اليوفي ينافس ريال مدريد على أغويرو ويرفع قيمة عرضه إلى 40 مليون يورو

يشن هجوما اليوم لحسم صفقة المهاجم الأرجنتيني.. والبديل جوسيبي روسي

TT

الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مهما كانت التكاليف.. هكذا قرر نادي يوفنتوس الإيطالي شن «هجوم لا تراجع فيه» على نظيره أتلتيكو مدريد من أجل حسم المفاوضات المتعلقة بانتقال المهاجم إلى صفوف اليوفي. ومن المحتمل أن يهبط بيبي ماروتا، مدير عام نادي السيدة العجوز، إلى العاصمة الإسبانية مدريد اليوم (الثلاثاء) أو أقصاه غدا (الأربعاء) بهدف تقديم العرض الحاسم للظفر بخدمات صهر مارادونا صاحب الـ23 عاما. ومن المفترض أن يتسم العرض هذه المرة بالأهمية الكافية لحسم العملية. وقد أبدى النادي الإيطالي استعداده لرفع قيمة هذه الصفقة إلى 40 مليون يورو نقدا أو دفع 35 مليون يورو فضلا عن صفقة مبادلة فنية يختار فيها النادي الإسباني الاسم الذي يريده من بين القائمة الطويلة التي تضم اللاعبين المحتمل رحيلهم عن أسوار نادي السيدة العجوز.

خطر ريال مدريد: إن عملية استعجال هذه الصفقة هي نتاج الهدف الذي أهدى به أغويرو التعادل لمنتخب بلاده أمام بوليفيا في افتتاحية بطولة كأس أميركا الجنوبية واليقظة «الحماسية» لنادي ريال مدريد، فضلا عن الخطر الإنجليزي المعتاد: اهتمام نادي مانشستر سيتي بخدمات اللاعب وكذلك تشيلسي. وقد أكدت الصحافة الإسبانية في الساعات الماضية على الهجوم الوشيك من قبل فلورينتينو بيريز، رئيس نادي الريال، الذي ربما سيعتمد، بشكل كبير، في عرضه على رغبة اللاعب وأسرته. ولكن هذه الرغبة في الواقع، في حاجة إلى إعادة تقييم، فاليوفي يعرض على المهاجم الأرجنتيني راتبا سنويا يقدر بنحو 7.5 مليون يورو (متضمن المكافآت) سنويا لمدة 5 مواسم. مبلغ ربما يفضل فلورينتينو عدم الاقتراب منه تجنبا لاندلاع أي حالات شغب في غرفة خلع ملابس فريقه يقودها بنزيمة وهيغوين وازيل ودي ماريا حيث إن جميعهم يتقاضون رواتب قليلة للغاية. ويعتمد اليوفي الإيطالي في صراعه مع الريال الإسباني على عاملين آخرين: وضع المهاجم الأرجنتيني في قلب مشروع الفريق والأمل في تلقي «المساعدة» من جانب إدارة أتلتيكو مدريد، المتحفزة بالتأكيد لإبعاد أغويرو عن صفوف غريمه التقليدي الريال. ومن الواضح أن المعضلة الحقيقية ستظهر، على أي حال، إذا قرر بيريز دفع كامل قيمة الشرط الجزائي الذي ينص عليه عقد اللاعب مع أتلتيكو (45 مليون يورو). ولكن كيف يفكر جوزيه مورينهو في هذا الأمر؟ ثمة انقسام في الصحافة الإسبانية بهذا الصدد، فهناك من يكتب حول مورينهو المتحفز لضم مهاجم أتلتيكو ومن يدعم القول بأن عقل مدرب الريال لا ينشغل إلا بالموهبة البرازيلية نيمار، لأن انضمام أغويرو إلى صفوف الفريق يعني وجود مارادونا جديد بين اللاعبين. صحيح أن مورينهو ومارادونا أصدقاء من الناحية النظرية إلا أن الشخصية المارادونية دائمة الشعور بذاتها ويصعب السيطرة عليها. وبمعنى أو آخر، نحن بصدد المراحل الختامية لهذه الصفقة ولا يحمل انطلاق اليوفي نحو إتمام هذه العملية أي ملامح للدهشة، فظفر السيدة العجوز بلاعب مثل أغويرو، متغلبا على أكبر الأندية الأوروبية في المنافسة الدائرة بينهم بشأن اللاعب، يعني قفزة مهارية في صفوف الفريق وتأكيدا على قدرة اليوفي على القيام بصفقات مهمة. وفي حال وصول أغويرو إلى اليوفي ربما تتمكن إدارة النادي من التخلي، بهدوء، عن لاعب وسط آخر من الفريق.

البديل: وفي غضون ذلك، لا يمكن إغفال مسار البدائل لصفقات المهاجم الأرجنتيني. فمن وراء أغويرو تظهر صورة جوسيبي روسي، مهاجم فياريال الإسباني، الرمز الجديد للمنتخب الإيطالي بقيادة برانديللي، الذي تقدر قيمة بطاقته بـ30 مليون يورو. قيمة مالية كبيرة أطلقها نادي برشلونة الإسباني الذي، حتى شهرين ماضيين، كان يسعى لضم روسي. ويعد مهاجم فياريال هو الخطة رقم 2 في أجندة عمل اليوفي بينما يعتبر ميركو فوتسينيتش، مهاجم روما، هدفا تسعى إدارة يوفنتوس لإدراكه بعيدا عن صفقة انضمام نجم فذ إلى الفريق. وخلال الأسبوع الجاري ستكون هناك اتصالات جديدة بإدارة نادي روما رغم أنها ابتدأت، وسيصبح ماركيزيو، لاعب وسط اليوفي، هو الورقة الوحيدة القادرة على حل هذا الموقف. ولا نزال بصدد جبهة مهاجمي اليوفي، فقد اشتعل من جديد الحديث في إنجلترا عن بيرباتوف. ولكن الكلام يدور حول 13.5 مليون جنيه إسترليني. وفي النهاية، تظل إدارة اليوفي في انتظار استقبال رد من جانب نادي ليفركوزن الألماني بشأن العرض الذي قدمه النادي الإيطالي للحصول على خدمات فيدال مقابل 10 ملايين يورو.