أكد حامي عرين مرمى الشباب وليد عبد الله أن مسألة تجديد عقده الذي ينتهي بعد عام مع فريقه - لا تشغل تفكيره بتاتا، مبينا أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث حول هذا الأمر، مشيرا إلى ثقته الكبيرة بأن الشبابيين سيقدمون المبلغ الذي يستحقه نظرا للمستويات التي قدمها مع الفريق، وأنه مشجع شبابي منذ الصغر.
وحول مدى رضاه عن الأداء الذي قدموه هذا الموسم، قال: «بالتأكيد لسنا مقتنعين كلاعبين بالمستوى الذي ظهر به الفريق، ولا ننسى أيضا أن الغيابات والإصابات ساهمت بشكل كبير في تذبذب مستوى الفريق، مما جعلنا نخرج من الموسم خاليِ الوفاض دون تحقيق أي بطولة للفريق الكروي الأول.
كما أبدى وليد عبد الله سعادته بتعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد ليكون مدربا للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مشيرا إلى أنه من عشاق الطريقة التي يلعب بها الهولنديون كرة القدم، خصوصا أن ريكارد أحد عمالقة الكرة في هولندا وخاض تجربة تدريبية مميزة مع فريق برشلونة الإسباني. الكثير من الأمور التي تحدث عنها وليد عبد الله سواء عن ناديه الشباب أو عن المنتخب السعودي الأول تجدونها في ثنايا هذا الحوار الخاص لـ«الشرق الأوسط»:
> ما أخر أخبار تجديد عقدك مع الشباب؟
- حتى الآن لم يتم التحدث عن تجديد عقدي، وعموما الوقت ما زال مبكرا على ذلك، فتبقى على نهاية عقدي عام كامل، وفترة دخولي الـ6 أشهر الحرة ستكون في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لذلك أنا لست مستعجلا على شيء، وكذلك الحال بالنسبة للمسؤولين في نادي الشباب، وأعتقد أن الأمور ستكون واضحة وشبه منتهية قبل هذا الموعد بكثير.
> هل لديك مطالب أو شروط معينة ستعرضها على المفاوض الشبابي قبل التوقيع؟
- لا أعتقد أنني سأقول شروطي ومطالبي في العلن، فأنا وقعت مع الشباب عقدي الأول بمقدم عقد بلغ 100 ألف ريال فقط لمدة خمسة مواسم، وهذا مبلغ بسيط بالنسبة لما يتقاضاه اللاعبون الآخرون، وأنا أثق تمام الثقة بالرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان ورئيس النادي خالد البلطان بأنهم سيقدرون وليد عبد الله وسيقدمون المبلغ المناسب لي نظرا للمستويات التي قدمتها.
> هل ستلوح بورقة مفاوضات أندية أخرى، أم سيكون الاستمرار في الشباب هو الخيار الأول لك؟
- على الرغم من أننا في عصر الاحتراف، فإنني لاعب شبابي منذ الصغر، وقد تدرجت في المراحل السنية حتى وصلت للفريق الأول ومثلت المنتخب السعودي في مختلف الدرجات، فأنا أحب الفريق ورغبتي هي البقاء مع النادي، وبإذن الله تسير أمور تجديد العقد بصورة مرضية للطرفين.
> تنقلت بين أكثر من مدير أعمال في الأعوام الأخيرة، هل كان لذلك تأثير عليك؟
- أردت من خلال هذه الطريقة إيجاد مدير أعمال متمكن يسعى لتحقيق فائدتي الشخصية، وأن يقدم لي ما أحتاجه كلاعب، وأعتقد أن سلطان البلوي هو من أبرز الأسماء في إدارة الأعمال، وهو الأنسب حاليا لإدارة أعمالي.
> نعود لمنافسات الموسم المنقضي مؤخرا، لو قدمنا كشف حساب للفريق الشبابي هل كنتم مقتنعين بالأداء الذي قدمتموه؟
- لا لسنا مقنعين بكل تأكيد، فلأول مرة نخرج من موسم من دون تحقيق بطولة للفريق الكروي الأول، على الرغم من أننا كنا الأقرب لتحقيق كأس الملك إلا أن الظروف المحيطة كانت تقف أمامنا بشكل كبير.
> فسر كيف كان ذلك؟
- بداية حققنا بطولة النخبة في أبها وكان مستوى الفريق خلالها أكثر من جيد، لكن في بطولة الدوري ظهر الفريق بشكل متذبذب، وكدنا في فترة من الفترات أن نقترب من الصدارة لولا الغيابات والإصابات التي أثرت علينا كثيرا، كما هو الحال في كأس ولي العهد، أما في كأس الملك فقد ساهمت العقوبة المفروضة علينا بسبب مشاركة السعران غير النظامية التي ألقت بنا خارج البطولة، على الرغم من فوزنا على الأهلي ذهابا وإيابا.
