إبراهيم علوان: كدت أدفع حياتي ثمنا لرئاسة الاتحاد.. وأعان الله من سيخلفني

الانتخابات تنطلق اليوم.. والغروي يقول إنه ليس من المعقول اختزال النادي في 86 صوتا

TT

وصف رئيس نادي الاتحاد المهندس إبراهيم علوان العمل في إدارة نادي الاتحاد بالأمر الشاق والصعب، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كان الله في عون الرئيس القادم، فلم أتوقع بأي حال من الأحوال أن يكون وضع الرئاسة بهذه الصورة القاسية، فالجمهور لا يرحم، والصحافة لا تدعك في حالك، واللاعبون لا يريدون إلا المكافآت، فرئاسة نادٍ مثل الاتحاد صعبة جدا ولا تجلب لك إلا المشكلات سواء كنت منتصرا أو مغلوبا»، وأضاف: «تجربتي في هذا العام الذي كلفت فيه برئاسة الاتحاد كانت مريرة وكادت أن تقضي على حياتي، إضافة إلى أنني رجل أعمال ولدي ما يشغلني كثيرا».

وأوضح علوان أن نادي الاتحاد هو النادي الوحيد الذي لا بد أن يكون له رئيس متفرغ تماما، مرجعا السبب في ذلك إلى أن هناك جماهير كبيرة لا ترضى بأي إخفاق، وإعلاما يسلط الأضواء عليه على مدار 24 ساعة، وقال: «لا أحد يستطيع أن يهرب من نار الاتحاد، فهي إما أن تحرقه، وإما أن تنير له طريقه إلى قلوب الجماهير».

وأشار علوان إلى أنه سعيد جدا بالجماهير الاتحادية، وقال: «لن أنسى تعامل الجماهير التي تحب النادي، حيث وجدت منهم كل احترام وتقدير، وأنا أقدم لهم أسفي واعتذاري على عدم تحقيق الفريق أي بطولة هذا الموسم، ولكن عزائي في الموسم الماضي هو أننا حققنا 45 بطولة في مختلف الألعاب، وحققنا وصيف بطلي كأس الملك والدوري، وهذا إنجاز بحد ذاته، رغم ما تعرض له الفريق من عقبات فنية وإدارية خلال الموسم، لو تعرض لها أي فريق لما حقق مركزا متقدما في الدوري، ولما وصل إلى نهائي كأس الملك، ونحن أيضا الفريق الوحيد الذي بقي في دوري المحترفين الآسيوي، ففريقنا تأهل إلى دوري الثمانية وأمامه خطوات لتحقيق البطولة».

وشدد رئيس الاتحاد على أن الجميع يجب أن يعرف أنهم كإدارة لم يضعوا النادي تحت وطأة الديون، مؤكدا أن الرواتب وصلت إلى الجميع، وقال: «إن كانت هناك أي متأخرات فهو أمر طبيعي في ظل الظروف المالية لجميع الأندية، كما أننا أنهينا جميع حقوق اللاعبين الأجانب في جميع الألعاب المختلفة، ولا توجد علينا أي مطالبات، وسأقدم مفتاح نادي الاتحاد إلى الرئيس الجديد وأنا مطمئن، ودون أي مشكلات للنادي، وسأدعم النادي وأقف معه ولن أتخلى عن النادي الذي أعشقه منذ الصغر».

وكشف علوان أنه لن يتوقف عن دعم الاتحاد من خلال تقديم المكافآت للألعاب المختلفة للنادي مثلما كان يفعل في السابق، وقال: «قدمت تبرعات للاتحاد فاقت الـ3 ملايين ريال، ولن أمن على النادي بذلك».

وقدم علوان شكره الجزيل للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب السابق، والأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب على دعمهما له ولإدارته، وكذلك العضو الداعم وكل من وقف معه أثناء فترة رئاسته في النادي، وزاد: «سامح الله كل من أساء لي سواء كان بعلمه أو دون علمه».

واختتم علوان حديثه لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «الاتحاد لديه لاعبون قادرون على المحافظة على مكانة الفريق والمنافسة على البطولات، وهناك لاعبون جيدون في فئة الشباب سيكونون نجوما في المستقبل».

من جانبه طالب عضو شرف نادي الاتحاد محمد الغروي بضرورة تعديل لوائح الجمعيات العمومية التي أصبحت قديمة وتحتاج إلى تطوير يناسب المرحلة الحالية للأندية، قائلا: «هل من المعقول أن يختزل مصير الاتحاد في أيدي 86 مصوتا رغم هدير المدرج الاتحادي المعروف؟ ويجب أن لا يقل عدد المصوتين عن 10 آلاف مصوت، فالاتحاد متضرر من هذه اللوائح كغيره أيضا من الأندية الجماهيرية، فاللوائح يجب أن تتطور لتلائم الثورة التقنية بعيدا عن التصويت بالطريقة التقليدية».

