لوسيو يقترب من الرحيل من الإنتر إلى تشيلسي.. والبديل سيلفستري

أندية أوروبا الكبرى تسعى إلى الحصول على خدمات الإيطالي جوسيبي روسي والأرجنتيني زاراتي

TT

ما زال الخلاف في وجهات النظر بين نادي الإنتر ومدافعه البرازيلي لوسيو قائما حول تجديد عقد اللاعب نظرا لأن اللقاء المباشر بين الطرفين لن يتم إلا بعد شهر تقريبا، عندما يعود اللاعب من بطولة كوبا أميركا التي انطلقت أمس وتستمر لمدة شهر تقريبا. لكن الإشارات المتعلقة بتجديد لوسيو لعقده مع الإنتر تبدو غير مشجعة على أي حال لأن نادي تشيلسي يبدو مستعدا لشراء اللاعب مقابل مبلغ كبير ولا يرغب لوسيو في تجديد عقده مع الإنتر إلا إذا كان العقد لمدة عامين لا لعام واحد فقط قابل للتجديد، كما عرض نادي الإنتر.

وبالتالي ينظر نادي الإنتر حوله في سوق الانتقالات بحثا عن لاعب جديد قادر على سد الفراغ الذي قد يخلفه لوسيو في حالة رحيله عن الفريق. وعثر الإنتر بالفعل على ضالته في لاعب غير محاط بالأضواء يتمتع بالجنسيتين الأرجنتينية والإيطالية وهو ماتياس سيلفستري (26 عاما)، لاعب قلب دفاع نادي كاتانيا الذي بدأ مسيرته مع نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني وحقق معه بطولة الدوري الأرجنتيني 3 مرات وكأس أميركا الجنوبية مرتين وكأس ليبرتادورس مرة واحدة. وقد تابع الإنتر سيلفستري طوال الموسم المنقضي، وكان اللاعب حاسما في إنقاذ نادي كاتانيا من الهبوط عندما سجل هدفا ثمينا في مرمى فريق بريشيا قبل 3 جولات على نهاية بطولة الدوري وعندما سجل طوال الموسم 6 أهداف (4 منها بالرأس وهدف واحد بالقدم اليمنى وهدف بالقدم اليسرى).

ويوصف سيلفستري بأنه لاعب قلب دفاع هداف يحب التقدم في الضربات الركنية والضربات الثابتة نظرا لإجادته الشديدة لألعاب الهواء. وينتهي عقد اللاعب مع ناديه في شهر يونيو (حزيران) عام 2012. وصرح بيترو لو موناكو، المدير التنفيذي لنادي كاتانيا، قائلا بشأن اللاعب: «يمتلك سيلفستري مهارة رائعة، ولن أشعر بالدهشة إذا انتقل للعب في فريق كبير. وهو يروق لنادي نابولي لكن النادي لم يطلب شراءه، وهناك ناديان إيطاليان وناديان أجنبيان آخران تسعى خلفه. وقد وصلنا بالفعل إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات مع أحد هذه الأندية». ويهمس البعض أن هذا النادي قد يكون هو نادي الإنتر الذي يبدو مستعدا لضمه كبديل جيد للوسيو إذا لم يوافق الأخير على تجديد عقده وفضل الرحيل إلى الدوري الإنجليزي.

وفي ما يتعلق بدفاع الإنتر أيضا هناك لاعب آخر ينتهي عقده مع النادي في صيف عام 2012 وهو كريستيان كيفو. وكان ماسيمو موراتي، رئيس النادي، قد أكد قبل فترة وهو في زيارة إلى رومانيا أن كيفو سيبقى مع الإنتر، لكن أحد المواقع الإنجليزية ذكر قبل أيام قليلة أن نادي ليفربول الإنجليزي يرغب في شراء كيفو لدعم دفاعه بعد فشل صفقة ضم كليشي. وليس من المستبعد أن يقوم النادي الإنجليزي بشراء كيفو الذي أبدى نادي نابولي ونادي فالنسيا أيضا اهتمامهما الشديد به. وكان بيكالي، وكيل أعمال كيفو، قد أعلن قبل يومين أن اللاعب لن يرحل عن نادي الإنتر، لكنه يجب أن يجدد عقده في أسرع وقت ممكن.

ولعل الصفقة التي تشغل بال مسؤولي الإنتر في الوقت الحالي وتثير الكثير من الجدل في سوق الانتقالات هي صفقة تياغو موتا الذي تدرب تحت قيادة غاسبيريني لمدة عام في نادي جنوا ورحل عنه بعد ذلك مع ميليتو إلى نادي الإنتر. وأكد داريو كانوفي وكيل أعمال تياغو موتا أن اللاعب يرغب في البقاء مع نادي الإنتر لكنه قد يرحل إلى نادي روما إذا لم يرغب الإنتر في تجديد عقده. وقد صرح كانوفي لـ«قناة نادي روما» قائلا في هذا الصدد: «يرغب تياغو موتا في البقاء مع الإنتر ويحظى بتقدير كبير من غاسبيريني، لكننا سنرى إن كان النادي ينوي الاحتفاظ به. إن اللعب مع الإنتر يروق لتياغو، ولكنه إذا قرر الرحيل فسيكون نادي روما هو وجهته الأولى». ولا شك أن الفترة القادمة سوف تحمل الإجابة عن جميع هذه التساؤلات الخاصة بتياغو موتا وباقي لاعبي الإنتر.

