رونالدينهو يتصالح مع مشجعي فلامنغو ويتألق من جديد

بعد أن كاد شهر العسل بينه وبين جماهير فريقه ينتهي

TT

قبل أسبوع واحد فقط، كان لاعب كرة القدم البرازيلي الشهير هدفا للانتقادات وصافرات الاستهجان وهتافات السخرية من قبل جماهير فريقه فلامنغو البرازيلي بسبب عدم ظهوره في الفترة الماضية بالمستوى الذي انتظرته الجماهير رغم المبالغ المالية الهائلة التي أنفقها النادي للتعاقد معه. ولكن أسبوعا واحدا كان كافيا لقلب كل ذلك رأسا على عقب واستعادة اللاعب لبريقه والتربع في قلوب مشجعي فلامنغو.

وخلال مباراتين متتاليتين، سجل رونالدينهو 3 أهداف ليرفع رصيده إلى 5 أهداف تربع بها على قمة قائمة هدافي الدوري البرازيلي في الموسم الحالي لينال عبارات الإشادة والتقدير من الجميع. وبهذه الأهداف الـ3، قاد رونالدينهو الفريق إلى فوزين رائعين كان الأول على أتلتيكو مينيرو 4-1 وعلى أميركا ميناس 3-2 ليتقدم فلامنغو إلى المركز الرابع في جدول الدوري البرازيلي. ونجح رونالدينهو من خلال المباراتين في الرد على منتقديه الذين هتفوا ضده وسخروا منه بعد العرض المتواضع الذي قدمه في مباراة بوتافوغو التي انتهت بالتعادل السلبي في 19 يونيو (حزيران) الماضي.

وبعد الفوز على أميركا ميناس، قال رونالدينهو: «كل طرف يتحمل مسؤولية. وحاولت أن أتحمل المسؤولية الخاصة بي وأن أساعد زملائي. لا أرد على الانتقادات والعبارات الساخرة بالكلمات، وإنما أرد عليها من خلال أدائي في الملعب». وحرص فاندرلي لوكسمبورغو المدير الفني لفريق فلامنغو على الاحتفال باستعادة رونالدينهو لمستواه العالي الذي رد بذلك على انتقادات وضغوط المشجعين. والتقى مسؤولو نادي فلامنغو قبل أسبوع واحد فقط بوكيل اللاعب وهو شقيقه أسيس، حيث أعربوا عن قلقهم إزاء الأنباء الكثيرة التي ترددت مؤخرا بشأن مشاركة اللاعب في الحفلات الليلية.

وقالت باتريسيا أموريم، رئيسة النادي العريق: «لا نتدخل في الحياة الشخصية للاعبين، ولكن من حقنا أن نشعر بالقلق لأننا ندفع له راتبا باهظا».

والحقيقة أن بداية رونالدينهو مع فلامنغو لم تكن سيئة، حيث قاد الفريق إلى الفوز بلقب بطولة كأس جوانابارا أخيرا بعدما سجل الهدف الوحيد للفريق البرازيلي في شباك بوافيستا. والأكثر من ذلك، أن اللاعب أبدى التزاما تاما بالتعليمات ولم يتأخر يوما عن تدريبات الفريق مما دفع مديره الفني، فاندرلي لوكسمبورغو، إلى التعليق على ذلك بقوله: «لست قلقا بشأن رونالدينهو، أعتقد أنه أدى بشكل جيد.. المشكلة هي أن المشجعين يرغبون في رؤية رونالدينهو بنفس المستوى الذي كان عليه مع برشلونة الإسباني». وفقد رونالدينهو بالطبع المستوى الرائع الذي كان عليه قبل سنوات عندما فاز بلقب أفضل لاعب في العالم خلال فترة مشاركته مع برشلونة ولم يظهر في الأسابيع الأولى من الموسم الحالي بالمستوى الذي يرضي طموحات أنصار الفريق قبل أن يستعيد بعض بريقه في الأيام القليلة الماضية.

ويشعر اللاعب بالسعادة البالغة في ريو دي جانيرو منذ أن انتقل إلى فلامنغو قادما من ميلان الإيطالي. وفي مارس (آذار) الماضي، حرص رونالدينهو على الرقص في استاد المدينة خلال مهرجان عالمي. ورغم التزامه بمواعيد تدريبات الفريق، فقد التقطت له مؤخرا بعض الصور خلال سهرة في أحد الملاهي الليلية حتى الخامسة صباحا، وكذلك بعض الصور خلال ممارسة الكرة الطائرة على أحد الشواطئ. ونشرت هذه الصور بعد مباراة الفريق أمام بوتافوغو. وأزعجت هذه الأمور مشجعي فلامنغو حتى إن فكرة جاءت لأحدهم بإطلاق «خط رونالدينهو الساخن» لتلقي بلاغات المشجعين عن الأنشطة المسائية للاعب.

وقال جوزيه كارلوس بيروانو، أحد رعاة هذا الخط الساخن: «بلغ عدد الذين اتصلوا في اليوم الأول فقط أكثر من ألف شخص.. سيظل الخط الساخن حتى تتحسن عروض رونالدينهو داخل المستطيل الأخضر». وبالفعل نجح رونالدينهو في إيقاف الخط الساخن من خلال مباراتي الفريق أمام أتلتيكو مينيرو وأميركا ميناس. وما زال الموسم الحالي في بدايته، ويمتلك رونالدينهو الفرصة للرد بشكل أكبر على الانتقادات من خلال المباريات الكثيرة التي سيخوضها هذا الموسم حيث يمكنه التأكيد على أنه عامل بارز ومؤثر في مسيرة الفريق، ويمكنه استعادة لقب الدوري المحلي لفريقه.