السماح لأندية الدرجة الأولى الإيطالية بضم لاعب ثان من خارج أوروبا

القرار يفتح الباب أمام دانيلو أو غانسو إلى الميلان وكازيميرو للإنتر أو نابولي

TT

عادت كرة القدم الإيطالية، أول من أمس، إلى نظام ضم لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، والذي كان معمولا به قبل مونديال جنوب أفريقيا، وتم قصره على لاعب واحد في أعقاب الخروج المهين لمنتخب إيطاليا من الدور الأول للبطولة، حيث اتخذ مجلس اتحاد الكرة القرار بالإجماع، مثلما أكد الرئيس أبيتي. ويعد هذا تحولا والذي لم يكن يبدو بعيدا تحديدا من العلاقة بين المتصارعين الكبار فيما يتعلق بالعقود الجماعية للاعبين، وهما جمعية لاعبي الكرة الإيطاليين ورابطة أندية الدرجة الأولى. لكن العملية نجحت، وعاد الحال لما كان عليه قبل عام، والموسم الذي كان بإمكان الأندية فيه ضم لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي. ويكمل هذا القرار باقة مدارس الكرة وإصلاح الكرة لبطولات دوري الناشئين، وكذا نوع من التوافق في النيات ما منح الضوء الأخضر للقرار. الخلاصة، المفاوضات لم تنته بتصريح «سنمنحكم مكان للاعب ثان من خارج الاتحاد الأوروبي وسنوقع العقد الجماعي، لكن شيئا ما تحرك عل هذه الجبهة.

في اللقاء الذي مهد الطريق للاتفاق، كان أبيتي، رئيس اتحاد الكرة الإيطالي، واضحا، حينما قال ما معناه: «لا تمزحوا، لا بد من توقيع العقد في وقت كاف لا ندخل الموسم الجديد وسط تهديد بالإضراب من جانب اللاعبين، كما أن عباراته في المؤتمر الصحافي كانت منتقاة، لا بد من التدخل في أقرب وقت ممكن». وهي تصريحات موجهة خاصة إلى رابطة أندية الدرجة الأولى، لكن بيريتا، رئيس الرابطة، كان راضيا وقال «بهذا الإجراء، ستستعيد أنديتنا التنافسية، وقد تم التوصل لاتفاق بين الأندية على إجراء مثل هذا»، لكن أيضا بشأن العقود الجماعية كان بيريتا أكثر توافقية من المعتاد، حيث تابع: «الجزء الأكبر تم إنجازه، إننا مستعدون للجلوس على طاولة وعدم القيام إلا بعد التوصل لحل».

إذن، استعادت الأندية الإيطالية إمكانية تغيير لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، شريطة أن يكون عقد كلا اللاعبين الراحلين قد انتهي أو أنهم متجهين للخارج، وهذا يعتبر نسخة بالكربون مما كان الوضع عليه في الموسم قبل الأخير، قبل تقليص صفقات شراء لاعبين من خارج أوروبا إلى لاعب واحد فقط.

ويذكر أبيتي بأن اللوائح الجديدة تندرج دائما تحت ما تنص عليه قواعد اللجنة الأولمبية الإيطالية، والتي تقر بعدد أقصاه 60 للعقود الجديدة للاعبين من الخارج. ووفقا للحسابات الأولى، فإن الزيادة، مقارنة بالموقف الحالي، لن تتجاوز 15 لاعبا. كما يذكر رئيس الاتحاد الإيطالي، بعدها، بالالتزام بإعادة صياغة المادة رقم 40، والتي تحكم قيد الأجانب أبناء مقيمين بقصرهم على دوري الدرجة الأولى والثانية فقط. إيطاليا تغيرت، ولا بد لكرة القدم أن تتخذ موقفا من هذه الهوية الأكثر تعددية عرقية دائما.

