أكد وليد الطائع لاعب النصر المنتقل حديثا من فريق الحزم، أنه يعيش في المراحل الأخيرة من برنامجه العلاجي على يد أخصائي العلاج الطبيعي بنادي العربي الدكتور محمود السيد، والذي بدأ قبل نحو أسبوعين، مبينا أنه تداوى على نفقته الخاصة في مركز «أسباير» في قطر وليس كما أشيع بأن التكاليف على حساب النصر.
وأردف الطائع: البعض لا يدرك شيئا سوى أنني لاعب مصاب، لكني سأكون على درجة تامة من التأهب لمشاركة فريقي الجديد استحقاقاته خلال فترة وجيزة جدا، متطرقا إلى ما أثير عقب إعلان انتقاله للنصر حول تشجيعه لنادي الهلال خلال حديثه قبل ما يزيد عن عام لأحد المنتديات، موضحا: لا أذكر من أجرى معي المقابلة ومن أي جهة، لكن ما أتذكره أن الذي تحدث معي سألني عن أقوى الأندية في دوري زين فأجبته أنه الهلال، وسألني عن اللاعب الأفضل فأبديت رأيي أنه رادوي، وأضاف: لا أشجع أي فريق سعودي فأنا لاعب محترف فقط كانت لدي رغبة جامحة في الالتحاق بالنصر، ولا أناصر سوى فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وأوضح الطائع أن المفاوضات ابتدأت معه قبل 5 أشهر خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) الماضي، بيد أن الإصابة التي تعرض لها بالرباط الصليبي خلال إحدى المباريات التجريبية لفريقه السابق الحزم عرقلت سير المفاوضات في أوجها، مضيفا: ولكنهم أبدوا رغبة لوكيل أعمالي محمد الخليفة في الاستفادة من خدماتي خلال الموسم المقبل، واتفقت مع وكيل أعمالي أن تكون خلال الفترة الحالية قبل دخولي فترة الـ6 أشهر الحرة التي تبقى عليها نحو 3 أشهر ونصف كرد للجميل للنادي الذي أبرز وليد الطائع، والذي تدرجت فيه خلال 9 أعوام في جميع مراحله السنية وصولا للفريق الأول، مؤكدا تمسكه بالانتقال للنصر، وقال: الاتحاد تقدم بعرض خلال فترة الانتقالات الثانية من الموسم الماضي، وكان عرضهم يوازي ضعف العرض النصراوي، ولكني كشفت رغبتي لوكيل أعمالي بالانتقال للنصر دون سواه من الأندية السعودية، مبينًا أنه إلهام وشعور بالنجاح في نادي النصر فقط، معربا عن سعادته لمبادلة مسيري النصر الالتزام بالارتباط معه، وزاد: النصر ارتبط معي رغم الأصوات المعارضة بسبب إصابتي وهذا ما لم يحدث في السعودية وربما العالم، وأرغب في تقديم كل ما لدي من أجلهم وهذا ما سأسعى جاهدا لفعله في الميدان، مستطردا: النصر جزء من طموحي، والجزء الآخر الاستمرار لأعوام طويلة كأحد أعمدة الفريق وتمثيل المنتخب السعودي والاحتراف الخارجي، وما زالت سني الصغيرة تمنحني فرصة تحقيق كل ذلك.
وحول تعاقد النصر مع الظهير الأيسر عدنان فلاته، قال الطائع: فلاته أظهر إمكانات عالية أثناء تمثيله الاتحاد، ولكن جميع اللاعبين يمرون بظروف تؤثر حتما على أدائهم داخل الملعب، ليلحق ذلك تفريط ناديه به قبل أن يبدوا أسفًا على ذلك في حال تألق اللاعب مع ناديه الجديد، مستشهدًا بحال المدافع الإسباني جيرارد بيكيه الذي عارض السير ألكس فيرغسون وجوده في مانشستر لينتقل إلى برشلونة ويصبح المدافع الأول في العالم.
واختتم أولى صفقات النصر للموسم المقبل حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» مقدما شكره لرئيس الحزم يوسف الخليف الذي نزل عند رغبته، مكملا سير الانتقال بطريقة أكثر من احترافية، وزاد: بل قال لي كلاما مشجعا لن أنساه ما حييت، وذكرني كثيرًا بأن المرحلة المقبلة تحتاج جهدًا أوفر، وأضاف: أشكر أيضا إدارة النصر وفي مقدمتهم الرئيس الأمير فيصل بن تركي ونائبه عامر السلهام ومن قاد المفاوضات حتى الرمق الأخير مدير الكرة سلمان القريني، كاشفا للمرة الأولى عن أن وكيل أعماله محمد الخليفة قدم شيئا له يفوق عمله كوكيل أعمال وتعاقدات بعدما تكفل بعلاجه في الوقت الذي كان ناديه يعاني أزمة مالية قبل المكرمة الملكية، وقال: لأول مرة أتحدث عن ذلك الأمر، كان يجدر بالنادي علاجي ولكن ظروفهم لا تسمح بمتطلبات العملية وكلفتها المادية، ولكن تعامل معي محمد الخليفة كرجل وتكفل بعلاجي حتى لا تتضاعف الإصابة حال تأخرها.