان حاليا عرضا الآخر، لأن عرض دي لاورينتيس سيكون نهائيا. رئيس نابولي مستعد للوصول إلى للوصول إلى 1.8 مليون يورو عن الموسم الواحد لمدة أربع سنوات وعلى أن يتخلى اللاعب السويسري على حقوق الإعلان، وهذه النقطة التي لم يتوصل الطرفان بشأنها لاتفاق بعد. المفاوضات مستمرة، ربما منذ شهر، من دون التوصل لاتفاق. يتعين على لامبرتي إعطاء الرد النهائي، بينما منح دي لاورينتيس الفرصة الأخيرة: إما قبول العرض المقدم أو أن يبقى إنلر في أوديني مطمئنا. الانطباع هو أن المسألة ستحل بصورة إيجابية بالنسبة لنابولي.
بدائل أخرى: يواصل ريكاردو بيغون متابعة موقف بورجا فاليرو لاعب وسط فياريال، وربما يكون النادي الإسباني مستعدا للتفاوض منطلقا من قاعدة قيمتها 15 مليون يورو. وقد لا يواجه الاتفاق عقبات من جانب اللاعب حتى والذي، عبر دييغو نابي، وكيل أعماله، أعرب عن استعداده للانتقال إلى صفوف نابولي. بالنسبة لمركز المهاجم، على العكس، يظل الاهتمام كبيرا بدافيد تريزيغيه، لاعب نادي إيركوليس الإسباني، والذي هبط إلى الدرجة الثانية هذا الموسم. وبحسب كالييندو، وكيل أعمال اللاعب، فإن مهاجم يوفنتوس السابق يأتي على رأس اهتمامات نابولي، وكذا يطلبه نادي فيورنتينا أيضا.
على صعيد آخر، وجه رئيس نادي نابولي، أوريليو دي لاورينتيس، رسالة هامة للمعجبين بالمهاجم السلوفاكي هامسيك، أكد فيها أنه لا ينوي التنازل عن لاعبه إلا في حال وجود عرض غير عادي، مشيرا إلى أنه لن يجلس على طاولة المفاوضات مع أي من الأندية المهتمة باللاعب، فهو غير مستعد لتقليص سعر اللاعب بأي شكل من الأشكال. جاء ذلك عبر برنامج «أنجيلوس» الذي يبث عبر موجات الإذاعة الرسمية لمدينة نابولي. وقد أكد دي لاورينتيس أنه لن ينظر في العروض التي تقل قيمتها عن 40 مليون يورو على الأقل، واضعا الميلان، بصفته أبرز المهتمين باللاعب، في مأزق جديد. وعلى ذلك، باتت مهمة مينو رايولا، وكيل أعمال هامسيك والمفوض من قبل الميلان بمتابعة الصفقة، أكثر صعوبة بعد العوائق الجديدة التي وضعها رئيس نابولي في طريق نادي برلسكوني.
من جهته، بادر هامسيك بالإعلان عن رغبته في الانتقال إلى الميلان في حواره مع جريدة «برافدا» السلوفاكية اليومية. وبكلمات صريحة وواضحة، أكد اللاعب أن الوقت قد حان للفوز بشيء ما مع أحد الفرق الكبرى، وهو ما رد عليه دي لاورينتيس قائلا «لقد تمت ترجمة تصريحات هامسيك بشكل ماكر للغاية، ويبدو أن الأمر يتعلق بحالة المبالغة التي تخلقها الصحف في كل مكان. وعندما أقول إن اللاعب ليس مطروحا للبيع في الوقت الحالي، فهذه هي الحقيقة. أما إذا تلقينا عرضا غير تقليدي، فيمكنني أن أفكر في الأمر، ولكن لا بد أن يكون عرضا مغريا جدا لدرجة أن يجعلني غير قادر على الكلام أو الرفض. إنني لا أقصد أحدا بعينه، ولكنني أخاطب جميع المهتمين باللاعب بأن يلتزموا بالجدية إذا ما أرادوا الاجتماع بي لتحديد قيمة اللاعب. فليس هناك ما لا يمكن بيعه». وتعقيبا على موجة الانتقادات التي تعرض لها اللاعب من قبل الجماهير، قال دي للورينتيس «لم يوجه إليه المشجعون هتافات ناكرة للجميل، فهو شخص جيد ولاعب محترف، ولكننا لا نرغب في التنازل عنه. وأكرر لكم مرة أخرى، إذا أراد أحدهم الحصول على خدمات السلوفاكي، فعليه أن يعرف أنه سيدفع الكثير. من جهة أخرى، أرى أنه من الطبيعي أن يحلم اللاعب بالفوز بشيء ما، ولكن أحدا لم يقل إنه سيفوز بهذا الشيء مع ناد آخر. كل ما قاله هامسيك هو أنه يرغب في اللعب في نادي كبير، ونابولي كذلك، فنحن نستعد للمشاركة في الشامبيونزليغ في الموسم المقبل».
من ناحية ثانية، كان دي لاورينتيس قد طرق أبواب باليرمو من أجل الحصول على خدمات الأرجنتيني باستوري الذي يروق له منذ وقت طويل. وقد جاء رد الرئيس زامباريني بالموافقة على طلب نابولي بشرط الحصول على 40 مليون يورو مقابل التنازل عن خدمات اللاعب. ومن المنتظر أن يتلقي الطرفان خلال الأيام المقبلة في اجتماع رابطة الأندية، وهي فرصة مناسبة لفتح باب النقاش حول الصفقة، وهو ما عقب عليه دي لاورينتيس قائلا «باستوري موهوب جدا ولكنه ليس بديلا لهامسيك». على صعيد آخر، يواجه نابولي سلسلة من المشكلات المتعلقة بحقوق الدعاية، خاصة بعد أن فضل ميمو كريشيتو الانتقال إلى زينيت سان بطرسبورغ على نابولي، رافضا العودة إلى المدينة التي شهدت ميلاده ونشأته، وهو ما أثار حفيظة دي لاورينتيس الذي قال «لقد عرضنا عليه زيادة راتبه بمقدار 100 ألف يورو في العام الأول قابلة للزيادة بعد ذلك. لا شك أن حقوق الدعاية تمثل مشكلة كبيرة في كرة القدم الإيطالية، وأعتقد أننا ما زلنا في مرحلة ما قبل التاريخ إذا ما قارنا أنفسنا بالدوريات الأخرى».
وفي ميلانو، قررت إدارة الميلان تجميد اهتمامها بهامسيك إلى حين وضوح الرؤية بشأن قيمة اللاعب. وكان الميلان قد أبدى استعداده لدفع 25 مليون يورو مقابل الحصول على بطاقة اللاعب، بيد أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس دي لاورينتيس كان من شأنها تبديد آمال أليغري العريضة في ضم هامسيك لفريقه هذا الصيف. وعلى ذلك، بدأ المدير التنفيذي أدريانو غالياني في الابتعاد عن الصورة، تاركا الكرة في ملعب مينو رايولا الذي يعمل بعيدا عن كاميرات الإعلام وأعين الصحافيين. وتجدر الإشارة إلى أن تعاقد هامسيك مع نابولي يمتد حتى 2015 في حين يتقاضى اللاعب 1.8 مليون يورو عن كل موسم له مع الفريق، وهو مبلغ كبير بالنسبة لمعدل الرواتب في نابولي، حيث يأتي هامسيك في المركز الثاني بعد كافاني الذي يتقاضى مليوني يورو سنويا.