إلى ذلك، بات الهجوم مفتوحا. بعد عام من ضبط سوق الانتقالات وإمكانية ضم لاعب واحد من خارج أوروبا، تلقى الكرة الإيطالية بنفسها مرة أخرى في سوق انتقالات اللاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، وأولهم نادي ميلان، وليس صدفة أن مسؤوليه قد تسلحوا بتركهم مكانا خاليا في الفريق. وبعد ضم تايوو، تتوجه أنظار الميلان إلى البرازيل، أو بالأحرى إلى نادي سانتوس صاحب البطاقتين الدوليتين لغانسو ودانيلو، لكن أبطال كأس ليبرتادورس لا يودون الاستغناء عن جواهرهم قبل فترة الانتقالات الشتوية، إذن، لننتبه إلى نافذة يناير (كانون الثاني) المقبل. نفس الشيء بالنسبة للإنتر الذي، إلى الآن، حاول التوصل لاتفاق مع نجمي نادي ساو باولو: كازيميرو ولوكاس. لكن ما زال هناك وقت، ويعتزم نادي الإنتر استغلاله كاملا لاستغلال الإمكانية المضاعفة. المفاهيم مماثلة بالنسبة ليوفنتوس، فمنذ فترة وماروتا مدير عام النادي يتابع باستوس لاعب ليون الفرنسي (قيمة العرض 12 مليون يورو) وفيدال (10 ملايين يورو جاهزة). لكن يقاوم أيضا خيار دانيلو، ظهير سانتوس الذي يسعى نحوه بقوة بنفيكا البرتغالي والميلان.

كما ذهب ميكيلي، مسؤول نادي نابولي، إلى الأرجنتين للبحث عن مواهب جديدة، وكان دي لاورنتيس قد تحرك من أجل كازيميرو، محور خط وسط فريق سان باولو، 19 عاما، والذي يروق للإنتر أيضا، لكن اتصال أول من أمس مع مديري أعماله قد يسجل تحولا. من جانبه، يحاول نادي روما جني ثمار بطولة كوبا أميركا الحالية، وإن كان لدى لاميلا جوازا أوروبيا، فالاهتمام يتجه الآن نحو لوتشو غونزالز، في سباق مع مارسيليا. على الضفة الأخرى، فقد تحرك لوتيتو رئيس نادي لاتسيو، لكن المدرب رييا ينتظر دعما في الدفاع، وبهذا يعود إلى الساحة ترشيح البرازيلي تولوي. كما أن فيورنتينا أشاد بالقرار الجديد، وسيلقى كورفينو مدير الرياضة بنفسه في أميركا الجنوبية وهو معروف بتحرره في سوق الانتقالات، ويذكر أنه يروق له أوركا، لاعب وسط سانتوس، لكن لا نستبعد مفاجآت.

وفي هذا السيناريو، من السهل أن تشكل بعض الأندية الصغيرة والمتوسطة جبهة لاستثمار مثل للأندية الكبرى. وهنا لا بد من النظر إلى جنوا وكييفو، وهما ناديان استثمرا مع الأندية الكبرى بكل بساطة. إذن، قرار مجلس الاتحاد لن يتم استغلاله على نطاق واسع في الأندية المتوسطة والأخيرة في الترتيب، فأندية صغيرة كثيرة تنظر فقط إلى سوق الانتقالات الإيطالية، وهو الحال في أندية: أتلانتا، بولونيا، تشيزينا، كييفو وليتشي. الوحيد المستعد بالفعل هو تشزينا، والذي أرسل جيمينيز إلى الأهلي الإماراتي وانتهت العلاقة بأبياه. بينما ابتعد نادي سيينا عن هذه المجموعة قبل يومين تحديدا، بضم الحارس بركيك، الذي اشتراه أودينيزي لكن لم يتم قيده لتوفير المكافأة. لكن حالة فريق نوفارا هي الأكثر تمسكا بالإيطاليين، فمن بين الفرق الثلاثة المتأهلة هذا الموسم إلى الدرجة الأولى بلا أي لاعب من خارج الاتحاد الأوروبي، لكن ربما تأتي الفرصة لضم اثنين من الشباب.