ديوكوفيتش يبلغ نهائي ويمبلدون وينتزع صدارة التصنيف العالمي

شارابوفا تسعى للقب آخر اليوم على حساب طموح كفيتوفا

TT

بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانيا المباراة النهائية من بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس، بفوزه على الفرنسي جو ويلفريد تسونغا الثاني عشر 7 - 6 (7 - 4) و6 - 2 و6 - 7 (9 - 11) و6 - 3 في نصف النهائي أمس. وحقق ديوكوفيتش أول أهدافه من خلال فوزه الثالث على تسونغا في 8 مواجهات مباشرة، بانتزاع صدارة التصنيف العالمي من نادال اعتبارا من الاثنين المقبل ليصبح اللاعب الخامس والعشرين الذي يعتلي قمة الترتيب منذ اعتماد هذا النظام عام 1973 بغض النظر عن نتيجة مباراة نصف النهائي الثانية بين نادال وموراي.

وبات ديوكوفيتش أول لاعب يكسر احتكار السويسري روجيه فيدرر ونادال للمركز الأول عالميا في السنوات السبع الأخيرة. وحقق ديوكوفيتش أيضا فوزه السابع والأربعين في 48 مباراة خاضها حتى الآن هذا الموسم وأحرز خلالها 6 ألقاب في 7 دورات وبطولات، وكانت خسارته الوحيدة في نصف نهائي رولان غاروس أمام فيدرر. ويبقى الهدف الثاني أمام الصربي هو اعتلاء منصة التتويج في ويمبلدون بعد أن وصل النهائي لأول مرة إثر تعثره مرتين عامي 2007 و2010 حين خسر أمام نادال والتشيكي توماس بيرديتش على التوالي في نصف النهائي، علما بأنه أحرز لقب بطولة أستراليا المفتوحة مرتين (2008 و2011) ووصل إلى نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة مرتين أيضا (2007 و2010).

وكانت بداية ديوكوفيتش هذا الموسم رائعة ففاز في 41 متتالية قبل أن يقطع فيدرر هذه السلسلة الطويلة، لكن بدايته في لقاء أمس كانت متعثرة فخسر إرساله الأول مباشرة وتخلف صفر - 2 قبل أن يستولي على إرسال الفرنسي في الشوط العاشر ويجره إلى شوط فاصل أنهاه 7 - 4 والمجموعة الأولى في 65 دقيقة. وكانت مهمة ديوكوفيتش في المجموعة الثانية أسهل فكسر إرسال منافسه مرتين وأنهاها 6 - 2 في 28 دقيقة فقط.

وفي المجموعة الثالثة، قدم اللاعبان فصولا من الاستعراضات المحببة الجميلة بسقوطهما على الأرض معا واسترخائهما عند صد الكرات الطائرة قرب الشبكة، ولم يتخلف ديوكوفيتش عن الموعد وكسر إرسال منافسه مرة جديدة في الشوط الثالث وتقدم 2 - 1 قبل أن يتنازل بدوره عن إرساله في الشوط الثامن ليعادل الفرنسي النتيجة 4 - 4، وتقدم على إرساله لأول مرة في هذه المجموعة 5 - 4.

ورد الصربي التحية للفرنسي في الشوط الحادي عشر وتقدم 6 - 5، لكن سرعان ما فقد إرساله على الفور وتعادلت الأرقام 6 - 6 فخاض اللاعبان شوطا فاصلا شهد تنافسا قويا وأنهاه تسونغا 11 - 9 والمجموعة في 53 دقيقة. وفي المجموعة الرابعة، كان ديوكوفيتش سباقا إلى الاستيلاء على الإرسال الأول للفرنسي وظل متقدما حتى حسمها 6 - 3 والمباراة في نحو 3 ساعات وربع الساعة.

تصطحب لاعبة التنس التشيكية بيترا كفيتوفا 3 ألقاب حققتها في 2011 خلال مباراتها المرتقبة اليوم السبت أمام الروسية ماريا شارابوفا في نهائي بطولة ويمبلدون، ثالثة بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى. تأمل كفيتوفا أن تذهب أبعد من مواطنها توماس برديتش الذي خسر المباراة النهائية للبطولة العام الماضي، لكنها لن تكون في مهمة سهلة حين تواجه منافستها الروسية، التي أحرزت لقب ويمبلدون عام 2004، عندما كانت في الـ24 من العمر.

نجحت شارابوفا في إحراز لقب بطولتي أستراليا وأميركا المفتوحتين، لكنها تعثرت لعدة مواسم بسبب إصابة في الكتف، قبل أن تبذل جهودا مضاعفة في سبيل العودة إلى مستواها المعهود. تأمل كفيتوفا، المصنفة الثامنة، أن تضع الخوف جانبا أثناء مواجهة شارابوفا التي تخوض نهائي إحدى بطولات الغراند سلام، للمرة الخامسة، لكن يتعين على اللاعبة التشيكية قمع الشعور بأنها لا تنتمي إلى المراكز الكبرى في عالم التنس.

وقالت كفيتوفا: «لم أعتقد أنني قادرة على الفوز بلقب ويمبلدون، لكن عندما جئت إلى هنا، فقط خضت مباراة عقب مباراة». وأضافت: «بالطبع لديَّ شيء أخسره، لكني سأذهب إلى الملعب من أجل تحقيق الفوز، سأبقى إيجابية». خسرت كفيتوفا المباراة الوحيدة التي خاضتها أمام شارابوفا، وكان ذلك قبل نحو 18 شهرا. سيكون حلم شارابوفا تتويجا لعودتها إلى ملاعب التنس عبر الفوز بلقب بطولة ويمبلدون، رابع لقب لها في الغراند سلام، والأول منذ لقب أستراليا المفتوحة عام 2008. وقالت شارابوفا: «أشعر بأنني نضجت كلاعبة، وأن أدائي قد تحسن.. يمنحني التقدم إلى الأمام مزيدا من الثقة». وأشارت اللاعبة الروسية: «لكن الأمر لا يتوقف هنا، بوصولي إلى هذه المرحلة، إنني فقط سعيدة للغاية وفي منتهى الفخر، دائما أشعر بأن هناك الكثير من الأشياء أحتاج إلى تطويرها، والكثير من الأمور عليَّ أن أحسنها».