وأوضح الغروي أن هناك صدمة لجماهير الاتحاد جراء عزوف أعضاء شرف الاتحاد، وغيابهم عن تحديد مصير ناديهم في منعطف صعب وحساس كهذا، وربما يكون للانقسامات وغياب رئيس أعضاء مجلس الشرف دور مهم في غياب الكثير من الأسماء المهمة في تاريخ الاتحاد، حيث بقي المنصب شاغرا مدة طويلة، وهو ما أضر بناد كبير كالاتحاد.

وأشار الغروي إلى أن الجميع يجب أن يقف خلف الإدارة المنتخبة والتي ينتظرها الكثير من الملفات المهمة والشائكة، وقال: «على الرئيس القادم التركيز على إعداد فريق كرة القدم للمهمة الآسيوية، حيث يحتاج الفريق إلى جرأة في القرار بإحلال عدد من اللاعبين الواعدين والصغار، وسرعة التعاقد مع مدرب بديل لديمتري، لأنه لا يملك في الفترة الحالية سوى الاهتمام بالنواحي النفسية فقط، والاتحاد يحتاج إلى عمل فني كبير، كما يجب الاحتفاظ بالمحترفين البرتغالي جورج وكذلك بالعماني أحمد حديد، والتعاقد مع اسمين كبيرين بديلين للجزائري زيايه والبرتغالي أسيس، فالجزائري عبد الملك زيايه يجب إنهاء عقده لأن مستواه قريب جدا وشبيه بأسلوب المهاجم نايف هزازي الذي يجب أن ندعمه ويأخذ فرصته كاملة، ويجب على أي إدارة تأتي أن تطبق ما أعلنته في ملف الترشيح، والالتفاف حول النادي هو ما يحتاج إليه الفريق في المرحلة المقبلة أهم من أي شيء آخر».

من جانب آخر تنطلق اليوم الاثنين عند الساعة الخامسة مساء الانتخابات الرئاسية بنادي الاتحاد، حيث أكد مصدر مسؤول بمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة أن العدد القانوني المفترض وجوده لبدء الانتخابات هو 44 عضوا، وهو نصاب الجمعية من أصل 86 مسجلين كأعضاء في الجمعية العمومية، وفي حال قلّ العدد عن هذا فلن تقام الانتخابات، وستتأجل لمدة أسبوعين، ثم تقام الانتخابات بحضور 22 عضوا.

وذكر المصدر أنه لن يتم السماح لأي شخص بدخول صالة الانتخابات إلا من يملكون بطاقات عضوية سارية المفعول، وسيكون هناك تنظيم خاص تحت إشراف أمني تحسبا لأي تلاعب، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 30 مقعدا للإعلاميين لحضور الانتخابات.

من جانبه أكد محمد بن داخل، أبرز المرشحين للفوز بكرسي الرئاسة، أنه ما زال ينتظر الانتخابات، مبديا تخوفه من الاقتراع، وقال: «لا أحد يعلم الغيب، ولكن إذا فزت فسوف أعلن للجميع عن برنامجي بشفافية، ولن يكون هناك أي ضبابية في تصريحاتي، وسيكون أول اهتماماتي تجهيز فريق كرة القدم لدور الـ8 من دوري المحترفين الآسيوي».

وأضاف ابن داخل: «التنافس ظاهرة صحية، وأعتقد أن حظوظنا جميعا متساوية، ولن يفصل في ذلك إلا صندوق الاقتراعات»، وزاد: «أنا أحترم المرشحين الثلاثة، وأكنّ لهم كل احترام وتقدير، وسأبارك في الأخير للمنتصر، وسأقف معه قلبا وقالبا في مسيرته الرئاسية»، بينما أكد المستشار مدحت قاروب أنه واثق من أن الانتخابات ستكون نزيهة، وأن المنتخبين لن يصوتوا إلا للأفضل، وأضاف: «أنا واثق بأنني سأقدم كل ما يفيد النادي، وسأقف مع أي فائز»، بينما قال أيمن الطويل إنه يعرف أن الانتخابات صعبة، وسينتظر النتائج، واضعا ثقته في برنامجه الانتخابي وأنه سيفيد النادي، في الوقت الذي أكد فيه عدنان جستنية أن مصلحة الاتحاد حتمت عليه الدخول في معترك المنافسة على كرسي الرئاسة.