تأخر البدء في إنشاء مقر الرائد الجديد يثير تساؤلات أنصار النادي

اتهامات للجان الهندسية في رعاية الشباب بتعطيل المشروع «الحلم»

TT

يترقب الرائديون بشغف كبير المنشأة الحديثة التي تم اعتمادها ضمن ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل 3 أعوام، وسط تساؤلات عديدة عن أسباب التأخير الكبير في البدء في إنشائها حتى الآن، أو حتى وضع حجر الأساس لها، وهو ما عرقل انطلاقة المشروع الحلم الذي انتظره محبو أقدم أندية المنطقة لأكثر من 50 عاما، في ظل معاناة طويلة مع المنشأة القديمة التي قامت بجهود ذاتية من قبل رجالات النادي، ومرت بمراحل كثيرة من التجديد، إلا أن المعاناة الرئيسية للنادي مستمرة في ظل عدم وجود ملاعب رياضية مهيأة، وخلو المقر من أي صالات رياضية أو مسبح أو قاعات اجتماعية ومقرات حديثة، مما أسهم في تدهور ألعاب النادي المختلفة والجماعية منها بالتحديد، حيث تم إلغاء الكثير من الألعاب الجماعية في نادي الرائد منذ أعوام، ولم يتم الإبقاء إلا على ألعاب فردية لا تحتاج لتجهيزات كبيرة كرياضة الملاكمة والكاراتيه التي يتدرب خلالها أبناء النادي في صالات غير مؤهلة لذلك.

وتتبقى اللعبة الرياضية الأشهر وهي كرة القدم التي تعتبر الشريان الرئيسي للنادي، ومع ذلك يعاني النادي من عدم وجود ملاعب صالحة في ظل وجود ملعب رئيسي وحيد، ومع ذلك فهو غير لائق بناد جماهيري كبير يشارك في دوري للمحترفين، حيث دأبت إدارات النادي على عمل إصلاحات موسمية للملعب نظرا لكونه سببا رئيسيا في تكرار وقوع إصابات خطيرة للاعبي النادي بمختلف فئاته السنية من الفريق الأول حتى الناشئين، ووجدت إدارة النادي حرجا كبيرا في إيجاد ملاعب رياضية لجميع الفئات السنية، مما اضطرها لاستئجار ملاعب خاصة لإقامة تدريبات فرق النادي المختلفة طوال الموسم، كما يؤكد الرائديون على معاناتهم الاقتصادية المستمرة في ظل فشلهم المستمر في إيجاد راع شريك للنادي رغم جماهيريته الكبيرة، وكان محل استغراب الكثير من الرياضيين لبقاء النادي القصيمي ذي الشعبية الكبيرة في المنطقة بعيدا عن الشراكة الاقتصادية والرعاة، وهو ما فنده مسؤولو النادي مرارا وتكرارا بأن جميع خطواتهم نحو إيجاد راع اقتصادي شريك للنادي باءت بالفشل، نظرا لعدم وجود منشأة رياضية حديثة للنادي، وهي أحد أبرز متطلبات الرعاة.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن السبب الرئيسي لتأخر العمل على منشأة النادي هو اللجان الهندسية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، في ظل عدم وجود أي مشكلات على أرض النادي التي تم الوقوف عليها من قبل الرئاسة العامة. وعلمت «الشرق الأوسط» أنه كانت هناك توجيهات في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2010 الماضي بتحديد موعد لوضع حجر الأساس للمنشأة، إلا أن هناك أسبابا غير معروفة أجلت وضع حجر الأساس للمنشأة الحلم لأبناء ومحبي نادي الرائد أحد أقدم الأندية السعودية تأسيسا.

من جانبه، عرج أمين عام نادي الرائد عبد العزيز الرشود على أعمال الصيانة التي تقوم بها إدارة النادي حاليا في ملاعب النادي، مؤكدا أن العمل جار على أنظمة الري والتهوية للملعب الرئيسي لنادي الرائد، إضافة إلى بعض الإصلاحات لأرضية الملعب بعد تسببها في أضرار وإصابات جسيمة في صفوف لاعبي الفريق الكروي الأول، موضحًا أنهم بدأوا العمل منذ أسبوعين تقريبًا، وسيتواصل العمل خلال الفترة المقبلة، على أمل أن يكون الملعب جاهزا قبل شهر أغسطس (آب) المقبل مع عودة الفريق من معسكره الإعدادي المزمع إقامته في تركيا، مضيفا أنهم يعملون أيضا منذ منتصف الموسم الماضي على توسعة الملعب الرديف في النادي بعد معاناة فرق وفئات النادي السنية في إيجاد ملاعب، مما اضطرها إلى استئجار ملاعب واللجوء لملاعب أندية أخرى أحيانا، مؤكدا أن معاناة النادي مع منشآته الحالية ليست وليدة اللحظة، بالإضافة إلى أنهم في طور العمل على إعادة تجهيز العيادة الطبية للنادي، وسيتم تأهيلها بشكل كامل بجميع المستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة، وستتم إعادة بنائها من جديد، ويأملون بدء العمل فيها في القريب العاجل لتكون تحت خدمة فرق النادي الكروية في الموسم المقبل.

واختتم الرشود حديثه معبرا عن أمنيات جميع أبناء نادي الرائد أن ترى منشآته الحديثة النور قريبًا، وقال «يجب البدء في وضع حجر الأساس، خصوصا أنه تم اعتماد المنشأة قبل 3 أعوام، وهي فترة طويلة جدا، إضافة إلى أن أرض النادي التي تم تخصيصها للمنشأة تم الوقوف عليها بشكل كامل، ولا توجد بها أي مشكلات ولله الحمد، لذلك ليس هناك مبرر لتأخير العمل على تنفيذها».