«لقد تراهنت مع موراتي حول غاسبيريني، وأنا واثق أنني سأربح هذا الرهان».. بهذه الكلمات تحدث إنريكو بريتسيوزي، رئيس نادي جنوا، معلقا على التعاقد الرسمي بين غاسبيريني مدربه السابق ونادي الإنتر. ومن المعروف أن بريتسيوزي كان أحد مهندسي هذه الصفقة، وهو الذي اقترح منذ البداية على موراتي الاستعانة بغاسبيريني خلفا لليوناردو.
• كيف ظهرت فكرة تدريب غاسبيريني للإنتر؟
- لقد شاءت الصدف أن ألتقي بموراتي في اليوم نفسه الذي أعلن فيه ليوناردو قرار الرحيل إلى نادي باريس سان جيرمان. وكنت أرغب بشدة في رؤية غاسبيريني يحتل موقعا جيدا، وقد أدركت على الفور أن الفرصة سنحت أخيرا له ليتولى تدريب فريق كبير.
• لكنك قمت بإقصائه من تدريب نادي جنوا هذا الموسم..
- إن العلاقة الوثيقة تنتهي للأسف يوما ما. وقد دام ارتباطنا بغاسبيريني أربع سنوات ونصف السنة، وهو أكثر المدربين بقاء مع النادي. وعندما اتصلت به لإبلاغه عن اتصالي مع الإنتر بشأنه شعر بالدهشة، لأننا لم نتحدث معا منذ إقالته. لكنني أثبتّ له حبي له بالأفعال.
• ما هي أفضل سمات غاسبيريني؟
- إنه يتمتع بالكثير من السمات الجيدة، وأنا واثق أنه سيجيد مع الإنتر في ظل وجود نجوم كثيرة بالفريق.
• وما هي قصة ذلك الرهان مع موراتي؟
- مع تأكيدي له على قدرات غاسبيريني أضفت أنني أراهنه على ذلك بقيمة راتبه.. وقد ابتسم بالطبع عند سماعه هذا.
• لقد حاول نادي الميلان في السابق الدخول في صفقة رانوكيا بينك وبين موراتي..
- ربما، لكنني كنت قد أعطيت كلمة لرئيس الإنتر وشعرت بالسعادة لوفائي بعهدي معه.
• لكن غالياني نائب رئيس الميلان تفوق على الإنتر في ما يتعلق بصفقة الشعراوي..
- لقد كان الميلان سريعا للغاية في حسم الصفقة، وكنت قد تحدثت مع الإنتر بشأن الشعراوي قبل وقت طويل. ولهذا السبب أردت التريث لمدة 48 ساعة قبل الموافقة على الصفقة. ولم أقم بإتمام الصفقة إلا بعد أن أكد لي موراتي أنه لا يرغب في ضم اللاعب. لكن المؤسف أن الجميع لا يفعلون مثل هذا معي.
• وكيف تتدبر أمورك في العلاقة التي تربطك بموراتي وغالياني؟
- تربطني بغالياني علاقة تعود إلى 20 عاما مضت، وقد تطورت صداقتنا في علاقات خارج إطار كرة القدم.
• أنتما تلتقيان كثيرا فعلا لتناول العشاء معا.
- لقد كنا نلتقي خلال هذا الشتاء كل يوم على العشاء في ريو دي جانيرو، لكننا نلتقي كثيرا أيضا في ميلانو في المطعم نفسه.
• وما هي طبيعة علاقتك بموراتي إذن؟
- إن أسلوب حياة رئيس الإنتر مختلف. فلم أتناول العشاء معه قط، لكن علاقتي به أكثر من ودية. فنحن نتبادل الرسائل الهاتفية والتهاني في المناسبات. وقد شعرت بالسعادة بالطبع عندما فاز الإنتر بالثلاثية، وعادة ما أفرح لانتصارات الإنتر.
• إن المنافسة بين الإنتر والميلان تشمل حاليا أفضل الموجودين في نادي جنوا..
- ويشعرني هذا بالفخر، لأنه يعني أننا نتخذ القرارات الصائبة. لكنني أشعر بالحزن لأنني لا أستطيع الاحتفاظ بهؤلاء اللاعبين. إن التزامي تجاه الجماهير هو الاحتفاظ ببقاء الفريق في دوري الدرجة الأولى بصورة جيدة.
• لقد قمت لتوك بضم كونستانت، فهل سيكون مستقبله هو الآخر في أحد ناديي ميلانو؟
- لقد كنت أرغب في ضم اللاعب الموسم الماضي، لكن أحد مسؤولي النادي تغافل عن إتمام الصفقة، وهكذا اضطررت لشرائه هذا الموسم مقابل 7.5 مليون يورو. لكنني أثق أنه سيكون له مستقبل باهر، فهو جدير باللعب في أحد الأندية الكبرى.
• لكن ديربي ميلانو بدأ بالفعل حول لاعب آخر في فريقك هو السلوفاكي كوسكا..
- لقد كان الإنتر هو صاحب المبادرة، لكن الميلان يضغط أيضا من أجل شرائه. وليكن من الواضح أنني لا أستطيع الاستغناء عن كوسكا. إن الشعراوي لاعب ينتظره مستقبل جيد، لكنه لم يكن أساسيا بالنسبة لنا في الوقت الحالي، بينما يعتبر كوسكا إحدى الركائز الأساسية لماليزاني مدرب الفريق، وسيتطور مستواه بصورة أكبر معنا.
• وهكذا سيرتفع ثمنه..
- يجب الجمع دائما بين المصالح الفنية والمادية. وقد حدث هذا أيضا مع كريشيتو.