من جانب آخر، انطلقت المنافسة بين الأندية للظفر بخدمات المهاجمين المطروحة أسماؤهم في سوق الانتقالات الحالية. ومن بين هذه الأسماء يبزغ نجمان كبيران: الإيطالي جوسيبي روسي، لاعب فياريال الإسباني، والأرجنتيني ماورو زاراتي، مهاجم لاتسيو. نجمان حقيقيان يستحقان اللعب مع فرق كبيرة.

لقد عادت الورقة التي تحمل اسم الإيطالي جوسيبي روسي إلى طاولة لعب سوق الانتقالات مرة أخرى. وقد أكد ذلك فيديريكو باستوريللو، وكيل أعمال اللاعب، الذي صرح قائلا: «انتقال روسي إلى فريق برشلونة بات، من الناحية العملية، صفقة متلاشية. وليس من المستبعد أن يظل جوسيبي مع فياريال، ولكن بالنسبة إليه لا يزال هناك الكثير من الاتجاهات التي نقوم حاليا بتقييمها. احتمال العودة إلى إيطاليا.. كل شيء وارد في عالم كرة القدم ونحن في انتظار تطور الأحداث». جدير بالذكر أن اليوفي والإنتر قاما، من قبل، بجس نبض جبهة روسي، وربما أن الأبواب المنزلقة لسوق الانتقالات تساعد على إعادة فتح بعض الاتجاهات. والخلفية المتعلقة بنادي الإنتر في هذا الصدد مهمة؛ فمنذ موسمين تقدم نادي جنوا الذي كان يتولى قيادة فريقه الأول حينها جان بيرو غاسبريني بعرض إلى فياريال الإسباني للظفر بخدمات روسي وإعادة اللاعب إلى موطنه الأصلي. صحيح أن هذا العرض ضاع أدراج الرياح ولكن يبقى أن هذه الخطوة تؤكد تقدير غاسبريني، المدرب الجديد للإنتر، لقدرات جوسيبي روسي. مانشستر سيتي أيضا وأتلتيكو. ولكن مهاجم فياريال يحظى كذلك باهتمام أندية أخرى غير إيطالية. فنادي أتلتيكو مدريد الإسباني ربما ينوي تقديم عرض لضم روسي إلى صفوف فريقه. تماما مثل حال روبرتو مانشيني، مدرب مانشستر سيتي، الذي تعين عليه توديع فكرة التعاقد مع التشيلي أليكس سانشيز، لاعب أودينيزي، في ظل احتمالية رحيل كارلوس تيفيز عن صفوف سيتي. ومن ثم ربما تكون فكرة ضم روسي إلى صفوف النادي الإنجليزي هي الأقرب، حاليا، إلى عقل مانشيني. ومن المحتمل أن تلميح وكيل أعمال اللاعب إلى وجود عدة اتجاهات للتقييم يعني هذا أيضا. أما من الناحية المعنوية؛ فليس هناك أدنى شك في أن إيطاليا تنتظر عودة روسي، ولا حتى ثمة تردد حول إمكانية تفكير الإنتر أو اليوفي في الظفر بخدمات هذا اللاعب في الوقت الراهن في ظل وجود عقبات أمام انضمام اغويرو إلى اليوفي واحتمال رحيل شنايدر عن الإنتر.

من الممكن سد الفجوة التي سيخلفها الرحيل المحتمل لاغويرا عن صفوف أتلتيكو مدريد وانضمامه إلى اليوفي عن طريق الأرجنتيني ماورو زاراتي، مهاجم لاتسيو.

جدير بالذكر أن ماورو يقع في بؤرة اهتمام النادي الإسباني منذ فترة، فهو يتمتع بسمات فنية تشبه تلك التي يتميز بها اغويرو، كما أنه يحظى بتاريخ على قدم المساواة مع مهاجم أتلتيكو مدريد الحالي، فقد شارك اللاعبان معا في صفوف منتخب الأرجنتين الذي فاز بلقب كأس العالم تحت 20 عاما في2007. ومنذ أول من أمس ربيبي بوتسو، وكيل أعمال زاراتي، يوجد في مدريد. رسميا بوتسو يوجد في إسبانيا لارتباطه بالتزامات أخرى. أما من الناحية الواقعية فالهدف الحقيقي هو جس نبض الجانب الإسباني (ليس فحسب بشأن زاراتي، بل أيضا من أجل لاعب آخر يتولى بوتسو شؤونه وهو موتا، لاعب اليوفي، الذي ربما يتم إدراج اسمه في محاولة ضم اغويرو إلى صفوف «السيدة العجوز» تحت تسمية المبادلة الفنية).