اليوفي يخشى شبح ريال مدريد في سعيه نحو المهاجم سيرجيو أغويرو

صالحميدزيتش ودع السيدة العجوز ويبدأ حقبة جديدة مع فولفسبورغ الألماني

TT

مناورة حركة الكماشة بهدف عدم هروب الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، من بين أيدي اليوفي. فقد كان يوم أول من أمس (الاثنين) بالنسبة لبيبي ماروتا، مدير عام نادي السيدة العجوز، وساعده الأيمن فابيو باراتيتشي يوما آخر ساخنا في مسار هذه الصفقة، مكالمات هاتفية ولقاءات استراتيجية لحث وكلاء أعمال أغويرو على القيام بالخطوة الكبيرة لإقناع إدارة النادي الإسباني بالموافقة على عرض اليوفي. وتظل المعضلة الحقيقية التي تعوق إتمام هذه الصفقة هي مبلغ الشرط الجزائي الذي أضافه مسؤولو نادي أتلتيكو مدريد منذ عام مضى إلى عقد اللاعب: 45 مليون يورو. وقد قام نادي اليوفي، خلال الأسبوع الحالي، برفع قيمة عقده لضم أغويرو من 35 مليون يورو إلى 40 مليون يورو، غير أن النادي الإسباني لا يرغب في تقديم تخفيضات. ويسعى مدير عام نادي اليوفي إلى التغلب على هذه الصخرة بطرق مختلفة، منها اللجوء إلى عرض فكرة المبادلة الفنية على النادي الإسباني ابتداء من تياغو مينديز، وصولا إلى موتا، من أجل إيجاد التفاهم بين الناديين.

البعثة: ومن أجل ذلك، اتفق ماروتا صباح أول من أمس (الاثنين) مع أنجيل جيل، رئيس النادي الإسباني، على تحديد موعد للالتقاء في مدريد، بمجرد أن تقل نسبة الاختلاف، بالفعل، بين الطرفين. من ثم يحتاج الأمر إلى يومين من التفكير بإمعان قبل تحديد هذا الموعد الحاسم. والافتراض الأرجح بهذا الصدد هو أن الإدارة الإيطالية ربما تعود إلى مدريد نهاية الأسبوع الحالي، بيد أن التاريخ لا يمكن تحديده بعد. وفي غضون ذلك، صرح أغويرو، الموجود حاليا في الأرجنتين للمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس أميركا الجنوبية، بهذا الصدد قائلا: «أعلم أن هناك اتصالات مفتوحة بشأن رحيلي عن أتلتيكو مدريد، لكن ليست هناك أرقام محددة لديَّ. سوف يتحدد مستقبلي في اليوم التالي لنهاية هذه البطولة».

ظل ريال مدريد: في هذا الإطار ينبغي أيضا إلقاء الضوء على الأندية المنافسة للسيدة العجوز.

جدير بالذكر أن ريال مدريد لعب، حتى الآن، دورا محوريا في هذه الصفقة. فبعد الاتصالات الأولى التي شهدها شهر مارس (آذار) الماضي بين ناديي العاصمة الإسبانية حول أغويرو، تراجع الريال عن تقدمه نحو المهاجم الأرجنتيني بمجرد أن طرحت إدارة أتلتيكو مسألة العلاقات الدبلوماسية بين الناديين. وبعد ذلك وجه ريال مدريد دفته نحو البرازيلي نيمار الذي لا يرغب، على أي حال، نادي سانتوس في التخلي عن خدماته. لكن يظل خطر الريال الحقيقي في الدور الذي ربما يقوم به لاعبو النادي الملكي الموجودون حاليا مع المنتخب الأرجنتيني في إقناع أغويرو. وعليه تحاول إدارة النادي الإيطالي جاهدة، في الوقت الراهن، تبديد هذه الشكوك. إن ظهور الريال على ساحة هذه الصفقة من الممكن، في الواقع، أن يتسبب في سلسلة طويلة من المشكلات. ولا يرغب بيبي ماروتا في إضاعة الوقت إزاء هذا الهدف المهم الذي يسعى منذ فترة لإدراكه.

البديل: وتجنبا لهذا الخطر، يتمسك مسؤولو اليوفي بمسارين آخرين لا يقلان أهمية عن اتجاه أغويرو: الأول يؤدي إلى الإيطالي جوسيبي روسي، الذي يشعر بخيبة أمل بعد تخلي نادي برشلونة عن فكرة ضمه لصفوف فريقه. تجدر الإشارة إلى أن مهاجم فياريال الإسباني يحظى كذلك باهتمام نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، لكن من الواضح أن اليوفي سيوفر لروسي دورا رئيسيا في مشروع الفريق؛ لذلك تركز إدارة اليوفي كثيرا على العامل النفسي (فضلا عن الجانب المادي) لحث روسي على عدم الإنصات إلى أي صافرات أخرى مغرية. وفي هذا الإطار يبزغ أيضا اسم مهاجم الجبل الأسود ميركو فوتسينيتش الذي استهل اليوفي، بالفعل، الحوار بصدده مع نادي روما، غير أن هذه الجبهة لا تعتبر سهلة هي الأخرى، لكن إدارة يوفنتوس لا تعرف الاستسلام.

وداعا صالحميدزيتش: أعلن أول من أمس (الاثنين) نادي فولفسبورغ الألماني عن التعاقد رسميا مع صالحميدزيتش، لاعب اليوفي، للمشاركة مع الفريق في الموسم المقبل. ولكن من الواضح أن خطة إدارة يوفنتوس، فيما يتعلق بعمليات البيع، تتوقع إبرام صفقات خروج أخرى، ومن ثم يحتاج الأمر إلى مزيد من الوقت، فالصفقة المدوية التي ينوي اليوفي إتمامها خلال سوق الانتقالات الحالية تعتمد بشكل كبير على نجاح عمليات البيع أولا.