> لماذا تجاوزت الحديث عن بطولة دوري أبطال آسيا؟
- بطولة دوري أبطال آسيا لها حكاية أخرى، فالفريق كان جيدا وكان بإمكانه التأهل لولا سوء الحظ، ففي مواجهة السد في دور الـ16 قدمنا مستوى رائعا إلا أننا لم نوفق في تسجيل هدف من الفرص الكثير التي سنحت لنا، وتمكن السد من تسجيل هدف وحيد ساهم في نقلهم للأدوار المتقدمة في البطولة. > ابتعادكم عن المشاركة في البطولة الآسيوية الموسم المقبل أن لا يؤثر عليكم؟
- بالتأكيد نحن كلاعبين كنا نريد المشاركة فيها لكن لم نوفق في ذلك، ونتمنى التوفيق للفرق السعودية المشاركة الموسم المقبل، وعموما لعل عدم مشاركتنا في النسخة المقبلة خير لنا، وربما تبعدنا عن الضغط في المباريات ويساهم هذا الأمر في قدرتنا على المنافسة على لقب الدوري وبقية البطولات المحلية. > ما رأيك في استعدادات الشباب للموسم المقبل؟
- الإدارة بدأت استعداداتها للموسم بشكل مبكر، وأنهت عددا من الصفقات مع اللاعبين الأجانب وهم مميزون سواء فرناندو البرازيلي أو ياتارا الغيني في حال إتمام التعاقد معه، كما أحضرت البلجيكي برودوم، وهو مدرب يمتلك سيرة ذاتية مميزة، ونتمنى أن يكون الموسم المقبل مختلفا عن الموسم الحالي. > المعجل كمدير كرة لأكثر من 6 مواسم مع الشباب، أتعتقد أنكم ستشعرون بغيابه بعد رحيله للعمل مع المنتخب الأول؟
- بالنسبة لي لا، فهو ترك الشباب ووجدته في المنتخب (قالها ضاحكا)، وخالد المعجل أدى عمله على أكمل وجه مع الفريق، وحققنا معه بطولات عدة، وأتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة، وأعتقد أن إدارة النادي هي الأعرف بالشخص المناسب لتعويض المعجل. > ما آخر تفاصيل الإصابة التي تعرضت لها نهاية الموسم؟ - في الحقيقة، تعرضت لآلام في العضلة الضامة في وقت متأخر من الموسم، واشتدت الآلام بشكل كبير في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وعندما خرج الفريق من أمام الأهلي قرر الجهاز الطبي المسارعة في إجراء العملية على يد الطبيبة الألمانية مشرك، والحمد لله تمكنت من إجراء العملية في وقت وجيز وهذا يحسب لطبيب النادي جمال خليفة الذي تابع حالتي منذ بداياتها، وهو من أكد قدرتي على دخول المعسكر الإعدادي للمنتخب في هذه الأيام، وأعتقد أنني سأكون على مقربة من مشاركة المنتخب في لقاء هونغ كونغ المقبل.
> لكن، ألا تعتقد أن تحاملك على الإصابة والمشاركة وأنت تعاني الآلام ساهم في مضاعفة الألم؟
- من الطبيعي أن يكون هناك تخوف من مضاعفة حدة الآلام، لكن وجود طبيب مثل جمال خليفة أراحني كثيرا من هذه الناحية بعد أن منحني الضوء الأخضر، فهو متابع لحالتي منذ البداية، ولو كان هناك ضرر أو تضاعف للحالة لكان أمر بإبعادي عن المشاركة وخضوعي للعلاج، والحمد لله الأمور سارت على خير وأشعر بأنني بكامل جاهزيتي للمشاركة من جديد.
> نتطرق حاليا إلى الحديث عن المنتخب، ما التغيرات التي حصلت في اعتقادك بعد الخروج المبكر من كأس آسيا الأخيرة دون تحقيق أي انتصار؟
- نحن نعي أهمية المرحلة المقبلة فهي بمثابة الصفحة الجديدة، أضف إلى ذلك أننا ندخل في أول استحقاق كروي للمنتخب بقيادة فنية جديدة وجهاز تدريبي جديد سواء البرازيلي روجيرو موريس أو الهولندي ريكارد، ونحن ندرك أن مباراة هونغ كونغ مهمة لنا، وسنعمل على طي الصفحة الماضية للمنتخب والعودة من جديد لتحقيق الانتصارات للمنتخب السعودي، وسيكون هدفنا الوصول لمونديال البرازيل 2014.
> الهولندي ريكارد اسم كبير في عالم التدريب، كيف ترى التعاقد معه وأنت لاعب دولي منذ خمسة مواسم تقريبا؟
- أعتقد أنها خطوة موفقة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، فريكارد اسم عالمي وكبير جدا في عالم كرة القدم منذ أن كان لاعبا، كما أنه كمدرب حقق نجاحات كبيرة سواء مع المنتخب الهولندي أو برشلونة الذي حقق معه الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، والأهم أنه مدرب من المدرسة الهولندية، فأنا من محبي المنتخب الهولندي والطريقة التي يلعبون بها كرة القدم.