حافظ المدلج: سنقضي على السوق السوداء بالتذاكر الإلكترونية

قال إن الهيئة ستطرح منتجات خاصة بالنساء والأطفال.. والتأمين على اللاعبين قيد الدراسة

TT

أكد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم مدير إدارة التسويق والاستثمار في هيئة دوري المحترفين السعودي الدكتور حافظ المدلج أن جميع الملاعب السعودية سيتم بيع التذاكر فيها إلكترونيا عن طريق الشبكة العنكبوتية بداية من الموسم الرياضي المقبل، وذلك بناء على العرض الذي تم تقديمه من إحدى الشركات، والذي تم عرضه على الاتحاد السعودي لكرة القدم. وقال: «وعدت الشركة بأن جميع التذاكر ستكون إلكترونية في جميع الملاعب، وستكون بداية التجربة في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، والذي سيتم تجهيزه تجهيزا كاملا، إضافة إلى جميع الملاعب الأخرى مع استمرارية بيع التذاكر التقليدية، والهدف من ذلك حتى نستطيع دراسة التجربة ومعرفة الإيجابيات والسلبيات والصعوبات التي ستواجهها، وبالتالي يتم التعامل مع الملاعب الأخرى وفق هذه الآلية».

وأضاف المدلج: «سنراعي الجماهير التي لا تملك خدمة الإنترنت ولا ترغب في شرائها إلا عبر منافذ البيع في الملاعب، وستكون منافذ البيع موجودة، والبائع يستطيع تحويل التذكرة للعميل إلكترونيا». وأضاف: »فكرة التذاكر الإلكترونية ستساعد المشجع بالحصول على التذكرة من دون عناء الذهاب للملعب، وباستطاعته الحصول على التذكرة من البيت، أو حتى إذا كان خارج السعودية ويريد حضور مباراة محددة في اليوم والتاريخ الذي يصل فيه، فيستطيع شراءها وبالدرجة التي يرغب بها، ولكن بنفس الوقت العميل لا يستطيع شراء كمية كبيرة من التذاكر، وسيتم تحديد عدد معين لكل فرد، تحسبا لاستغلالها في السوق السوداء».

وعن المنتجات الخاصة بالنساء والأطفال ذكر المدلج أن عرضها سيتم في السوق بداية من الموسم المقبل. وقال: «عرضت شركة (قيمي) علينا نماذج من هذه المنتجات الموسم المقبل، وهناك نسبة كبيرة مقررة للملابس النسائية والأطفال التي أتمنى أن ترضي أذواق الجماهير، وسيتم عرض هذه النماذج من قبل الشركة على الأندية لأخذ آرائهم، لأن رأي النادي مهم جدا لكون الموضوع شراكة بين الأندية والهيئة».

وواصل المدلج قائلا: «الهدف من المنتجات النسائية والأطفال وعرضها بالسوق استثماري كونهم يمثلون نسبة كبيرة من شريحة المجتمع، ومجتمعنا نصفه يمثله النساء خلاف الشباب والأطفال الذين يمثلون نسبة كبيرة أيضا، وفي النهاية هو موضوع استثماري تسويقي، والمتاجر الإلكترونية للأندية العالمية تحوي نسبة كبيرة من منتجات النساء والأطفال، ولكن تظل لعبة كرة القدم موجهة في الغالب للشباب وميولهم، والنسبة الأكبر هي منتجات شبابية ورجالية، ولكن المنتجات النسائية والأطفال ستأخذ حيزا كبيرا من الجانب التسويقي، إلا أن الكمية والتركيز الأكبر سيكونان في تسويق المنتجات الرجالية والشبابية».

وعن المبالغ المالية المخصصة في هذا الجانب قال المدلج: «القضية ليست ضخ مبالغ، وإنما المهم في هذا الموضوع هو مسألة العرض والطلب، وفي نهاية الموسم بقدر ما تبيع الأندية ستحصل على العوائد، ولدينا نظام معروف في دوري المحترفين يطبق على عدد من الألعاب في أميركا، وهو أن النادي يحصل على 50 في المائة من الأرباح في المبيعات، وبقية الـ50 في المائة توزع على جميع الأندية، والشركة تضمن للأندية كحد أدنى 150 ألف ريال حتى لو لم يتم بيع أي منتج خاص بالنادي، ونسعى لرفع هذه النسبة في الموسم المقبل مع المنتجات الإضافية، وفي كل الأحوال نحن سعداء بهذا المشروع وبنجاحه، كونه يشجع الأندية على خوض هذه التجربة، وعلى سبيل المثال نادي الهلال عمره أكثر من 50 عاما، ولا يوجد لديه متجر في السابق، وبعدما نجحت الهيئة في إيجاد منتجات للهلال أصبح له متجر يعرض منتجاته، وهناك إقبال كبير عليه، وكذلك نادي الاتحاد عمره أكثر من 80 عاما وأصبح له متجر خاص به الآن، وأيضا نادي النصر متجره على وشك الافتتاح». وأضاف: «أعتقد أن التجربة ناجحة ولله الحمد، ومهدت الطريق لإقناع الأندية بهذا المشروع، وفي النهاية نحن نعمل من أجل الأندية ورفع مداخيلها، وأعتبر المشروع والفكرة نجحت والأندية بدأت في تطبيقها، وبإذن الله سنشاهد في القريب العاجل جميع الأندية لديها متاجر خاصة بها». وأوضح المدلج أنه لا يعلم عن المبالغ المتبقية من قبل الهيئة والتي لم يتم صرفها. وقال: «في حالة وصول هذه الدفعات للهيئة من قبل المسوق التجاري شركة (صلة) التي تحصل المبالغ من الرعاة شركة (زين) وطيران الإمارات وشركة (ماستر كارد)، سيتم تحويلها للأندية فورا، وللأمانة لا أعرف كم هو المتبقي ولكن الأندية سيتم تسلم مخصصاتها أولا بأول، ونأمل صرفها قبل بداية الموسم المقبل».

وأشار المدلج إلى أن الهيئة كان لها اجتماع مع إحدى شركات التأمين لدراسة فكرة التأمين على اللاعبين ضد الإصابات وفق الشريعة الإسلامية، لكن الموضوع ما زال في بدايته، حيث يحتاج إلى دراسة. وأضاف: «نتمنى خلال الفترة المقبلة الوصول إلى رؤية معينة، وستتحدد بإذن الله خلال الاجتماعات المقبلة من خلال وضع آلية وأنظمة تساهم في نجاح هذه الفكرة».