كريسبو مهاجم بارما: أعتز بمسيرتي.. والعرق والجهد مفتاحا تألقي واستمراري

عمره 36 عاما ويعد ثالث أكبر مهاجمي الدوري الإيطالي سنا ولا يزال يعشق رائحة عشب أرض الملاعب

TT

وقع الأرجنتيني هرنان كريسبو على تجديد عقده مع ناديه الحالي موسما آخر في صفوف فريق بارما. ويعد كريسبو ثالث أكبر مهاجمي الدوري الإيطالي سنا خلف فيليبو إنزاغي، لاعب الميلان، وأليساندرو ديل بييرو، قائد اليوفي. وتجدر الإشارة إلى أن مهاجم بارما سيتم عامه الـ36 في 5 يوليو (تموز) الحالي.. وفي السطور القادمة سيحدثنا اللاعب الأرجنتيني عن مسيرته منذ هبوطه لأرض إيطاليا في عام 1996 حتى المشاعر الأخيرة التي تنتابه إزاء تجديد عقده مع بارما.

* كريسبو.. إذا نظرت إلى الوراء وأصدرت حكما على مسيرتك الكروية الطويلة: ماذا ستقول؟

- سأنظر معتزا بأمر واحد: لم يقدم أحد إلي أي شيء على الإطلاق خلال مسيرتي؛ فقد تعين علي دوما الاجتهاد وبذل العرق حتى أصل إلى ما حققته.

* ولكن، ألم تشعر بعد بالتعب؟

- لا، فرائحة عشب أرض الملعب تروق لي كثيرا. كما أني لي هدف أسعى إلى تحقيقه، فأنا على بعد 8 أهداف من الوصول إلى تسجيل 100 هدف بقميص بارما.

* ولكنك لن تلعب أساسيا مع الفريق في الموسم المقبل.

- ولكني، حتى وأنا لا أتمنى ذلك. يكفيني أن يضعني مدرب الفريق في اختياراته المحتملة. أنا لا أتوقع بلوغ القمر.

* وإلى أين ترغب في حمل فريق بارما؟

- إلى أحد المراكز العشرة الأولى في ترتيب جدول الدوري الإيطالي. فقد أدركت هذا الهدف عندما وصلت إلى بارما في موسم 1996 وأتمنى أن أترك الفريق وهو هناك أيضا.

* حسنا، بذكر صيف 1996 ماذا تتذكر من أولى خطواتك في إيطاليا؟

- كانت أياما صعبة، صعبة للغاية، فقد كانت جماهير الفريق توجه إلى صافرات الاستهجان لأني لم أكن أسجل أهدافا وكانت هذه الصافرات تنال أيضا من أنشيلوتي، مدرب الفريق حينها، لأنه كان يجعلني أشارك في المباريات. لقد كان الأمر صعبا بالنسبة إلينا نحن الاثنين. ثم نجحنا في إقناع الجماهير وأنهينا ذلك الموسم ونحن في المركز الثاني خلف اليوفي.

* لقد لعبت لصالح بارما ولاتسيو والإنتر وتشيلسي والميلان وجنوا. خبرة كبيرة وعملت تحت قيادة الكثير من المدربين. مع أي مدرب كنت في أفضل حالتك؟

- لم أعان مطلقا من مشكلات خاصة مع المدربين، فأنا شخص من النوع الهادئ، المهم أن يقولوا لي الأمور في وجهي، حتى عندما لا تكون أشياء لطيفة.

* حسنا، بعيدا عن الردود الدبلوماسية. من هو أفضل مدرب لعبت تحت قيادته؟

- بلا أدنى شك: أنشيلوتي. لقد جعل مني في بارما لاعبا بمعنى الكلمة، ثم ضمني معه إلى فريق الميلان موسم 2004 - 2005 ولولا خسارة الفريق أمام ليفربول في نهائي دوري الأبطال الذي أقيم في إسطنبول لحصدنا بطولة دوري أبطال أوروبا إضافية.

* هلا حدثتنا عن تلك الليلة. يا لها من ذكريات.

- أحيانا أعيد تخيل هذه الليلة ولا أستطيع أن أجد حتى الآن، تفسيرا لما حدث. كيف لفريق أن يتقدم 3 - 0 ثم يخسر بضربات الجزاء؟ وكيف أن الثنائية التي سجلتها في مباراة النهائي أمام ليفربول ضاعت أدراج الرياح.

* جوزيه مورينهو كان قاسيا معك عندما تولى قيادة تشيلسي، أليس كذلك؟

- كان قاسيا ولكنه كان صادقا. فهو مدرب يعي جيدا ما يفعله.

* وفي الإنتر، على العكس، عشت حقبة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر ثم مانشيني بعد ذلك.

- لقد كنت موجودا بشكل جيد معهما، رغم أنني تعرضت للكثير من الإصابات عندما كنت لاعبا في صفوف الإنتر.

* وعندما انتقلت إلى جنوا عملت تحت قيادة غاسبريني. ماذا تقول عنه كمدرب؟

- لقد أحسن نادي الإنتر الاختيار بالتعاقد معه لتولى الفريق في الموسم المقبل، إنه واحد من أفضل المدربين الموجودين حاليا. لو أدركت مجموعة لاعبي الإنتر طرق لعب غاسبريني وأفكاره الكروية سيحقق الفريق طفرة مهارية كبيرة.

* بذكر خسارة نهائي إسطنبول، ما هي أكثر لحظات الأسف خلال مسيرتك الكروية؟

- مونديال عام 2002: حيث كان المنتخب الأرجنتيني الأقوى منذ فترة طويلة وودعنا تلك البطولة من الدور الأول لها.

* والآن ستحلل في شبكة «سكاي» مباريات منتخب بلادك في بطولة كأس أميركا الجنوبية. هل هذا يحمل إشارة نحو مستقبلك كمعلق رياضي؟

- سأفكر في هذا الأمر. والآن فلنستمتع بهذه البطولة ونأمل أن تكون من نصيب ليونيل ميسي ورفقائه. أتمنى بشدة أن يكون لميسي، أفضل لاعب في العالم، دور بارز مع منتخب بلاده وليس فحسب مع فريق برشلونة وأوروبا.